العناية بالشعر في سن المراهقة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 أكتوبر 2019
مقالات ذات صلة
العناية بالبشرة للمراهقات
كيفية العناية بالبشرة للمراهقين
العناية بالجسم للشباب في مرحلة المراهقة

يمر الجسم بتغييرات كثيرة في سن المراهقة، فهو سن البلوغ والتغييرات الفسيولوجية التي تظهر بوضوح في الشكل الخارجي للبنت أو الولد، كما يُصاحب التغييرات الجسمية تغييرات في الهرمونات أيضاً، والتي ترتبط بشكل وثيق بصحة الشعر والبشرة، ولأن الشعر يتغير في هذا السن فإنه من الضروري منحه العناية الخاصة به، مع تجنب استخدام المواد الكيميائية والأصباغ فكما نعرف جميعاً يعتقد المراهقون في الغالب بأنهم أصبحوا في عُمر الشباب بسبب تغيّرات الجسم، مما يصُب اهتمامهم على مظهرهم الخارجي، فتبدأ الفتيات بتقليد أمهاتهن والرغبة في صبغ الشعر وتصفيفه، كما يمكن أن يضع الفتيان مواد كالجل أو مثبتات الشعر لعمل تسريحات الشعر وملاحقة الموضة السائدة و الذي يؤثر كثيراً على صحة الشعر بهدف إبراز أنفسهم كشبان، إلا أن هذه الأمور جميعها ستؤثر على شعرهم في مراحل نموهم، لذا سنتناول اليوم كيفية العناية بالشعر في سن المراهقة وما هي المشاكل التي يمكن أن تؤثر على الشعر في هذا السن؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مشاكل الشعر في سن المراهقة:

يتعرض الشعر في سن المراهقة لمشاكل عديدة نتيجةً للتغييرات الهرمونية، مما يتوجب عليكِ الاهتمام به أكثر، حيث يعاني الشعر من مشاكل بارزة تتمثل فيما يلي:

  • زيادة دهنية الشعر: تسبب التغييرات الهرمونية في هذه الفترة زيادة في إفراز الزيوت من فروة الرأس مما يجعل الشعر أكثر دهنية، وبالتالي فهو يحتاج إلى عناية وتنظيف مستمر.
  • الرائحة الكريهة: تخرج الرائحة الكريهة من الشعر عندما تزداد دهنيته بدرجة كبيرة جداً في هذه الفترة دون تنظيف باستمرار.
  • تساقط الشعر: يصيب شعر المراهقين تساقط الشعر نتيجةً لعدة عوامل تحدث في هذة المرحلة، إذ أن التغييرات الهرمونية بسبب تحكم بعض الهرمونات في نمو الشعر وتساقطه، كما يحدث أيضاً هذا الخلل في الهرمونات عندما يتم علاج حب الشباب باستخدام الطرق الكيميائية دون وعيّ أو دون الرجوع للطبيب مما يؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى نقص التغذية الصحية إذ تنتشر بين الشباب والمراهقين في هذا العصر الوجبات السريعة المضرة بالصحة بحيث تشكل للكثير منهم جزء من طعامهم اليومي، إلى جانب ذلك كله هناك استخدام الصبغات أو مجففات الشعر وعدم الاعتناء بشكل صحيح بالشعر.

العناية الكاملة بالشعر في سن المراهقة:

يتأثر الشعر مباشرة بالمواد المستخدمة له، سواء كانت مستحضرات عناية وتنظيف أو كانت مستحضرات تجميلية أو تلوين للشعر، لذا فإن العناية تشمل بعض الأمور الواجب القيام بها اتجاه شعركِ وأخرى يجب تجنبها:

