مكياج الجيل زد.. قواعد جديدة للجمال

  • تاريخ النشر: منذ 7 ساعات زمن القراءة: 5 دقائق قراءة

ثورة الجيل Z، كيف يعيد الشباب صياغة معايير الجمال للتعبير عن الهوية والذات بحرية وإبداع.

مقالات ذات صلة
قواعد مكياج مقابلات العمل
قواعد الجمال في نساء العائلات الملكية
أسرار المكياج الناعم لرازان جمال

في عصر تتسارع فيه وتيرة التغير، لم يعد المكياج مجرد أداة لتجميل المظهر الخارجي، بل تحول إلى لغة بصرية للتعبير عن الهوية والذات، يقود هذه الثورة جيل نشأ في ظل التقنية الرقمية المتسارعة، وهو الجيل Z الذي يضم الشباب المولودين بين منتصف التسعينيات وبدايات الألفية، هذا الجيل، الذي يتفاعل بشكل مستمر عبر منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، أحدث نقلة نوعية في مفهوم الجمال، متخلياً عن معايير الكمال الصارمة التي سادت لعقود، ومتبنياً نهجاً يرتكز على الأصالة، الجرأة، والتجريب.

فبينما كانت الأجيال السابقة تسعى إلى تحقيق مظهر مثالي لا تشوبه شائبة، يفضل الجيل Z أن يبرز جماله الحقيقي بأسلوبه الخاص، معلناً أن الجمال يكمن في التفرد والاحتفاء بالاختلاف، هذا المقال يستعرض أبرز ملامح هذا التغير الجذري، وكيف أعاد الجيل Z صياغة قواعد الجمال لتناسب رؤيته الفريدة للعالم.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ثورة الجيل Z في عالم الجمال

فيما يلي أهم ملامح صيحات مكياج جيل زرد

البشرة وتجاوز معايير الكمال

يعد النهج المتبع في العناية بالبشرة هو حجر الزاوية في فلسفة مكياج الجيل Z، فبدلاً من إخفاء البشرة تحت طبقات ثقيلة من المستحضرات، يتبنى هذا الجيل شعار "البشرة أولاً، والمكياج لاحقًا"، هذا الوعي المتزايد بأهمية صحة الجلد أدى إلى ازدهار روتين العناية بالبشرة كجزء أساسي من الروتين اليومي، حيث أصبح استخدام السيروم، والمرطبات، وواقي الشمس أولوية قصوى، يهدفون بذلك إلى تحقيق بشرة صحية ومتوهجة بشكل طبيعي، وهو ما يعرف بصيحة "البشرة الزجاجية" أو "البشرة المتوهجة".

لقد ولى زمن كريمات الأساس الثقيلة ذات التغطية الكاملة التي تخفي ملامح الوجه، يفضل الجيل Z استخدام منتجات خفيفة الوزن مثل المرطبات الملونة (Tinted moisturizers) أو كريمات الـBB التي تمنح تغطية شفافة تسمح للبشرة بالتنفس، مع إضفاء لمسة من الإشراق والتوحد، وما يميز هذا النهج هو تقبل العيوب، بل والاحتفاء بها.

على عكس الماضي، لم يعد النمش أو البثور الصغيرة تعتبر عيوب يجب إخفاؤها، بل أصبحت تظهر كجزء من هوية الفرد، في خطوة جريئة تكسر الصورة النمطية للجمال وترسخ فكرة أن الجمال يكمن في الاختلاف.

العيون والشفاه

عندما يتعلق الأمر بمكياج العيون والشفاه، يطلق الجيل Z العنان لإبداعه دون قيود، لقد حولوا هذه المساحة إلى لوحة فنية للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، بدلاً من الآيلاينر الأسود التقليدي، يختارون الآيلاينر الجرافيكي بألوان جريئة وفاقعة مثل الأزرق الكهربائي، الأخضر النيون، أو حتى الأبيض، وتتجاوز هذه الرسومات الخطوط المعتادة، لتتحول إلى أشكال هندسية مبتكرة، أجنحة مزدوجة، أو خطوط عائمة فوق طية الجفن، مما يمنح العين مظهراً فريداً وجذاب.

أما الشفاه، فقد أصبحت هي الأخرى ساحة للتجريب والابتكار، تعتبر صيحة الشفاه المتدرجة (Gradient Lips) المستوحاة من المكياج الكوري من أبرز اتجاهاتهم، يتم تطبيق لون داكن في وسط الشفاه ودمجه بمهارة مع لون أفتح عند الأطراف، مما يمنح الشفاه مظهر طبيعي، ناعم، وأكثر امتلاءً.

