حقن الدهون.. إعادة تشكيل الجمال بلمسة طبيعية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 5 دقائق قراءة | آخر تحديث: الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

تقنية حقن الدهون الذاتية: جمال طبيعي دائم باستخدام موارد الجسم الطبيعية

مقالات ذات صلة
اصنعي الحناء الحمراء بنفسك، جمال يديك بلمسة طبيعية
حقن البلازما هل هي فعلاً فعالة في إعادة كثافة الشعر
بشرتك نضرة بلمسة الطبيعة مع هذا الغسول

في رحلة البحث عن الجمال المتكامل، لم يعد الأمر مقتصراً على إخفاء العيوب، بل أصبح يرتكز على إعادة تشكيل الجسد بأسلوب فني وطبيعي، هنا تبرز تقنية حقن الدهون الذاتية كإحدى الأدوات الأكثر تطوراً في يد جراح التجميل، حيث تحول الأنسجة الدهنية الفائضة إلى مادة ثمينة تستخدم في نحت وإعادة إحياء ملامح الوجه والجسم، إنها فلسفة جديدة في عالم التجميل، الجمال من الداخل بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث يصبح مصدر التحسين هو جزءاً من كيانك أنت.
في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن حقن الدهون، من لحظة اتخاذك القرار وحتى رؤية النتائج النهائية.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هي حقن الدهون الذاتية؟

حقن الدهون الذاتية، أو ما يعرف أيضاً باسم نقل الدهون، هو إجراء تجميلي مزدوج الفائدة، يهدف إلى سحب الدهون من منطقة معينة في الجسم تحتوي على دهون زائدة، ثم معالجتها وتنظيفها، وإعادة حقنها في منطقة أخرى تحتاج إلى حجم إضافي، يمكن استخدام هذه التقنية لملء الفراغات، تحسين الملامح، أو استعادة الحجم المفقود بسبب التقدم في العمر أو فقدان الوزن.

كيف يتم الإجراء؟ 

يعد الإجراء آمناً نسبياً ويتم عادة تحت التخدير الموضعي أو الكلي، حسب حجم المنطقة التي سيتم علاجها، ويتم الإجراء في ثلاث خطوات رئيسية:

  • شفط الدهون (Lipoaspiration): يبدأ الجراح بسحب الدهون من منطقة مانحة غنية بالدهون، مثل البطن، الفخذين، أو الأرداف، يستخدم الجراح أدوات دقيقة (كانولا) لشفط الدهون بلطف، مع الحفاظ على سلامة الخلايا الدهنية.
  • تنقية الدهون (Purification): يتم وضع الدهون التي تم شفطها في جهاز طرد مركزي لفصل الخلايا الدهنية السليمة عن السوائل والشوائب الأخرى مثل الدم والمخدر، هذه الخطوة حاسمة لضمان أن تكون المادة المحقونة نقية وفعالة.
  • حقن الدهون (Injection): باستخدام إبر دقيقة، تحقن الدهون النقية في المنطقة المستهدفة، يقوم الجراح بحقن الدهون على طبقات متعددة وفي زوايا مختلفة لضمان توزيعها بشكل متساوي ومنع ظهور أي تكتلات، هذا الأسلوب الفني يسمح للخلايا الدهنية بالاندماج بشكل أفضل مع الأنسجة المحيطة بها.

المناطق التي يمكن علاجها بحقن الدهون

تتمتع هذه التقنية بمرونة كبيرة، مما يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من الأغراض التجميلية:

  • الوجه: تستخدم لملء الخدود الغائرة، تعبئة الشفاه، إخفاء التجاعيد والخطوط الدقيقة، وملء الهالات السوداء تحت العين، كما يمكن استخدامها لتحديد خط الفك وإبراز عظام الوجنتين.
  • اليدين: تعيد لليدين شبابهما من خلال ملء الفراغات وإخفاء الأوردة البارزة، مما يمنحهما مظهراً أكثر امتلاءً ونعومة.
  • الثدي: توفر خياراً طبيعياً لتكبير الثدي بشكل طفيف إلى متوسط، خاصة للنساء اللواتي يرغبن في تجنب حشوات السيليكون.
  • المؤخرة (نحت المؤخرة البرازيلي): أحد أشهر تطبيقات حقن الدهون، حيث يتم نقل كمية كبيرة من الدهون من مناطق مثل البطن والخصر إلى المؤخرة لإعطائها حجماً وشكلاً أكثر جاذبية.
  • مناطق أخرى: يمكن استخدامها لملء ندبات الجروح، أو تعبئة مناطق الساقين والأرداف النحيلة.

