أي إطلالة هي الأجمل: مهيرة عبد العزيز بغرة أو بدون؟
مهيرة عبد العزيز تختتم عام 2025 بإطلالتين تجمعان بين الفخامة الكلاسيكية والجرأة المستقبلية.
تختتم مهيرة عبد العزيز عام 2025 كما بدأت مسيرتها دائماً: بحضور واثق، واختيارات مدروسة، ورسالة جمالية لا تعتمد على الإبهار وحده، بل على سرد قصة متكاملة من اللون، القصّة، والمكياج. في ظهورين لافتين بالقاهرة، نجحت مهيرة في تقديم رؤيتين مختلفتين شكلاً، متقاربتين روحاً، تؤكدان نضج ذائقتها وقدرتها على توظيف الأزياء كأداة تعبير عن شخصيتها، لا كاستعراض عابر. إطلالتان وقّعتهما المصممة اللبنانية العالمية جيمي معلوف، وجاء المكياج الجريء ليكون الخيط الذي يربط بينهما ويمنحهما هوية معاصرة واضحة.
لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.
الأزرق الملكي… فخامة هادئة بنبض جريء
في فعالية Off-Script التي أقامتها قنوات “شاهد” في القاهرة، اختارت مهيرة عبد العزيز أن تودّع العام بإطلالة يغلب عليها العمق والرقي. اللون الأزرق الملكي كان العنوان الأبرز، لون لا يحتاج إلى مبالغة لفرض حضوره، بل يعبّر عن قوة ناعمة وأناقة واثقة. الفستان، المصنوع من المخمل الفاخر، جاء بقصّة انسيابية تلامس القوام من دون تكلّف، فيما لعب الشيفون الشفّاف دور المفاجأة التصميمية، كاشفاً جانباً من الظهر ومطرّزاً يدوياً بالخرز البرّاق بطريقة مدروسة أضفت بعداً معاصراً على الإطلالة الكلاسيكية.
تفاصيل القصّة عزّزت الإحساس بالفخامة: ياقة تبرز أعلى الصدر من دون مبالغة، تحديد دقيق للخصر يمنح القوام توازناً بصرياً، وشق طويل على الساق اليمنى يضيف جرأة محسوبة لا تخرج عن إطار الرقي. أما الكاب المرافق للفستان، والمنسدل حتى الأرض، فكان بمثابة توقيع نهائي يمنح الإطلالة طابعاً احتفالياً مهيباً.
في المكياج، اختارت مهيرة أسلوباً برونزياً لامعاً ينسجم مع عمق اللون الأزرق، مع عيون محددة بإطلالة دافئة تعكس ثقة وهدوءاً. تسريحة الكعكة المنخفضة المصقولة مع فرق وسطي أكملت الصورة، مؤكدة أن الفخامة لا تحتاج دائماً إلى تعقيد. المجوهرات المرصعة بالألماس والياقوت الأزرق، إلى جانب الكلاتش الفضي والصندال المرصّع بالكريستال، جاءت كلمسات نهائية عززت وحدة الإطلالة من دون أن تطغى على حضور الفستان نفسه.
الفضي اللامع… وداع بصري جريء ولمسة مستقبلية
الإطلالة الثانية حملت وجهاً مختلفاً تماماً من شخصية مهيرة عبد العزيز، أكثر جرأة وحداثة، وذلك خلال الحفل الذي أقيم احتفاءً بعودة الفنان راشد الماجد في القاهرة. هنا، انتقلت مهيرة من عمق الأزرق إلى بريق الفضي، في فستان طويل بقصّة حورية البحر يعكس الضوء مع كل حركة، وكأن القماش نفسه جزء من العرض.
الفضي في هذا التصميم لم يكن مجرد لون لامع، بل مساحة ضوئية نابضة، مطرزة بالكريستال وأزهار وردية باهتة أضافت نعومة غير متوقعة إلى الإطلالة. القصّة جاءت دقيقة، تبرز القوام وتمنحه امتداداً بصرياً أنيقاً، فيما أضفى الكم الطويل بعداً درامياً متوازناً، جمع بين الرقي والإبهار من دون إفراط.
شاهد أيضاً: مهيرة عبد العزيز تطلق عطرها الجديد Golden Hour
المكياج هنا كان أكثر جرأة ووضوحاً، مع عيون سموكي بألوان ميتاليك داكنة تعكس روح الإطلالة المستقبلية، وتسريحة كعكة الدونات العالية مع غرة أمامية كثيفة أضافت قوة وحضوراً مسرحياً، ليكتمل المشهد بإطلالة جريئة تودّع العام بثقة وتجديد. اختارت مهيرة مجوهرات من البلاتين المرصّع بالألماس، وحقيبة مخلب فضية منمّقة بالكريستال، في انسجام تام مع فلسفة الإطلالة القائمة على الضوء والحركة.
بهاتين الإطلالتين، تثبت مهيرة عبد العزيز أن الأناقة ليست تكراراً لأسلوب واحد، بل قدرة على التنقّل الذكي بين الكلاسيكي والحديث، وبين الهدوء والجرأة. وداعها لعام 2025 لم يكن مجرد ظهور على السجادة الحمراء، بل بيان جمالي يؤكد حضورها كأيقونة تعرف كيف تختار، وكيف تترك أثراً بصرياً لا يُنسى.