يفضل الجيل Z أيضاً مظهر الشفاه اللامع (Glossy Lips) على المظهر المطفأ (Matte)، باستخدام ملمع الشفاه الشفاف أو الملون لإضفاء لمسة من الرطوبة والحيوية، مما يتناغم مع إطلالة البشرة الزجاجية المتوهجة.

الحواجب العفوية و"البلاشر" الجريء

شهدت الحواجب تحولًا جذرياً مع ظهور هذا الجيل، فبعد سنوات من الحواجب المرسومة والمحددة بدقة، يعود الجيل Z للاحتفاء بالحواجب الطبيعية والكثيفة، يستخدمون جل الحواجب الشفاف أو ما يعرف بـ"صابون الحواجب" لتمشيط الشعيرات نحو الأعلى، مما يمنحها مظهراً عفوياً، كثيفاً، وأكثر ترتيباً في آن واحد، يتناسب مع إطلالتهم الشبابية ويبرز ملامح الوجه بشكل طبيعي.

أما أحمر الخدود (البلاشر)، فقد تحرروا من فكرة وضعه بشكل خفيف ومحسوب، أصبحت صيحة "البلاشر المبالغ فيه" هي السائدة، حيث يتم وضع كمية وفيرة من اللون الوردي أو الخوخي ليس فقط على تفاحة الخد، بل يتم سحبها صعوداً باتجاه عظمة الصدغ، وقد تمتد أحياناً لتشمل جسر الأنف.

هذا الاتجاه يمنح الوجه حيوية مميزة ويشبه مظهر "الخدود المشرقة بالشمس"، مما يعكس حبهم للعب بالألوان والابتعاد عن التقليدية، يفضلون غالباً استخدام منتجات البلاش الكريمي أو السائل التي تمنح لمسة نهائية طبيعية ومشرقة، وتتداخل بانسجام مع إطلالة البشرة الندية التي يتبنونها.

المكياج ليس قواعد، بل حرية وتعبير

يمثل مكياج الجيل Z نقطة تحول حقيقية في عالم الجمال، فهو ليس مجرد مجموعة من المستحضرات، بل هو وسيلة للتعبير عن الفردية والإبداع، لقد أثبتوا أن المكياج ليس مجموعة من القواعد التي يجب الالتزام بها، بل هو أداة للتحرر والابتكار، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أصبحوا هم من يصنعون صيحات الجمال ويعيدون تشكيل مفهومه، ليصبح أكثر شمولاً وتنوعاً وقرباً من الواقع.

إنهم يرفضون القوالب الجاهزة ويحتفون بالاختلاف، مستخدمين كل ما هو متاح لديهم، من الألوان الجريئة إلى المنتجات الخفيفة، ليرسموا صورة فريدة من نوعها لأنفسهم في عالم رقمي لا حدود له. هذا الجيل لم يغير طريقة وضع المكياج فحسب، بل غير الطريقة التي ننظر بها إلى الجمال.

في نهاية المطاف، لم يعد المكياج لدى الجيل Z مجرد روتين تجميلي، بل أصبح إعلان عن الهوية ووسيلة للاحتفال بالجمال غير التقليدي، يجسد هذا التحول رغبة عميقة في التحرر من القوالب الجمالية الصارمة، والاحتفاء بكل ما هو فريد وأصيل، وبهذا، يرسخ هذا الجيل مفهوماً جديداً للجمال ينطلق من الثقة بالنفس، ويعلي من قيمة الاختلاف والتعبير عن الذات بكل حرية.

  • الأسئلة الشائعة عن صيحات مكياج الجيل زد

  1. ما هو الفرق الأساسي بين مكياج الجيل Z والأجيال السابقة؟
    الفرق الأساسي هو التركيز على الأصالة والتحرر، بينما كانت الأجيال السابقة تسعى للمظهر المثالي الكامل، يفضل الجيل Z إظهار جماله الطبيعي، ويستخدم المكياج كوسيلة للتعبير عن شخصيته بحرية وجرأة، بعيدًا عن القواعد الصارمة.
  2. لماذا يفضل الجيل Z "البشرة الحقيقية" على التغطية الكاملة؟
    يفضلون ذلك لأنهم يؤمنون بأن الجمال يكمن في الصحة الطبيعية للبشرة، يرغبون في إبراز ملامحهم الأصلية كالكلف والنمش، ويستخدمون منتجات خفيفة لتمنحهم إطلالة متوهجة وصحية بدلاً من إخفاء عيوبهم.
  3. ما دور منصات التواصل الاجتماعي في انتشار صيحات مكياج الجيل Z؟
    تلعب هذه المنصات دورًا محوريًا في انتشار هذه الصيحات بسرعة فائقة، أصبح الجيل Z صانعًا للموضة بنفسه، حيث يشاركون أفكارهم الجريئة عبر فيديوهات تيك توك وإنستغرام التي سرعان ما تتحول إلى اتجاهات عالمية.