تقنيات تجميل بيلا حديد: هل أنتجت الوجه المثالي؟

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة زمن القراءة: 7 دقائق قراءة

الهوس بملامح بيلا حديد يبرز المفارقة بين الجمال المثالي المصطنع والجمال الطبيعي الذي يعكس التفرد.

مقالات ذات صلة
تقنيات تجميل الحواجب
الخياطة التجميلية للوجه
تقنيات إعادة النضارة للوجه

أصبح هوس الحصول على وجه منحوت مثالي، على غرار ملامح عارضة الأزياء بيلا حديد وغيرها من نجوم الموضة، ظاهرة سائدة مدفوعة بصور السوشيال ميديا المنتشرة، تتميز هذه الملامح بزوايا حادة للفك، وخدود محددة نحيفةوهي نتيجة محتملة لعمليات مثل إزالة الدهون الوجنية، وعيون مسحوبة ومرفوعة (مثل تقنية "Ponytail Lift").

هذا النموذج الجمالي يخلق ضغطًا هائلاً على الأفراد، ويدفعهم نحو إجراءات تجميلية مكلفة وغير ضرورية، مثل الفيلر والبوتوكس، في محاولة لمطابقة صورة "مثالية" يتم تصنيعها في كثير من الأحيان.

ورغم أن هذه التقنيات تحقق مظهراً جذاباً لبعض الوقت، إلا أن هذا الهوس يهدد بتوحيد ملامح الوجوه، ويغفل عن حقيقة أن الجمال الحقيقي يكمن في الخصائص الفريدة والتعبير الطبيعي لكل فرد، وليس في تقليد نموذج واحد غير واقعي.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

تقنيات التجميل للحصول على وجه بيلا حديد

فيما يلي أبرز الإجراءات التجميلية التي يجب الخضوع لها للحصول على وجه يبدو مثالياً مثل وجه بيلا حديد:

إزالة الدهون الوجنية

يعد نحت منطقة الخد وتحديد الفك من أبرز ما يميز الوجه النحيف والزاوي لبيلا حديد. وللوصول إلى هذا التحديد الحاد، قد تكون عملية إزالة الدهون الوجنية (Buccal Fat Removal) من الإجراءات التي تساهم في تحقيق ذلك.

تتضمن هذه العملية إزالة كمية صغيرة من الدهون الموجودة في الجزء السفلي من الخد، مما يؤدي إلى غمر تلك المنطقة وجعل عظام الخد تبدو أكثر بروزًا وتحديدًا. هذه التقنية تمنح الوجه مظهراً أكثر رشاقة ونحافة وتزيد من زاوية الفك السفلي، وهو ما يتطابق مع الملامح القوية التي اشتهرت بها بيلا حديد.

حشوات الخد Fillers

على الرغم من نحافة وجهها، تتميز بيلا حديد بوجود امتلاء في الجزء العلوي من الخد، تحديداً في المنطقة القريبة من أسفل العين، ما يساهم في رفع محيط العين والحاجب ويمنح وجهها توازناً مميزاً بين النحافة والامتلاء مما يجعل ملامحها تبدو متجانسة وملفتة للنظر.

هذا الامتلاء قد يكون نتيجة استخدام حشوات الخد (Dermal Fillers). يتم حقن الفيلر، غالبًا من حمض الهيالورونيك، على عظمة الخد لتعزيز ارتفاعها وإبرازها، ما يضيف تحديداً وعمقاً للوجه، ويساعد في خلق تأثير "الكونتور" (Contouring) الدائم. يعتبر هذا التأثير خياراً شائعاً بين النجمات للحصول على إطلالة مشرقة وطبيعية، حيث يمكن التحكم في شدة الامتلاء لتتناسب مع شكل الوجه، مما يمنح الوجه زاوية مثالية ومظهرًا شبابيًا ومرفوعًا يجذب الأنظار إلى نضارة وجمال الملامح.

بوتوكس (Botox) لتحديد الوجه

يلاحظ في وجه بيلا حديد وجود خط فك سفلي محدد ومربع بشكل لافت، يساهم في المظهر الحاد لملامحها. قد يكون البوتوكس (Botox) قد استخدم ليس فقط لتقليل التجاعيد، ولكن لتحديد ونحت الوجه في مناطق استراتيجية.

يمكن حقن البوتوكس في عضلة الماضغة (Masseter Muscle) لتقليل حجمها، مما يضيق الجزء السفلي من الوجه ويمنحه تحديداً "V-shape" حاداً. كما يستخدم البوتوكس لرفع الحواجب قليلاً أو للتخلص من الخطوط الدقيقة حول العين (Crow"s Feet)، مما يشد الملامح ويعزز المظهر المرفوع والمشدود.

حقن تحت العين (Under‑Eye Filler)

للحصول على المظهر المريح والمتجانس حول العينين، والذي يقلل من ظهور الهالات السوداء أو التجويف، قد تكون بيلا قد اعتمدت على حقن تحت العين (Under-Eye Filler). يستخدم هذا النوع من الفيلر لملء تجويف الدمع (Tear Trough)، وهو المنطقة الواقعة أسفل الجفن السفلي مباشرة.