مزايا حقن الدهون

تختلف حقن الدهون عن غيرها من الإجراءات التجميلية بفضل مزاياها الفريدة:

  • نتائج طبيعية 100%: بما أن المادة المحقونة هي من جسمك أنت، فلا يوجد أي خطر من الحساسية أو الرفض، الخلايا الدهنية المحقونة تندمج بشكل طبيعي مع الأنسجة المحيطة، مما يمنحك مظهراً متجانساً تماماً.
  • نتائج طويلة الأمد: جزء كبير من الخلايا الدهنية المحقونة (عادة ما بين 50% إلى 70%) يظل حياً وينمو بشكل طبيعي في مكانه الجديد، هذه الخلايا ستبقى معك مدى الحياة، على عكس الحشوات المؤقتة التي تحتاج إلى تجديد دوري.
  • فائدة مزدوجة: أنت لا تحصل فقط على حجم إضافي في منطقة معينة، بل تستفيد أيضاً من نحت المنطقة التي تم شفط الدهون منها.
  • تحسين جودة الجلد: الأنسجة الدهنية تحتوي على كمية كبيرة من الخلايا الجذعية التي تساعد على تجديد خلايا الجلد وتحسين مرونتها وملمسها في المناطق التي يتم حقنها.
  • أمان عالي: الإجراء آمن بشكل كبير عند إجرائه من قبل جراح تجميل معتمد وذو خبرة.

من يناسبها حقن الدهون؟

تعد حقن الدهون الذاتية خياراً ممتازاً للكثير من النساء، لكنها لا تناسب الجميع، يعتمد مدى ملاءمة هذا الإجراء على عوامل متعددة، أبرزها صحتك العامة، وتوفر مناطق مانحة للدهون، بالإضافة إلى توقعاتك الواقعية للنتائج.

المرشحة المثالية

المرشحة المثالية لحقن الدهون هي امرأة تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، ولا تعاني من أمراض مزمنة قد تؤثر على عملية الشفاء، يجب أن يكون لديها كمية كافية من الدهون الزائدة في منطقة واحدة أو أكثر من جسدها (مثل البطن أو الفخذين)، والتي يمكن شفطها بأمان لاستخدامها في منطقة أخرى.

تعتبر هذه النقطة أساسية، فبدون وجود دهون كافية، لا يمكن إجراء العملية، كما أن المرأة التي تبحث عن تحسينات طبيعية ودائمة لمظهرها، بدلاً من التغييرات الجذرية، هي الأنسب لهذا الإجراء.

من لا تناسبهم حقن الدهون؟

هناك حالات لا ينصح فيها بحقن الدهون، النساء اللواتي يعانين من نقص شديد في الوزن، ولا يمتلكن كمية كافية من الدهون المانحة، لسن مرشحات جيدات لهذا الإجراء، كما أن المدخنات بشراهة، أو اللواتي يعانين من أمراض الأوعية الدموية أو ضعف في الدورة الدموية، قد يواجهن صعوبة في بقاء الخلايا الدهنية المحقونة على قيد الحياة.

ينصح دائماً بالتشاور مع جراح تجميل مؤهل لتحديد ما إذا كانت حقن الدهون هي الخيار الأفضل لحالتك.

التعافي والنتائج

تستغرق فترة التعافي عادة من بضعة أيام إلى أسبوعين، قد تشعر ببعض التورم والكدمات في المناطق المانحة والمستقبلة، لكنها تتلاشى تدريجياً، النتائج الأولية تكون واضحة فوراً، لكن النتائج النهائية تظهر بعد مرور بضعة أشهر، عندما تستقر الخلايا الدهنية وتستقر الأنسجة تماماً.

وفي الختام، تعتبر حقن الدهون الذاتية خياراً ثورياً في عالم التجميل، حيث تجمع بين السلامة والنتائج الطبيعية التي تدوم طويلاً، إنها ليست مجرد عملية لنقل الدهون، بل هي فن لإعادة تشكيل الجمال باستخدام موارد الجسم نفسه، عند التفكير في هذا الإجراء، تبقى استشارة الطبيب المتخصص هي الخطوة الأهم لضمان الحصول على النتائج التي تحلمين بها.

  • الأسئلة الشائعة عن حقن الدهون

  1. هل نتائج حقن الدهون دائمة؟
    نعم، جزء كبير من الخلايا الدهنية المحقونة يظل على قيد الحياة ويندمج مع الأنسجة المحيطة، مما يمنحك نتائج تدوم مدى الحياة، ومع ذلك، قد يتم امتصاص جزء بسيط من الدهون بمرور الوقت.
  2. هل يمكن أن يزيد الوزن بعد العملية؟
    الخلايا الدهنية التي تم حقنها تتصرف مثل أي خلايا دهنية أخرى في الجسم، إذا اكتسبت وزنًا، فإن هذه الخلايا قد تكبر في حجمها، مما يؤدي إلى زيادة حجم المنطقة المحقونة.
  3. ما هي فترة التعافي المتوقعة؟
    فترة التعافي قصيرة نسبيًا، قد تشعرين ببعض التورم والكدمات لمدة أسبوعين تقريبًا، لكن معظم النساء يمكنهن العودة إلى أنشطتهن اليومية الخفيفة بعد بضعة أيام.