أهمية شرب الماء لصحة بشرتك في فصل الشتاء

مقالات ذات صلة

10 مكسرات لصحة بشرتك بعد الإفطار

في يوم التروية: فوائد شرب الماء للشعر

لا تهملي شرب الماء بكميات كافية بعد الإفطار

في كل شتاء تتكرر الشكوى نفسها، لا أشعر بالعطش، أنسى شرب الماء، بشرتي جافة أكثر من المعتاد، ورغم أن هذا الأمر يبدو طبيعيًا بسبب برودة الطقس، إلا أن تأثيره على صحة الجسم وخاصة البشرة أكبر بكثير مما نتصور، فشتاء بلا ترطيب داخلي كافٍ هو وصفة مؤكدة لبهتان الجلد، تشقق الشفاه، جفاف اليدين، وزيادة الخطوط الرفيعة، فلماذا ينخفض شرب الماء في الشتاء؟ ولماذا تحتاج بشرتك للماء أكثر ممّا تعتقد؟ وكيف تتجنبي الجفاف رغم عدم شعورك بالعطش؟

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

لماذا يقل شرب الماء في الشتاء؟

رغم أن الجسم يحتاج الماء بنفس المعدّل تقريبًا طوال العام، فإن الاستهلاك ينخفض خلال الشتاء بسبب مجموعة من العوامل التي تؤثر على الإحساس بالعطش وسلوكيات الترطيب اليومية.

انخفاض الإحساس بالعطش بسبب برودة الجو

العطش هو تنبيه من الجسم بأن مستوى السوائل بدأ ينخفض، لكن في الشتاء تضيق الأوعية الدموية بسبب البرد، فينخفض تدفق الدم نحو الجلد، ويقل الإحساس بفقدان الماء، ويصبح الجسم يحتاج الماء لكن العقل لا يشعر بذلك.

تقليل التعرّق رغم استمرار فقدان السوائل

يظن الكثيرون أن فقدان الماء يحدث فقط مع التعرّق، لكن الواقع أن الجسم يستمر في خسارة السوائل حتى في أبرد أيام الشتاء دون أن نشعر بذلك، فعمليات التنفس اليومية، والتبول، وجفاف الأغشية المخاطية، إلى جانب تأثير الهواء البارد الذي يسحب الرطوبة مباشرة من سطح الجلد، كلها عوامل تؤدي إلى فقدان مستمر للماء، وبسبب انخفاض التعرّق في الشتاء، يتهيأ لنا أننا لسنا بحاجة إلى الشرب، بينما الجسم في الحقيقة يظل في حالة فقدان دائم للسوائل تتطلّب تعويضًا مستمرًا.

استبدال الماء بالمشروبات الساخنة

في الشتاء يميل الكثيرون إلى استبدال الماء بالمشروبات الساخنة مثل الشاي، القهوة، الكاكاو، والأعشاب الساخنة، ظنًا منهم أنها تعوّض الجسم عن السوائل المفقودة، ورغم أن بعضها يضيف شعورًا بالترطيب مؤقتًا، إلا أن احتواء الشاي والقهوة على الكافيين يجعلها مدرّة للبول، ما يؤدي إلى فقدان المزيد من الماء من الجسم دون تعويض فعلي، وبالتالي يظل الجسم معرضًا للجفاف حتى مع تناول هذه المشروبات.

بقاء الجسم دافئًا في الداخل دون ملاحظة الجفاف

التدفئة المنزلية والمكيفات الباردة تسحب الرطوبة من الجو، ومع مرور الوقت يفقد الجلد الماء بسرعة أكبر، لكن لأنك في مكان مغلق ودافئ، فلن تشعر بذلك بسهولة.

