وداعًا للتجاعيد، شرائح الكولاجين تتحدى حقن البوتوكس

مقالات ذات صلة

مميزات حقن الكولاجين للبشرة

وداعاً للشعر التالف: الكولاجين البقري حلك السحري

تحذيرات طبية من حقن البوتوكس والفيلر الرخيص: يسبب التشوهات!

مع تطور العلاجات التجميلية، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت منتجات العناية بالبشرة الموضعية، مثل شرائح الكولاجين قادرة على تقديم نتائج تنافس الحقن، مثل البوتوكس وحشوات الجلد.

يعتبر البوتوكس من العلاجات الرائدة في تحسين مظهر الجلد، ويستخدم بشكل واسع لخفض التجاعيد والخطوط الدقيقة، ولكنه يعد علاجًا جراحيًا، مما قد يسبب بعض الألم والضغط على الجلد، في المقابل تعتبر شرائح الكولاجين بديلًا سهلًا وخاليًا من الإبر، حيث يمكن تطبيقها على الجلد بسهولة.

لكن هل يمكن لشرائح الكولاجين أن تغني عن التأثيرات المثبتة عالية الفعالية للبوتوكس؟ هذا ما سنعرفه بين السطور القادمة.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هي شرائح الكولاجين للبشرة؟

شرائح الكولاجين هي منتج موضعي مصمم لدعم بنية الجلد، إما عن طريق توصيل مكونات تحاكي الكولاجين أو تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، وتستخدم شرائح الكولاجين لتحسين مظهر البشرة وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة، أما عن المكونات الشائعة في مصل الكولاجين فهي كالتالي:

• ببتيدات الكولاجين المعاد تركيبها: تعد هذه الببتيدات بديلاً للكولاجين الطبيعي وتعمل على تحسين بنية الجلد.
• الكولاجين البحري المحلل: يستخدم هذا المكون لدعم قوام البشرة وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة.
• فيتامين سي: يستخدم لتحفيز تكوين الكولاجين الطبيعي وشد البشرة.
• حمض الهيالورونيك: يستخدم حمض الهيالورونيك لملء البشرة وتحسين رطوبتها.
• الببتيدات وعوامل النمو: تستخدم هذه المكونات لتعزيز مرونة الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي.

تستخدم شرائح الكولاجين للبشرة بشكل عام مرة أو مرتين يوميًا، وتمتص من خلال الجلد، حيث تعمل على الطبقات الجلدية العليا لتحسين التماسك والترطيب والمرونة بمرور الوقت.

مقارنة بين شرائح الكولاجين للبشرة والبوتوكس

تعرفي في التالي إلى مقارنة شاملة بين شرائح الكولاجين للبشرة والبوتوكس:

التعريف

شرائح الكولاجين: هي رقائق مرنة مصنوعة من مواد حيوية طبيعية، غالبًا ما تكون مشبعة بمزيج مركز من الكولاجين وعناصر ترميمية، مثل حمض الهيالورونيك، وفيتامين سي، والنياسيناميد، ومستخلصات نباتية، وتعمل على ترطيب البشرة، وتوحيد لونها، وتحسين مرونتها، وتعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي داخلها، كما يعتبر علاجًا آمنًا وغير جراحي ويمكن استخدامه دون مخاوف كبيرة.

البوتوكس: هو اسم تجاري لمادة تعرف بتوكسين البوتولينوم من النوع أ، وهي سم عصبي ينتج عن بكتيريا كلوستريديوم بوتيولينوم، ولكن يستخدم بجرعات صغيرة ومنتقاة لأغراض طبية وتجميلية، حيث يعمل على إرخاء العضلات بشكل مؤقت، مما يجعله فعالاً في علاج التجاعيد، والتشنجات، وبعض الحالات الطبية الأخرى، ويعتبر البوتوكس علاجًا أكثر تكلفة مقارنة بشرائح الكولاجين.

