لصيف آمن، احمي صبغة شعرك من الشمس والهواء

مقالات ذات صلة

كيف تحمين شعرك من الصبغات مثل دانييلا رحمة؟

أغرب صبغات وألوان الشعر.. هل تتجرأين صبغ شعرك بهذه الألوان؟

أهم النصائح قبل صبغ جذور شعرك في البيت

الشعر المصبوغ يضيف لمسة مميزة لإطلالتك، لكن الحفاظ على لونه وبريقه يتطلب عناية خاصة، لا سيما عند التعرض للعوامل البيئية القاسية، فأشعة الشمس الحارقة، الرياح الجافة، وحتى هواء المدن الملوث، كلها تحديات قد تفقد شعرك المصبوغ حيويته وتسرع من بهتان لونه وجفافه، لا داعي للقلق؛ فمع العناية الصحيحة، يمكنك حماية شعرك ليظل مشرقاً وجذاباً.

في هذا المقال، سنقدم لك دليلاً شاملاً وخطوات عملية لتحصين شعرك المصبوغ ضد أضرار الشمس والهواء، لتبقي إطلالتك متألقة دائماً.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

كيف تؤثر أشعة الشمس على شعرك المصبوغ؟

أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) ليست حكراً على البشرة فحسب، بل تمتد آثارها الضارة لتشمل شعرك المصبوغ أيضاً، عند تعرض الشعر لضوء الشمس القوي والمباشر، تحدث عدة تغيرات سلبية:

• تلاشي اللون وتأكسده: تعد الأشعة فوق البنفسجية السبب الرئيسي في تأكسد جزيئات الصبغة في الشعر بسرعة، هذا التفاعل الكيميائي يؤدي إلى بهتان اللون تدريجي وفقدان بريقه، وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص في الدرجات الفاتحة مثل الأشقر والرمادي، أو الألوان الزاهية كالأحمر والنحاسي، يتحول اللون الحيوي إلى لون باهت لا روح فيه.
• جفاف وتلف الخصلات: تمتص الشمس الرطوبة الطبيعية من الشعرة، مما يضعف الطبقة الخارجية التي تحمي الشعر، نتيجة لذلك، تصبح الخصلات جافة، خشنة الملمس، وتفقد نعومتها وليونتها، فتتحول من شعر حيوي إلى آخر هش ومتقصف.
• تكسر الكيراتين: الكيراتين هو البروتين الأساسي المكون للشعر، التعرض المفرط للشمس يدمر هذا البروتين الحيوي، مما يزيد من قابلية الشعر للتقصف والتكسر، خاصة في الأطراف التي تكون الأكثر عرضة للعوامل الخارجية، هذا التلف يؤثر على قوة الشعر ومرونته.

تأثيرات الهواء على صبغة الشعر

لا تقتصر التحديات على الشمس فقط، فالهواء المحيط بك، سواء كان جاف أو رطب، يمكن أن يترك بصماته على شعرك المصبوغ، البيئات البحرية الغنية بالملح، أو الصحراوية الجافة، وحتى هواء المدن الملوث، كلها عوامل تساهم في تدهور حالة الشعر:

• الهواء الجاف: يعمل الهواء الجاف على سحب الرطوبة الأساسية من الشعر، مما يزيد من جفافه ويجعله عرضة للتشابك المفرط والتكسر، وقد يؤدي هذا إلى تساقط شعيرات متفرقة أو تقصف مستمر، مما يقلل من كثافة الشعر ويجعله يبدو ضعيفاً.
• الهواء المالح (الشاطئ): عند قضاء الوقت على الشاطئ، يكون الهواء محملاً بجزيئات الملح الدقيقة، هذه الجزيئات تزيد من جفاف الشعر وتجرده من زيوته الطبيعية التي تحميه وتمنحه اللمعان، والنتيجة هي شعر باهت، خشن، ويفتقر إلى الحيوية.
• الرطوبة الزائدة: في البيئات الرطبة، يصبح الشعر المصبوغ أكثر عرضة للتجعد والانتفاش (الهيشان)، خاصة إذا لم يكن مرطباً بشكل كافي أو إذا لم يتم استخدام منتجات مقاومة للرطوبة، وبالتالي يجعل تصفيف الشعر صعب ويؤثر على مظهره العام.

حماية الشعر المصبوغ من الشمس والهواء

الحفاظ على لون شعرك المصبوغ وبريقه لا يتوقف عند الخروج من صالون التجميل؛ فالعوامل البيئية المحيطة بنا تشكل تحدي مستمر لحيويته، من أشعة الشمس القاسية التي تسعى لبهتان اللون، إلى الهواء الجاف أو المالح الذي يسرق الرطوبة، كل هذه المؤثرات تتطلب نهجاً وقائياً فعالاً للحفاظ على جمال خصلاتك.

لتفادي هذه الأضرار وضمان بقاء شعرك صحي ومشرق، إليك مجموعة من الخطوات الأساسية التي تشكل درع حقيقي لحمايته.

