الأميرة رجوة تبرز التراث الأردني بأسلوب جمالي عصري راقٍ
إطلالة تراثية عصرية تجمع بين الأناقة والبساطة، تعكس الهوية الأردنية في مناسبة رياضية وطنية.
في أمسية احتفالية استثنائية جمعت بين العراقة الرياضية والرمزية الوطنية، لفتت الأميرة رجوة الأنظار خلال مشاركتها إلى جانب زوجها، ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم. وقد شكّل ظهورها علامة فارقة في المناسبة، إذ قدّمت نموذجاً أنيقاً لكيفية توظيف الأزياء التراثية في إطلالة عصرية راقية تعكس الهوية الأردنية بروح متوازنة تجمع بين البساطة والترف. ذلك الحضور الهادئ الذي اشتهرت به الأميرة رجوة كان واضحاً منذ اللحظة الأولى، لكنه هذه المرة جاء محمّلاً برسائل جمالية وثقافية تؤكد ارتباطها العميق بالتراث المحلي ورغبتها في تقديمه بأسلوب حديث يناسب جيل اليوم.
لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.
إطلالة تحمل روح المكان: الأزرق الذي يروي قصة أناقة هادئة
في هذه الأمسية البارزة، اختارت الأميرة رجوة ثوباً تقليدياً يحمل توقيع المصمّمة الأردنية إيمان الأحمد، جاءت تفاصيله مستوحاة من الزيّ الأردني الكلاسيكي ولكن بنَفَس معاصر. اعتمد التصميم على لون أزرق سماوي ناعم يعبّر عن السكينة والوقار، وهو لون يضيف حضوراً راقياً دون مبالغة، فيما جاءت النقوش البيضاء موزعة بدقة على مساحات الثوب لتمنح القطعة بعداً فنياً يبرز الحرفية اليدوية التي يتميّز بها التراث المحلي.
ولم تكتفِ الأميرة رجوة باختيار ثوب فقط، بل نسّقت معه عباءة من القماش ذاته وباللون نفسه، ما أضفى على الإطلالة طابعاً متناغماً يوحّد عناصرها البصرية ويجعل منها لوحة متكاملة. الانسيابية في حركة العباءة ساعدت على تعزيز الطابع الكلاسيكي، بينما ساهمت الزخارف الهادئة في إبراز التفاصيل دون أن تسرق الضوء من جوهر التصميم.
أما اختيارها للإكسسوارات فجاء مدروساً بعناية، إذ حملت حقيبة صغيرة من Valentino بلون فضّي لامع، وهو خيار منح الإطلالة لمسة فاخرة رقيقة دون أن يتعارض مع هدوء اللون الأساسي. وبفضل هذا التوازن بين النعومة والفخامة، بدا الزيّ متناسقاً ومتوافقاً مع المناسبة التي تجمع بين الطابع الرسمي والهوية الوطنية.
تفاصيل جمالية تعكس شخصية الأميرة: بساطة متقنة ولمسات تضيف حضوراً ملكياً
من الناحية الجمالية، حافظت الأميرة رجوة على أسلوبها الهادئ الذي بات جزءاً من هويتها البصرية. فقد اعتمدت تسريحة شعر مموجة ناعمة بتصفيف نصف مرفوع، ما أظهر ملامح وجهها بوضوح وأضاف لمسة أنثوية رقيقة. اللافت كان وجود غرّة أمامية مموجة تنسدل على الجبين بشكل خفيف، لتمنح التسريحة طابعاً شبابياً متجدداً ينسجم مع طابع المناسبة.
أما في ما يخص المكياج، فقد اختارت ألواناً طبيعية تبرز ملامحها من دون اعتماد أي خطوط حادة أو مؤثرات مبالغ فيها. ظهرت ببشرة مضيئة ذات لمسة صحية، مع ظلال عيون ترابية بدرجات فاتحة تعزّز عمق النظرة دون مبالغة، فيما استعانت بلون أحمر شفاه هادئ يكمّل رقة الإطلالة ويمنحها توازناً مثالياً بين البساطة والأناقة.
هذه الإطلالة المتقنة قدّمت نموذجاً عملياً لكيفية تحويل الزيّ التقليدي إلى قطعة معاصرة قابلة للارتداء في مناسبات رسمية رفيعة المستوى، كما حملت رسالة مهمة مفادها أن الحفاظ على الهوية لا يعني التقيّد بالشكل التقليدي بقدر ما يعني إعادة تقديمه بروح حديثة. بذلك، نجحت الأميرة رجوة في خطف الأنظار ليس فقط بأناقتها، بل بقدرتها على إبراز الجانب الجمالي من التراث الأردني بطريقة هادئة، راقية، ومتجددة في آن واحد.