تاريخ مهرجان كان السينمائي: أسطورة الفن السابع تتألق

  • تاريخ النشر: منذ يوم

يأخذك هذا الدليل الشامل في رحلة خلف كواليس عاصمة الإبداع مهرجان كان السينمائي الشهير.

مقالات ذات صلة
مهرجان الجونة يعلن عن موعد انطلاق دورته السابعة 2024
نور علي ونادين نجيم تتألقان في مهرجان الفضائيات العربية
جورجينا رودريغيز تتألق في مهرجان فينيسيا بالشعر القصير

تعقد في هذه الأثناء الدورة الثامنة والسبعون من مهرجان كان السينمائي في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، حيث تترأس جولييت بينوش لجنة التحكيم للمهرجان، والتي كانت دائمًا من الحاضرين المميزين بعد أن حصلت على جائزة أفضل ممثلة في عام 2010 عن فيلم conforme للمخرج الإيراني عباس كياروستامي، وتعود اليوم لتتولى رئاسة اللجنة هذا العام، بينما يؤدي الممثل الفرنسي لوران لافيت مهمة تقديم الحفل.

يحتفي مهرجان كان السينمائي بالسينما لأكثر من 77 عامًا، على مر هذه السنوات استطاعت الجمعية الفرنسية لمهرجان الفيلم الدولي التطور مع الحفاظ على جوهرها وأساسياتها في الوقت ذاته، والتي كان ولا يزال أهمها حب السينما، واكتشاف المواهب الجديدة، وشغف المشاركين من محترفين وزوار من مختلف أنحاء العالم الذين يساهمون في إنتاج وتوزيع الأفلام، إذ يظل مهرجان كان ملتزمًا بتعزيز هذه الأهداف ودعمها.

تابع قراءة السطور التالية للتعرف أكثر على تاريخ مهرجان كان السينمائي الغني، ونشأته، والجوائز الرئيسية التي يقدمها، مسلطين الضوء على تأثيره الكبير في عالم الفن السابع.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هو مهرجان كان السينمائي؟

يعتبر مهرجان كان السينمائي واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في العالم، وقد أسس في عام 1946 في مدينة كان الفرنسية، لا يقتصر المهرجان فقط على عرض الأفلام، بل يعتبر منصة لتكريم الإبداع الفني وتحقيق التفاعل الثقافي بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، وسوقًا دولية تتيح للمنتجين والموزعين تبادل الأفكار ومشاهدة الأفلام وتوقيع العقود.

ورغم أن فعاليات المهرجان الرئيسية مخصصة للمدعوين فقط، إلا أنها تعج في كل عام بحيوية صانعي الأفلام والممثلين ومحترفي الصناعة والمعجبين على حد سواء. على مر السنين، أصبح مهرجان كان رمزًا للتفوق السينمائي، حيث يقدم جوائز مرموقة، مثل السعفة الذهبية، التي تعتبر من أرفع التكريمات في صناعة السينما.

تاريخ مهرجان كان

انطلق مهرجان كان السينمائي نتيجة التحدي الذي واجهته دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية، في عام 1938، خلال مهرجان البندقية السينمائي، تلاعب هتلر وموسوليني بالنتائج لصالح أفلام الدعاية، مما أثار استياء مجتمع السينما الدولي.

ومن أجل إنشاء مهرجان مستقل وغير سياسي يخلو من مثل هذا التدخل، قاد الدبلوماسي الفرنسي فيليب إيرلانجر جهود إنشاء مهرجان جديد في مدينة كان الساحلية الجميلة، وبعد دمار الحرب، أصبح هذا المهرجان -الذي عرف آنذاك بمهرجان الفيلم الدولي- رمزًا لقوة الفن الثابتة.

السنوات الأولى في مهرجان كان السينمائي

واجه المهرجان تحديات فترة الحرب الباردة وفضائح هوليوود، لكن مكانته الدولية ازدادت بمرور الوقت، في عام 1951 تم بناء قصر المهرجان كهيكل دائم مصمم خصيصًا لاستضافة الفعاليات، مع تعزيز الجانب الفني للمهرجان من خلال تقديم الجوائز، التي منحت وفق قواعد أكثر تنظيمًا خلال الخمسينيات حتى ظهور جائزة السعفة الذهبية عام 1955.

سوق الأفلام والتوسع الدولي للمهرجان

في عام 1959 أطلق سوق الأفلام، الذي سرعان ما أصبح أكبر وأهم سوق سينمائي في العالم، واستمر المهرجان في توسيع نطاقه بإضافة فعاليات مهمة، مثل "أسبوع النقد" عام 1961 و"أسبوع المخرجين" عام 1969، لعرض أعمال المخرجين الناشئين والطليعين.

دعم صانعي الأفلام في مهرجان كان

أطلق قسم "نظرة ما" وهو مسابقة تتناول القصص غير التقليدية في عام 1978، وتضمنت جائزة مالية كبرى عام 1998 لمساعدة الفائزين في التوزيع الدولي، وفي نفس العام، أسست “سينيفونداسيون”، وهي مؤسسة مستقلة تدعم صانعي الأفلام الناشئين، التي تعرض سنويًا الأعمال القصيرة والمتوسطة من مدارس السينما حول العالم.

لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي

يشكل مهرجان كان السينمائي سنويًا لجنة اختيار لمراجعة جميع الأفلام المقدمة، حيث تختار اللجنة حوالي 50 فيلمًا روائيًا طويلًا و10 أفلام قصيرة من بين ما يقارب 2000 فيلم مقدم، تصنف العروض وفق فئات مختلفة، تشمل المسابقة الرئيسية المحكمة، ومختارات سينيفونداسيون، والأفلام المتنافسة في فئة "نظرة ما"، والأفلام المعروضة خارج المسابقة.

