الحلاقة لا تؤثر على سماكة أو معدل نمو الشعر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020
الحلاقة لا تؤثر على سماكة أو معدل نمو الشعر

يوجد اعتقاد سائد منذ القدم بأن حلق الشعر بالشفرة يؤثر على الشعر حيث أن الشعر الذي ينمو بعد الحلاقة يكون سميكاً وينمو بمعدل أسرع، ولكن في الواقع إن هذا الاعتقاد خاطئ وثبت ذلك من خلال الدراسات السريرية التي أجريت في عام 1928.

ومع ذلك لا يزال هذا الاعتقاد قائم حتى بعد مرور 100 عام تقريبًا. وقد يكون هذا بسبب أن الشعر الذي ينمو بعد الحلاقة يكون له مظهر مختلف.

اقرئي المقال للنهاية لتتعرفي على سبب ذلك وكيف يمكنك الحصول على حلاقة أفضل وما هي الآثار الجانبية الحقيقية للحلاقة.

هل الحلاقة تجعل الشعر ينمو بشكل أسرع أم أكثر كثافة؟

لا يعني حلق شعرك بغض النظر عن أي جزء من الجسم تحلقين أن الشعر سينمو بشكل أسرع أو أكثر سمكًا.

فقد تكون جذور هذا الاعتقاد مرتبطة بحقيقة أن الشعر الذي ينمو بعد الحلاقة يمكن أن يبدو مختلفاً في البداية.

فإن الشعر غير المحلوق له طرف أنعم وأكثر حدة ولكن الشعر الذي ينمو بعد الحلاقة مختلف حيث ستكون قاعدة الشعرة هي الخشنة وليس طرف الشعرة الذي سيصبح رقيقاً عندما ينمو مرة أخرى (إذا تركتيه يصل إلى هذا الحد).

وقد يبدو الشعر الجديد الذي ينمو بعد الحلاقة بلون غامق وهذا قد يكون عائداً إلى كثافته ولكنه قد يكون أيضًا بسبب عدم تعرض الشعر الجديد للعناصر الطبيعية حيث يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس والصابون والمواد الكيميائية الأخرى إلى تفتيح الشعر. وقد يكون اللون الداكن للشعر الذي ينمو بعد الحلاقة أكثر وضوحًا مما اعتدت عليه. وإذا كانت بشرتك فاتحة فقد تلاحظين ظهور شعر جديد أكثر من قبل، كل هذا له علاقة بتباين الألوان واختلافها، ولا يعزى إلى عملية الحلاقة على الإطلاق.

ومع ذلك يمكن أن تؤدي الحلاقة إلى آثار جانبية يُرجح أنها تُعزى إلى تقنيات الحلاقة غير المناسبة وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي: تهيج الجلد واحمراره وجروح بسبب الشفرة والتهاب الجلد وبثور وحكة في الجلد وتغير في دورة نمو الشعر.

ولإلغاء هذا الاعتقاد الخاطئ لا بد من معرفة مراحل نمو الشعر، حيث يستغرق شعر الجسم حوالي شهر واحد للوصول إلى طوله الكامل وهذا هو السبب في أن شعر الجسم أقصر بكثير من شعر الرأس. ويبدأ الشعر من بصيلات الشعر الموجودة تحت الجلد وتتشكل جذور شعرك بمساعدة البروتينات والدم ، وعندما يتشكل الشعر من جذوره  فإنه يمر عبر البصيلات وكذلك الغدد الدهنية فيساعد الدهن (الزيت) الذي يتم إنتاجه بواسطة هذه الغدد في الحفاظ على ترطيب شعرك أثناء نموه لفترة أطول، وبمجرد أن يخرج شعرك من سطح الجلد لم تعد خلاياه حية أي أن ساق الشعرة الظاهر فوق الجلد هو خلايا ميتة فعندما تحلقين  فأنت تقطعين الشعر الميت على سطح الجلد، ونظرًا لأن الحلاقة لا تزيل الشعر الموجود تحت الجلد كما تفعل طرق إزالة الشعر الأخرى  فمن المستحيل أن تؤثر الحلاقة على لونه أو سماكته أو معدل نموه.

كيف تحلقين بشكل صحيح

لتستعدي لحلاقة آمنة وسليمة اتبعي الخطوات التالية:

  • بللي بشرتك أولاً.
  • ضعي جل أو غسول الحلاقة للمساعدة في حماية بشرتك من الجروح والخدوش.
  • احلقي باتجاه نمو الشعر الطبيعي وليس ضده.
  • تجنبي الحلاقة بسرعة كبيرة أو الضغط بقوة شديدة على بشرتك.
  • استخدمي شفرات حلاقة جديدة حيث يمكن أن تؤدي الشفرات القديمة المستعلة لمرات عديدة إلى حدوث تهيج وجروح في الجلد.
  • اشطفي بشرتك بالماء البارد لتقليل الالتهاب والتهيج.
  • ضعي مرطبًا أو غسولًا بعد الحلاقة.

وسواء كنت تحلقين وجهك أو ساقيك أو أجزاء أخرى من جسمك فهناك نصائح يجب مراعاتها لكل منطقة لمساعدتك في الحصول على أفضل النتائج الممكنة مع آثار جانبية أقل.

الوجه

عند حلق وجهك، اغسليه أولاً قبل وضع كريم أو جل الحلاقة ويمكنك أيضًا استخدام الصابون ولكن تأكدي من تحريك الشفرة برفق على الجلد في اتجاه نمو شعرك.

الأيدي والأرجل

ذراعيك وساقيك هي مساحات أكبر يمكن أن تحتوي على مزيد من المنحنيات والتي قد تكون عرضة للخدوش والجروح. فعند حلق ذراعيك وساقيك يمكنك منع نمو الشعر والبثور عن طريق التقشير مسبقًا ويمكنك استخدام سائل استحمام مقشر أو ليفة أو حتى منشفة.

الإبط

قد تتطلب إزالة شعر الإبط عن طريق الحلاقة تمريرات متعددة بسبب الاتجاهات المختلفة التي يمكن أن ينمو بها الشعر في هذا الجزء من الجسم. وللحصول على أفضل النتائج احلقي مع اتجاه نمو الشعر وعكسه ويمكنك أيضًا تحريك ماكينة الحلاقة من جانب إلى آخر.

العانة

يجب حلق منطقة الفخذ بعناية خاصة لمنع نمو الشعر تحت الجلد والجروح وعلامات التهيج الأخرى. ومن الأفضل استخدام ماكينة حلاقة جديدة في كل مرة تحلق فيها هذا الجزء من جسمك.

واشطفي ماكينة الحلاقة مع كل تمريرة لأن شعر العانة خشن قد يسد الشفرات بسرعة أكبر.

فعلى الرغم مما قد تكوني قد سمعتيه أو قرأته فإن الحلاقة لا تؤثر على نمو الشعر فلا تجعلي هذا الاعتقاد الخاطئ القديم يمنعك من عادات العناية الشخصية المفضلة لديك.

وإذا لم تعطيك الحلاقة النتائج التي تبحثين عنها، ففكري في التحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية حول خيارات إزالة الشعر الأخرى فقد يوصي بمزيد من الخيارات مثل إزالة الشعر بالشمع أو الإزالة بالليزر وذلك اعتمادًا على نوع الجلد وجزء الجسم الذي تودين إزالة الشعر منه.