بطء حركة الجسم وقلّة النشاط

في الشتاء تميل حياة الكثيرين إلى البطء وقلة النشاط، ما يقلل من الإحساس الطبيعي بالعطش، فالحركة والنشاط عادةً ما تحفّز شعور الجسم بالحاجة إلى الماء، لكن خلال هذا الموسم يصبح الاعتماد الأكبر على الجلوس لفترات طويلة، وزيادة ساعات النوم، وانخفاض معدل ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى شعور أقل بالرغبة في الشرب، رغم أن الجسم لا يزال بحاجة إلى الترطيب بشكل منتظم.

كيف يؤثر نقص الماء في الشتاء على بشرتك؟

إذا كان الجفاف مزعجًا في الصيف، فهو أكثر خطورة في الشتاء بسبب اجتماع عاملين مهمين: قلة شرب الماء مع انخفاض رطوبة الجو، وتأثير ذلك على البشرة واضح ويظهر سريعًا.

جفاف البشرة وتكسّر حاجزها الطبيعي

عندما يقل الماء في الجسم، تفقد البشرة قدرتها على الحفاظ على طبقتها الدهنية الواقية، مما يؤدي إلى ضعف الحاجز الطبيعي للجلد، النتيجة تكون واضحة من خلال ظهور التشققات والجفاف، والشعور بالشد، بالإضافة إلى القشور حول الفم والأنف، وتزداد هذه المشكلة سوءًا مع استخدام التدفئة المنزلية أو الاستحمام بالماء الساخن، إذ يفاقم ذلك فقدان الرطوبة ويزيد من حساسية الجلد.

فقدان مرونة البشرة وظهور الخطوط الرفيعة

غياب الماء عن الجسم يؤثر مباشرة على مرونة البشرة، إذ أن الخلايا تفقد انتفاخها الطبيعي فتبدو البشرة مسطحة وأقل حيوية، نتيجة لذلك، تبدأ الخطوط الرفيعة في الظهور، مثل خطوط الجبهة، وخطوط الابتسام، والخطوط حول العين، وحتى في سن صغيرة، ومن المهم أن ندرك أن الترطيب الموضعي بالمستحضرات وحده لا يكفي، فشرب الماء الكافي يبقى أساس الحفاظ على مرونة ونضارة البشرة.

بهتان لون البشرة وانطفاء الإشراقة

الماء يلعب دورًا أساسيًا في دعم الدورة الدموية ونقل الأكسجين إلى خلايا الجلد، مما يحافظ على حيويتها ونضارتها، وفي الشتاء، ومع انخفاض كمية الترطيب الداخلي، يتباطأ تدفق الدم إلى البشرة، فتبدو باهتة وشاحبة وفاقدة للحيوية، حتى لو تم استخدام أفضل كريمات الترطيب، لأن الترطيب الخارجي وحده لا يعوض نقص الماء داخل الجسم.

زيادة احتمالية ظهور حب الشباب

قد يبدو الأمر غريبًا، لكن نقص الماء في الجسم يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في البشرة، فعندما تشعر البشرة بالجفاف، تبدأ بإنتاج المزيد من الزيوت محاولةً تعويض النقص، ما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور الحبوب والبثور تحت الجلد، وخاصة لدى أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة، مما يزيد من مشاكل البشرة الشتوية رغم استخدام المستحضرات المناسبة.

بطء التئام الجلد وتأثره بالطقس القاسي

الماء ضروري للجسم لبناء خلايا جديدة وتجديد البشرة بشكل طبيعي. وعندما يقل الماء ويزداد الجفاف، تبقى الجروح لفترة أطول، ويصبح الجلد أكثر حساسية، كما تزداد القشور والتهابات الأطراف، خاصة في المناطق الرقيقة مثل حول الفم، وكعب القدمين، واليدين، مما يضاعف مشاكل البشرة في الشتاء ويؤثر على صحتها العامة.

جفاف الشفاه بشكل مزعج

الشفاه خالية من الغدد الدهنية، لذا فهي أول منطقة تظهر عليها علامات نقص الماء في الجسم. نتيجة لذلك، يزداد ظهور التشققات والجروح الصغيرة، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى النزيف، خاصة خلال الأيام الباردة، مما يجعل الاعتناء بالترطيب الداخلي والخارجي أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الشفاه.