آلية العمل

شرائح الكولاجين: تعمل من خلال الآلية التالية:

1. تعمل شرائح الكولاجين كحامل للكولاجين وعناصر أخرى مفيدة للبشرة، مما يوفر لها ترطيبًا عميقًا ومواد ضرورية لتجديد خلاياها وتحسين ملمسها. 
2. تطبق الشرائح على البشرة، حيث يتم امتصاص هذه المكونات النشطة تدريجيًا، مما يحفز الخلايا الليفية في الجلد على إنتاج المزيد من الكولاجين الخاص بها. 
3. تستخدم شرائح الكولاجين في بعض التطبيقات الطبية لتجديد الأنسجة، حيث تحفز المواد الحيوية القائمة على الكولاجين خلايا محددة، مثل الخلايا البلعمية والخلايا الليفية للمساعدة في التئام الجروح وتعزيز نمو الأنسجة الجديدة. 
4. تساعد شرائح الكولاجين -بفضل تعزيز إنتاج الكولاجين وزيادة الرطوبة- في تقوية البشرة، وشدها، وملء الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتقليل علامات الترهل والتمدد.

البوتوكس: يعمل البوتوكس على البشرة عن طريق منع الإشارات العصبية التي تسبب انقباض العضلات في الوجه، مما يؤدي إلى استرخاء هذه العضلات، وبالتالي تقليل ظهور التجاعيد التعبيرية وتحسين مظهر البشرة. يتم حقن مادة البوتوكس، وهي عبارة عن بروتين بوتولينيوم، مباشرة في العضلات المستهدفة باستخدام إبر دقيقة، حيث يمنع هذا البروتين إفراز الناقل العصبي أستيل كولين المسؤول عن تقلص العضلات.

النتائج

• شرائح الكولاجين: تظهر تحسن تدريجي على مدى 4-12 أسبوعًا، كما تظهر تأثيرات شرائح الكولاجين ومكملات الكولاجين بشكل عام خلال فترة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر حسب العمر والاستخدام.
• البوتوكس: يبدأ مفعول البوتوكس في الظهور عادةً خلال 24-48 ساعة، لكن التأثير الكامل قد يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، وتتفاوت مدة التأثير بين 3-6 أشهر، حيث يمكن تكرار الجلسات للحفاظ على النتائج.

الآثار الجانبية

1. مصل الكولاجين: على الرغم من أن شرائح الكولاجين للوجه آمنة بشكل عام عند استخدامها حسب التوجيهات، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل ردود فعل تحسسية، ومشاكل هضمية، وتهيج الجلد. 
2. البوتوكس: قد يسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تكون في معظمها مؤقتة، وتشمل الألم، والتورم، والكدمات، والصداع، وأعراض تشبه الإنفلونزا، وفي حالات نادرة، قد تحدث آثار أكثر خطورة مثل تدلي الجفون أو الحاجبين، أو ضعف في العضلات، أو مشاكل في الرؤية أو التنفس، كما يعتبر البوتوكس أكثر تكلفة من شرائح الكولاجين.

هل يمكن أن تحل شرائح الكولاجين محل البوتوكس؟

لا، لكن يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين جودة الجلد بشكل كبير وتأخير الحاجة إلى الإجراءات الجراحية، وعلى سبيل المثال، قد تعمل شرائح الكولاجين للبشرة بشكل هائل في الحالات الآتية:

1. العلامات المبكرة للشيخوخة، مثل الخطوط الدقيقة والجفاف الخفيف.
2. الرعاية الوقائية في العشرينات والثلاثينات من العمر.
3. عناية ما بعد بعد العمليات الجراحية.
4. المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع للحقن بسبب الحساسية أو موانع طبية.

نهايةً، نجد أن شرائح الكولاجين خيارًا جيدًا لتحسين الجلد بشكل كبير وتأخير الحاجة إلى الإجراءات الجراحية، إذ تقدم كولاجينًا بيولوجيًا يحاكي الكولاجين الطبيعي في الجسم، دون الحاجة إلى حقن.

سواء كنت تبحثين عن علاج لطيف يركز على العناية بالبشرة، أو كنت في مرحلة التعافي من العلاجات السريرية، فإن شرائح الكولاجين المذهلة سوف تقدم لك فوائد جليلة للبشرة، إلا أنها لن تغني عن أو تحل محل البوتوكس في الآلية والفاعلية في معظم الحالات. من المهم التحدث مع طبيب الجلد أو الجراح التجميلي لتحديد الخيار الأفضل بناءً على الاحتياجات الفردية لكل شخص.