كيف غيّر المكياج والشعر شكل الإطلالة بين شريهان وعاليا بهات؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

مقارنة بين روحين مختلفتين لفستان Bob Mackie عبر إطلالات عاليا بهات وشريهان

مقالات ذات صلة
أسرار جمال وطول شعر شريهان
إطلالات ياسمين صبري: تسريحات ومكياج ساحر للشعر الطويل
تسريحات الشعر الطويل على طريقة النجمة الاستعراضية شريهان

لا تزال الأزياء القديمة تملك قدرة استثنائية على العودة إلى الواجهة كلما ارتدتها نجمات الحاضر، لتؤكد أن بعض التصاميم تحمل روحًا لا تبلى بمرور الزمن. وهذا ما ظهر جليًا عندما اختارت النجمة الهندية عاليا بهات الظهور بفستان الأيقونة المصرية شريهان؛ ذلك التصميم الذي يحمل توقيع المصمم العالمي Bob Mackie، والذي ارتبط تاريخيًا بالإطلالات الاستعراضية الجريئة واللافتة. وبينما حافظت بهات على طابع الفستان الأيقوني، أعادت تقديمه بروح مختلفة من خلال أسلوبها الخاص في المكياج وتصفيف الشعر، مما خلق مقارنة لافتة بين أسلوبين مختلفين يبرزان جمال التصميم من زاويتين متباينتين.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

عاليا بهات ولمسة عصرية هادئة لإبراز جمال الفستان

اختارت عاليا بهات الظهور بإطلالة تنبض بالبساطة الراقية خلال حفل إطلاق "داماك آيلاندز 2"، حيث فضّلت أن تمنح الفستان مساحته كاملة ليكون محور الإطلالة دون منافس. فالتصميم الذي يتّسم بلونه النيود وتطريزاته المتعرجة الدقيقة يحتاج إلى مكياج ناعم يكمّل تفاصيله بدلاً من أن يطغى عليها، وهو ما طبقته بهات بذكاء.

جاء مكياجها بنغمات نيود دافئة، بملامح مصقولة وخفيفة تعكس أسلوب الجمال العصري الذي يعتمد على إبراز الصفات الطبيعية للوجه. اعتمدت بهات أساسًا ناعمًا يمنح البشرة مظهرًا متوهجًا، مع درجات ظل خفيفة تُبرز العينين دون مبالغة، إلى جانب شفاه بلون طبيعي قريب من الدرجة الجلدية. هذه الاختيارات منحت الإطلالة طابعًا ناعمًا وأنيقًا، لتبدو متناغمة بالكامل مع روح التصميم.

أما الشعر، فاختارت له تسريحة مرفوعة عالية وملساء، تمنح الوجه انفتاحًا وتبرز خط الرقبة والتطريزات العلوية للفستان. كانت التسريحة نظيفة ودون تعقيد، مما أضفى على الإطلالة طابعًا حديثًا يُبرز بساطة الجمال ورقيه، ويعكس في الوقت نفسه فهماً عميقًا لطبيعة الفستان واحتياجه إلى لمسة جمالية لا تنافسه بل تدعمه.

شريهان وقوة حضور لا تُنسى تجمع بين الجرأة والفخامة

في المقابل، تُعدّ إطلالات شريهان بهذا النوع من التصاميم توقيعًا بصريًا محفورًا في ذاكرة الجمهور العربي. فالفستان ذاته كان جزءًا من حقبة أزياء تصدرتها شريهان في التسعينيات، عندما كانت تختار مكياجًا وتسريحات شعر تكمل شخصيتها الجريئة ومكانتها كأيقونة استعراضية من طراز رفيع.

جاء مكياج شريهان أكثر قوة ووضوحًا، إذ اعتمدت أسلوب السموكي المسحوب الذي يبرز العينين بطريقة حادة وجريئة، مع تحديد عميق بالكحل الأسود يُبرز نظرتها المميزة. كما اختارت أحمر شفاه أحمر زاهيًا، وهو خيار يعكس ثقتها ويمنح الإطلالة طابعًا مسرحيًا يتماشى مع روح عروضها الاستعراضية التي عُرفت بها. هذا النوع من المكياج لا يكتفي بمرافقة الفستان، بل يضيف إليه حضورًا بصريًا قويًا يجعل الإطلالة كاملة ومترابطة.

أما الشعر، فقد تركته شريهان منسدلًا بحركة طبيعية، مما أضاف انسيابية تكسر صرامة المكياج وتوازن بين القوة والأنوثة. الشعر المفتوح خلق إطارًا ناعمًا لملامحها، وفي الوقت ذاته حافظ على سحرها المعروف، ليعطي للفستان بعدًا إضافيًا من الحيوية.

في النهاية، تكشف المقارنة بين إطلالتي شريهان وعاليا بهات كيف يمكن للفستان نفسه أن يُعاد تقديمه بروحين مختلفتين تمامًا: الأولى عصرية هادئة تعتمد على البساطة الراقية، والثانية قوية ومسرحية تنبض بفخامة الحضور. ليبقى تصميم Bob Mackie شاهدًا على أن الأزياء العظيمة لا تُعرّف بزمنها، بل بالنجمة التي ترتديها والطريقة التي تختار أن تحيي بها روح الموضة.