علامات تؤكد أنك لا تشربين ماءً كافيًا في الشتاء

حتى لو لم تشعري بالعطش، هناك علامات واضحة تشير إلى الجفاف الداخلي للجسم. من بين هذه العلامات: لون البول الداكن، الصداع المتكرر، الدوخة أو الشعور بالخمول، جفاف الفم، تشقق الشفاه، جفاف اليدين، قشور على الخدين والأنف، شد البشرة بعد الغسل، عدم تحمل مستحضرات التقشير، والإحساس بحرارة في الوجه رغم برودة الجو. وإذا لاحظت ظهور أكثر من علامتين، فهذه رسالة واضحة من جسمك تقول: اشربي الماء فورًا لتعويض الفقد وحماية صحتك وبشرتك.

كم يحتاج جسمك من الماء في الشتاء؟

رغم عدم الشعور بالعطش، يظل المعدل الطبيعي ثابتًا تقريبًا:

المتوسط اليومي:

• النساء: 2–2.5 لتر

• الرجال: 2.5–3 لتر

لكن قد تحتاجين أكثر إذا كنتِ:

• تمارسين الرياضة

• تقضين وقتًا طويلًا في أماكن دافئة

• تتناولين مشروبات كثيرة تحتوي على كافيين

• تعانين من جفاف شديد في الجلد

كيف تزيدين شرب الماء في الشتاء دون أن تشعري؟

لأن العطش ضعيف في هذا الموسم، تحتاجين طرقًا ذكية تجعل شرب الماء جزءًا من يومك بلا جهد.

• الماء الدافئ أسهل للشرب في الشتاء، ويساعد على: تدفئة الجسم، تحسين الهضم، تهدئة المعدة، جرّبي نصف كوب ماء دافئ كل ساعة.
• يمكن استخدام تطبيق أو ضبط المنبّه كل ساعة لتذكيرك، الهدف ليس كوبًا كاملًا، بل رشفات منتظمة.
• يمكنك زيادة رغبتك في شرب الماء خلال الشتاء من خلال الاعتماد على المياه المنكّهة الطبيعية. بإضافة مكونات مثل الليمون، النعناع، شرائح البرتقال، الزنجبيل، أو الخيار، يصبح الماء ألذ وأسهل للشرب، ما يساعد على الحفاظ على الترطيب اليومي للجسم والبشرة دون عناء.
• عادة بسيطة لكنها فعالة جدًا، كوب قبل الطعام يساعد على الترطيب، تحسين الهضم، التحكم بالجوع.
• يمكنك تعويض جزء من نقص الماء في الشتاء عن طريق زيادة تناول الأطعمة الغنية بالماء، من أبرز هذه الأطعمة الخيار، البرتقال، الجريب فروت، التفاح، الكرفس، الخس، بالإضافة إلى الشوربة الدافئة، فكلها تساعد على دعم الترطيب الداخلي للجسم والبشرة بشكل طبيعي ولذيذ.
• وجود زجاجة بجانبك يجعلك تتذكرين الشرب تلقائيًا، اختاري زجاجة شفافة ليكون مستوى الماء ظاهرًا دائمًا.

يُعدّ الماء السرَّ الحقيقي لجمال بشرتك في الشتاء، في هذا الموسم، حيث تكثر مشاكل الجفاف والتشقّقات ويقل الإحساس بالعطش، يصبح شرب الماء أمرًا جوهريًا للحفاظ على نضارة البشرة ومرونة الجلد، كما يساعد الترطيب الداخلي على توازن إفراز الدهون، وتقوية الحاجز الجلدي، والوقاية من التشققات والجفاف، مهما تنوعت استخدام الكريمات والسيرامات، فإن القاعدة الأهم تبقى ثابتة: بدء ترطيب البشرة يبدأ من الداخل أولًا.