يساعد ملء هذا التجويف في تنعيم الانتقال بين الجفن والخد، مما يقلل من الظلال الداكنة ويجعل منطقة أسفل العين تبدو أكثر امتلاءً ونضارة، بالإضافة إلى تحسين المظهر العام تحت العين، يمكن لهذه التقنية أن تحسن من ملمس الجلد وتجعل البشرة تبدو متجددة وحيوية.

تعمل الحقن أيضاً على إعادة توزيع الضوء بطريقة طبيعية على الوجه، مما يضفي إشراقاً وراحة بشكل ملحوظ ويزيد من ثقة الشخص بمظهره العام.

رفع الشفاه (Lip Lift) أو حقن الشفاه (Lip Filler)

تتميز بيلا حديد بشفاه ممتلئة وواضحة المعالم، خاصةً الشفة العلوية التي تبدو مرفوعة وقصيرة. قد يكون هذا ناتجاً عن حقن الشفاه (Lip Filler) لزيادة حجمها وتحديد حدودها، أو ربما من خلال إجراء رفع الشفاه (Lip Lift). عملية رفع الشفاه هي إجراء جراحي بسيط يقلل المسافة بين قاعدة الأنف والشفة العلوية، مما يزيد من إظهار الجزء الأحمر من الشفة ويعطيها مظهراً مرفوعاً ومحدداً بشكل دائم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الإجراء يساهم في تحسين تناسق الوجه بشكل عام، وإبراز الابتسامة، مع تعزيز التفاصيل الأنثوية التي تضفي لمسة من الجاذبية والتوازن على الملامح. يعد هذا النوع من العمليات شائعاً بين النساء اللواتي يسعين للحصول على مظهر أكثر جمالاً وطبيعية يعزز ثقتهن بأنفسهن.

تقنية Ponytail Lift أو رفع الحاجب

تعد العيون اللوزية المسحوبة والحاجب المرفوع بشدة السمة الأبرز لوجه بيلا حديد، وهو ما يعرف باسم "Foxy Eyes". للحصول على هذا المظهر، قد تكون قد خضعت لتقنيات جراحية أو غير جراحية متقدمة مثل تقنية Ponytail Lift أو رفع الحاجب والوجه بالخيوط (Thread Lift).

تهدف هذه التقنيات إلى سحب ورفع الأنسجة في الثلث الخارجي من الحاجب ومنطقة الصدغ نحو الأعلى، مما يرفع زاوية العين والحاجب بشكل درامي. هذه التقنيات تمنح الوجه مظهراً مسحوباً ومشدوداً للغاية، يقلد تأثير تسريحة ذيل الحصان المشدودة، وهو جوهر الجاذبية "غير النمطية" في جمالها.

هل من الضروري الحصول على وجه منحوت مثالي؟

إن السعي للحصول على وجه منحوت مثالي، على غرار ما يروج له في وسائل التواصل الاجتماعي، ليس ضروريًا على الإطلاق للجمال الحقيقي أو لتقدير الذات. فبينما تظهر التقنيات التجميلية الحديثة، مثل التي يحتمل أن تكون قد استخدمت للحصول على ملامح بيلا حديد، مدى التطور في نحت الوجه، فإن التركيز المفرط على هذه "المثالية" غالبًا ما يقود إلى معايير جمال غير واقعية وموحدة، مما يخلق ضغوطًا نفسية هائلة ويشوش فكرة الجمال الفردي.

يجب أن يحتفى بالتنوع، حيث تكمن القوة في التفرد الذي يجعل كل وجه يعبر عن شخصية مختلفة وثقافة فريدة، بالإضافة إلى ذلك، الجمال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقيم لا يمكن قياسها بالحواس فقط، مثل الثقة بالنفس والإشعاع الداخلي.

القيمة الحقيقية للوجه لا تقاس بزوايا الفك أو امتلاء الخدين، بل بالجاذبية النابعة من الصحة النفسية والرضا الداخلي، حيث إن الوجه الذي يعكس السعادة والحيوية والطاقة الإيجابية هو دائمًا الأجمل والأكثر جذبًا من أي وجه "مثالي" مصنوع.

إن تقبل الذات ونشر ثقافة التقدير للجمال الطبيعي أصبحا أكثر أهمية من أي وقت مضى في عصر تهيمن فيه الصور المعدلة والمثالية المصطنعة على منصات وسائل الإعلام.

وفي الختام، يوضح التحليل التفصيلي لملامح بيلا حديد أن "الوجه المثالي المنحوت" هو نتاج مزيج من التقنيات التجميلية الدقيقة والمكلفة، من إزالة الدهون الوجنية وحقن الفيلر والبوتوكس، وصولاً إلى رفع الحاجب والشفاه.

ورغم الجاذبية التي يخلقها هذا المظهر، فإن هذا الهوس الجمالي يؤدي إلى خلق ضغوط غير صحية، محاولاً توحيد ملامح الوجوه، ويبقى التأكيد أن الجمال الحقيقي يكمن في تقبل التنوع والاحتفاء بالتفرد الذي يميز كل شخص. إن الوجه الأكثر جاذبية هو ذلك الذي يعكس الثقة والرضا الداخلي، وليس الذي يتبع نموذجاً مصطنعاً من الموضة العابرة.