السجادة الحمراء في مهرجان كان

تعتبر السجادة الحمراء أحد أبرز رموز مدينة كان، حيث تفرش سنويًا لمهرجانها السينمائي، وما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن طول هذه السجادة يبلغ 60 مترًا، وتستقبل مئات النجوم وصناع الأفلام الذين يتوافدون لعرض أعمالهم، يعتبر الدرج المؤدي إلى قصر المهرجانات من أكثر الأماكن تصويرًا في المدينة، حيث يشهد وصول المشاهير المتألقين خلال فترة المهرجان.

أصبحت السجادة الحمراء جزءًا أساسيًا من هوية كان، ورمزًا لعلاقتها بالفن السابع، في كل عام، يتابع ملايين المعجبين بشغف نجومهم المفضلين وهم يسيرون على هذه السجادة الشهيرة، حيث خطا عليها أشهر النجوم العالميين على مر السنوات، ومنهم مارلين مونرو، وروبرت دي نيرو، وشيرين ستون، وأنجلينا جولي، وبراد بيت، وكاتي بيري، وليوناردو دي كابريو.

جوائز مهرجان كان السينمائي الرئيسية

تشمل جوائز المهرجان الرئيسية ما يلي:

  1. السعفة الذهبية: أفضل فيلم روائي طويل في المسابقة الرسمية.
  2. الجائزة الكبرى: أفضل فيلم روائي طويل يظهر الأصالة وروح الاستقصاء. 
  3. جائزة لجنة التحكيم: يتم اختيارها من قبل لجنة التحكيم لفيلم مميز أو لأداء استثنائي.
  4. أفضل ممثل: أفضل أداء لممثل.
  5. أفضل ممثلة: أفضل أداء لممثلة.
  6. أفضل مخرج: أفضل مخرج لفيلم في المسابقة.
  7. أفضل سيناريو: أفضل سيناريو أصلي أو مقتبس.
  8. الكاميرا الذهبية: أفضل فيلم أول لمخرج جديد في كافة الأقسام.
  9. السعفة الذهبية للبلاط ميتراج: أفضل فيلم قصير.
  10. جائزة نظرة ما: أفضل الأفلام التي تركز على القصص غير التقليدية.

تعد هذه الجوائز مجرد جزء من التكريمات التي منحت عبر تاريخ مهرجان كان السينمائي ولا تزال، حيث تقدم اللجان الجانبية جوائزها الخاصة لأعمال المخرجين الناشئين والأفلام الفنية.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن النجاح في مهرجان كان لا يضمن الحصول على جوائز كبرى لاحقًا، مثل الأوسكار، والغولدن غلوب، والبافتا، إلا أن المهرجان يعتبر دائمًا بداية للشهرة والتقدير الدولي، وقد حصلت أفلام بارزة مثل "نهاية العالم الآن"، و"سائق التاكسي"، و"خيال رخيص"، و"البيانو" على السعفة الذهبية قبل أن تحقق نجاحات كبيرة في جوائز أخرى.

في عام 2019، حقق الفيلم الكوري الجنوبي "طفيلي" إنجازًا تاريخيًا باعتباره أول فيلم كوري يفوز بجائزة السعفة الذهبية، مما مهد الطريق لنجاحه الساحق في حفل توزيع جوائز الأوسكار لينال جائزة أفضل فيلم كأول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يحقق هذا الإنجاز.

في الختام، وبعد أن استعرضنا سويًا تاريخ مهرجان كان السينمائي، نجد أنه بمثابة منصة استثنائية للإبداع والتميز في عالم السينما، إنها فعالية لا تقتصر فقط على عرض الأفلام، بل تحتضن أيضًا لقاءات ثقافية وابتكارات فنية تثري الروح الإنسانية، فمن خلال الاحتفاء بالمواهب الجديدة وتكريم الروائع السينمائية، يترك مهرجان كان بصمة لا تنسى في قلوب عشاق الفن السابع.

  • الأسئلة الشائعة عن تاريخ مهرجان كان السينمائي

  1. كم عمر مهرجان كان السينمائي؟
    تأسس مهرجان كان السينمائي في عام 1946، مما يعني أنه يمتلك تاريخًا يمتد لأكثر من 75 عامًا من الإبداع والتميز في عالم السينما.
  2. ما هي قيمة جوائز مهرجان كان السينمائي؟
    تتراوح قيمة جوائز مهرجان كان من تكريم الشهادات والجواهر الفخرية إلى الجوائز النقدية، حيث يعتبر الفوز بجائزة، مثل السعفة الذهبية علامة بارزة في حياة المبدعين.
  3. من هو رئيس مهرجان كان السينمائي؟
    يترأس مهرجان كان السينمائي هيئة تحكيم تتغير كل عام، وغالبًا ما يعين شخصية بارزة في عالم السينما لقيادة هذه الهيئة.
  4. ما هي أعلى جائزة في كان؟
    أعلى جائزة في مهرجان كان السينمائي هي السعفة الذهبية، التي تمنح لأفضل فيلم، وتعتبر من أرقى التقديرات في الصناعة السينمائية.
  5. كم يوم يستمر مهرجان كان السينمائي؟
    يستمر مهرجان كان السينمائي عادةً لمدة 11 يومًا، حيث تعرض خلالها مجموعة متنوعة من الأفلام وتعقد العديد من الفعاليات.