  • تقبل طبيعة الشعر كما هو: يعاني الشعر كثيراً عندما ترغبين بتغيير طبيعته أو لونه ومن هنا تبدأ مشاكله، فالشعر مهما كان لونه وطبيعته يمكنكِ الاهتمام به ليظهر بمظهر أجمل، دون الاتجاه إلى عالم الصبغات وطرق فرد الشعر أو تجعيده بهدف تقليد شعر أحد الشخصيات الشهيرة، فلكل شعر طبيعته وجماله الخاص ولكن ما يحتاجه فقط هو استخدام مواد مناسبة له وتطبيقها بطرق صحيحة.
  • قص الشعر الدوري: يعتبر قص الشعر دورياً كل شهر للفتيان والفتيات من أكثر الطرق فعالية للاهتمام بصحة الشعر، فحتى وإن كنتِ ترغبين في زيادة طوله يجب أن تلتزمي بالقص الدوري له، إذ أنه سيزيل النهايات التالفة والمتقصفة للشعر، ففي حال لم تتم إزالتها باستمرار فإن التلف والتقصف يمتد إلى أعلى الشعر فيسبب مشاكل ضعف النمو وتساقط الشعر.
  • تحديد المستحضرات المناسبة لشعركِ وصحته: لا يجب أن تصدقي كل ما ينتشر حول مستحضرات العناية بالشعر، فهذه منتجات تجارية تحاول الشركات التسويق لها وليس بالضرورة أن تناسب شعركِ، في هذه الفترة من الأفضل أن يكون التوجه لديكِ نحو المنتجات الطبيعية، كما يجب أن تستخدمي منتجات الشعر التي تحتاجينها بالفعل وذلك يعتمد على طبيعة شعركِ.
  • تمشيط الشعر: من الضروري الاهتمام بتمشيط الشعر بالحد المعقول والذي يكفي لبقائه مرتباً، إذ أن التمشيط المتكرر خلال اليوم ورغم أنه سيحافظ على لمعان ومظهر الشعر إلا أنه يسبب تكسر الشعر وهشاشته، كما يجب تجنب تمشيط الشعر وهو مبلل لأنه يكون ضعيفاً في هذه الحالة.
  • تسريحات الشعر: بعض تسريحات الشعر يمكن أن تضر به وتزيد الضغط على جذوره مثل الضفائر -الجدائل- أو ربط الشعر للأعلى، لذا من الضروري أن لا تستمري بعمل هذه التسريحات التي تشد الشعر لوقت طويل.
  • القشرة والالتهابات: عند ظهور أي التهابات أو قشرة في الرأس فمن الأفضل التوجه إلى الطبيب لعلاجها في وقت باكر.
  • زيت الجرجير: قومي بتدليك شعركِ وفروة رأسك بزيت الجرجير يومياً، فهو واقي طبيعي لفروة الرأس من أي عدوى يمكن أن تصيبها، كما أنه يحافظ على صحتها وحيويتها، إلى جانب ذلك فهو فعال في إنبات الشعر وزيادة نموه وتقويّته.

نصائح إضافية للعناية بالشعر للمراهقين:

تعتبر طرق العناية بالشعر والتي قمنا بذكرها في الأعلى من أساسيات علاج مشاكل الشعر والوقاية منها في هذا السن، ولكن هناك نصائح إضافية يمكنكِ اتباعها لتحسين الحالة الصحية للشعر والتي تشمل ما يلي:

  • التأكد من إزالة جميع رواسب الشامبو والكريمات في الشعر عند غسله.
  • المواظبة على عمل حمامات الزيت الأسبوعية للشعر بالإضافة إلى ماسكات التغذية.
  • عمل تدليك ومساج لفروة الرأس بشكل دوري، يعمل التدليك على تحفيز الدورة الدموية في الرأس فيساعد في وصول الأكسجين والعناصر الغذائية من الدم إلى بصيلات الشعر.
  • وقاية الشعر من العوامل البيئية الخارجية كأشعة الشمس والرياح القوية، فهي تسبب جفافه وضعفه وذلك يمكن تحقيقه بارتداء القبعة أو باستخدام واقي من الحرارة والشمس.
  • شرب كميات كافية من الماء، إذ أن تحسين المياه لصحة الجسم والخلايا الجلدية سيحسن من فروة الرأس والشعر.
  • عدم استخدام المياه الساخنة في الاستحمام، من الضروري أن يتم الاستحمام تحت المياه الدافئة لأن الماء الساخن يجرد الشعر من الزيوت الطبيعية المغذية له.
  • عند استخدام البلسم للشعر يجب توزيعه على أطرافة فقط وتجنب وضعه على فروة الرأس أو المنطقة العلوية من الشعر فهي منطقة رطبة ولا تحتاج لترطيب إضافي.
  • استخدام المشط ذو الأسنان الواسعة لتخفيف تأثير تمشيط الشعر الذي قد يؤدي إلى تكسر الشعر، بينما يحافظ المشط واسع الأسنان على فك التشابك دون شد الشعر بقوة.
  • مشطي شعركِ من الأسفل ثم الأعلى، حيث أن فك التشابكات في الأطراف يكون أسهل وأقل ألماً ويساعد ذلك على تخفيف العقد والتشابكات تدريجياً مما يسهل العملية.
  • مشطي شعركِ قبل الاستحمام، وذلك لتجنب تمشيط الشعر بقوة وهو مبلل لأن ذلك يسبب تساقطه، بينما يعمل تمشيط الشعر قبل الاستحمام على فك التشابكات بنسبة كبيرة مما يجعل التمشيط بعده سلساً وبسيطاً.

هذه المجموعة من النصائح وطرق العناية بالشعر في سن المراهقة، تعطيكِ فرصة جيدة لتجنب المشاكل وعلاجها في حال حدوثها قبل تفاقم المشكلة، فهذه المرحلة العمرية هامة جداً لما يترتب عليها من نتائج ستحصدينها في المستقبل، إذ أن الابتداء بالعناية المناسبة في عُمر أصغر سيمنحكِ نتائج أفضل عندما تكبرين، العناية بالشعر في أي مرحلة من العمر ليس بالأمر المعقد، فهو يحتاج فقط إلى اتباع نظام عناية يومي وأسبوعي تعتادين عليه مع الوقت ليصبح روتيناً سهل الممارسة، ومفعوله أكثر مما تتوقعين.

شاهدي أيضاً:

This browser does not support the video element.