الواقي الشمسي المخصص للشعر

تماماً كما تحرصين على حماية بشرتك من الشمس، يحتاج شعرك المصبوغ إلى دفاع مماثل، استثمري في بخاخات أو كريمات واقية من الشمس مصممة خصيصاً للشعر، هذه المنتجات تحتوي على فلاتر UV ومضادات الأكسدة التي تشكل حاجزاً وقائياً حول كل خصلة.

قومي برشها بسخاء على شعرك الجاف أو الرطب قبل الخروج، مع التركيز على الأطراف الأكثر عرضة، جددي وضع الواقي الشمسي كل بضع ساعات، خاصة بعد السباحة أو التعرق الشديد، وعند قضاء فترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة كالشواطئ أو الحدائق المفتوحة.

القبعات والأوشحة الأنيقة

لا تقللي من أهمية الحلول التقليدية والفعالة، القبعة واسعة الحواف لا تضيف لمسة أناقة لإطلالتك فحسب، بل توفر حماية مادية ممتازة لشعرك بالكامل وفروة رأسك من أشعة الشمس المباشرة، بديل أنيق آخر هو استخدام وشاح حريري؛ يمكنك لفه حول رأسك بطرق متعددة، مما يحمي شعرك من الشمس والرياح التي تسبب التشابك والجفاف.

هذه التغطية تمنع امتصاص الخصلات للحرارة الزائدة وتساعد في حبس الرطوبة داخل الشعر.

الترطيب العميق والمستمر

الشعر المصبوغ يميل إلى الجفاف وفقدان الرطوبة بسهولة بسبب العمليات الكيميائية، للحفاظ على مرونته ولونه، يجب أن يكون الترطيب أولوية قصوى، اختاري شامبو وبلسم خاليين من الكبريتات (Sulfate-free) ومصممين خصيصاً للشعر المصبوغ، فهذه التركيبات لطيفة ولا تجرد الشعر من زيوته الطبيعية أو لونه.

قومي بتطبيق أقنعة ترطيب عميقة أو حمامات كريم غنية بالمكونات المرطبة مثل زبدة الشيا، زيت جوز الهند، زيت الأفوكادو، أو حمض الهيالورونيك مرة أو مرتين أسبوعياً، اتركيها لمدة 15-20 دقيقة للسماح للشعر بامتصاص أقصى قدر من الرطوبة والعناصر المغذية.

الحد من التصفيف الحراري

الحرارة المفرطة من أدوات التصفيف (مثل مجففات الشعر، مكواة التمليس، ومكواة التجعيد) تعد عدواً رئيسياً للشعر المصبوغ، حيث تضعف بنيته وتسرع من بهتان اللون، حاولي تجفيف شعرك بالهواء الطبيعي قدر الإمكان.

إذا كان لا بد من استخدام أدوات التصفيف الحرارية، يجب تطبيق بخاخ حماية من الحرارة على الشعر الجاف قبل البدء، اضبطي الأداة على أقل درجة حرارة ممكنة للحصول على النتيجة المرجوة، وحاولي تقليل تكرار استخدامها.

السيروم والزيوت الواقية

لتعزيز الحماية اليومية ضد الجفاف والتلف، اجعلي السيروم أو الزيوت الخفيفة جزءاً من روتينك الصباحي، قبل الخروج، ضعي بضع قطرات من سيروم خفيف الوزن أو زيت غير دهني (مثل زيت الأرغان، زيت بذور العنب، أو زيت اللوز الحلو) على أطراف شعرك.

هذه المنتجات لا تمنح شعرك لمعاناً فحسب، بل تشكل طبقة حماية رقيقة تمنع التبخر السريع للرطوبة وتحسن من مرونة الشعر ضد تأثيرات الرياح والعوامل البيئية الأخرى.

الشطف الفوري بعد السباحة

إذا كنت تخططين للسباحة في البحر أو في حمام سباحة، فإن تبليل شعرك بالماء العذب أولاً خطوة أساسية، الشعر المبلل بالماء النظيف يمتص كمية أقل من الكلور أو الملح، بعد ذلك، طبقي كمية قليلة من البلسم العادي أو سيروم خفيف على الشعر قبل النزول إلى الماء لإنشاء حاجز إضافي.

بمجرد الانتهاء من السباحة، اشطفي شعرك بالماء العذب فوراً لإزالة بقايا الكلور والملح التي يمكن أن تجفف الشعر وتسبب بهتان اللون.

وفي الختام، يعد شعرك المصبوغ جزء من جمالك يتطلب حماية وعناية مستمرة، بتطبيق الخطوات الوقائية من الشمس والهواء والترطيب العميق، ستحافظين على لون حيوي ولامع، اهتمي بشعرك جيداً، واستمتعي بإطلالة متألقة تعكس ثقتك بنفسك دائماً.