أسباب وعلاج حبوب فروة الرأس ونصائح للوقاية

مقالات ذات صلة

حبوب فروة الرأس وعلاجها

حبوب فروة الرأس وطرق علاجها بالشامبو والمكونات الطبيعية

أسباب فروة الرأس الجافة وطرق علاجها بشكل طبيعي

قد نظن أن مشاكل البشرة تقتصر على الوجه، لكن فروة الرأس ليست بمنأى عن ذلك. فظهور الحبوب على فروة الرأس هو أمر شائع أكثر مما نتوقع، ويمكن أن يتسبب في الحكة، الألم، وحتى تساقط الشعر أحيانًا إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح. سواء كانت هذه الحبوب ناتجة عن انسداد المسام، أو بسبب استخدام منتجات شعر غير مناسبة، فإن فهم الأسباب واتباع روتين علاجي فعال يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. في هذا المقال، نستعرض كل ما تحتاجين معرفته عن هذه المشكلة بدءًا من الأسباب وحتى أفضل طرق العلاج والوقاية.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هي حبوب فروة الرأس؟

حبوب فروة الرأس هي بثور صغيرة قد تظهر في مناطق متفرقة من الرأس، وغالبًا ما تكون على طول خط الشعر أو في المناطق التي تفرز دهونًا أكثر. يمكن أن تكون هذه الحبوب سطحية تشبه الرؤوس البيضاء، أو أعمق تشبه البثور الملتهبة. أحيانًا تكون مؤلمة عند اللمس، وقد يصاحبها حكة أو إحساس بعدم الراحة.

يختلف شكل الحبوب حسب نوعها؛ فبعضها يكون جافًا ومغلقًا، بينما البعض الآخر يكون ممتلئًا بالصديد أو ينتج عنه قشرة. من حيث الملمس، قد تشعرين بوجود نتوءات خشنة على سطح الرأس أو نقاط منتفخة تحت الجلد.

الفرق بين الحبوب العادية وحب الشباب في فروة الرأس يكمن في العمق والأسباب. فالحبوب العادية قد تنتج عن التعرق، أو تراكم الزيوت ومنتجات الشعر، أما حب الشباب في الرأس فهو غالبًا مرتبط بانسداد بصيلات الشعر نتيجة زيادة في إفراز الدهون، وعادة ما يكون مصحوبًا بالتهاب ويظهر عند من لديهم بشرة دهنية أو يعانون من حب الشباب في مناطق أخرى من الجسم.

الأسباب الشائعة لظهور الحبوب على فروة الرأس

تتنوع أسباب ظهور الحبوب على فروة الرأس، وغالبًا ما تكون نتيجة تفاعل بين عوامل خارجية وداخلية تؤثر على صحة الفروة:

تراكم الزيوت والدهون

عندما تفرز فروة الرأس كميات زائدة من الدهون (الزهم)، قد تتجمع هذه الزيوت مع خلايا الجلد الميتة وتسدّ المسام. هذا الانسداد يشكّل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا، ما يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور، خاصة في الفروة الدهنية أو في المناطق التي لا يتم تنظيفها بانتظام.

منتجات الشعر الكيميائية

استخدام الشامبوهات الثقيلة، أو السيرومات والكريمات التي تحتوي على السيليكون، يمكن أن يخلّف بقايا على فروة الرأس. هذه التراكمات تعيق تنفّس الجلد وتسبب انسداد المسام، خصوصًا إذا لم تُغسل الفروة جيدًا بعد الاستعمال، مما يزيد من احتمال ظهور الحبوب.

التعرق وعدم تهوية الفروة

عدم تهوية فروة الرأس لفترات طويلة – كما يحدث أثناء ارتداء الحجاب أو القبعات لفترات ممتدة – يزيد من التعرق واحتباس الحرارة، ما يخلق بيئة رطبة ومحفّزة لظهور الحبوب. هذه الحالة تزداد سوءًا في الأجواء الحارة أو بعد ممارسة التمارين دون غسل الشعر.

التغيرات الهرمونية

التقلبات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترة البلوغ أو قرب الدورة الشهرية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت، وبالتالي ظهور الحبوب على فروة الرأس، تمامًا كما تؤثر هذه التغيرات على بشرة الوجه.

الفطريات والعدوى البكتيرية

في بعض الحالات، لا تكون الحبوب مجرد انسداد مسام، بل نتيجة عدوى جلدية. يمكن للفطريات أو البكتيريا أن تتكاثر عند وجود خدوش أو ضعف في مناعة الجلد، فتظهر التهابات مؤلمة أو متقيحة تحتاج إلى علاج موضعي أو طبي.

أنواع حبوب فروة الرأس

ليست كل الحبوب التي تظهر على فروة الرأس متشابهة، بل تختلف في شكلها ومسبباتها وحتى طريقة علاجها. إليك أبرز الأنواع التي قد تواجهينها:

• الحبوب الدهنية المغلقة: تُشبه الرؤوس البيضاء، وتكون على شكل نتوءات صغيرة تحت الجلد. تنشأ نتيجة انسداد المسام بالزيوت وخلايا الجلد الميتة، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، لكنها مزعجة من ناحية المظهر والإحساس عند تمرير المشط أو الأصابع.
• الحبوب المؤلمة تحت الجلد: تكون أعمق من الحبوب السطحية، وتُسبب ألمًا عند لمسها أو الضغط عليها. غالبًا ما تنتج عن التهابات داخلية أو تراكمات دهنية ضخمة، وتحتاج لعناية خاصة حتى لا تتفاقم أو تترك أثرًا دائمًا.
• الحبوب الملتهبة أو المتقيحة: تظهر على شكل بثور حمراء ممتلئة بالصديد، وقد تكون مصحوبة بحكة أو تورّم. يُسببها غالبًا وجود عدوى بكتيرية في مسام الشعر، وقد تتطلب مضادًا حيويًا موضعيًا أو وصفة طبية لتخفيف الالتهاب.
• الحبوب الناتجة عن القشرة والفطريات: عندما تكون القشرة كثيفة ومصاحبة لحكة شديدة، قد تتحول إلى حبوب صغيرة ملتهبة بسبب تهيّج الجلد أو وجود فطريات مثل المالاسيزيا. هذا النوع غالبًا ما يحتاج إلى شامبو طبي مضاد للفطريات لتخفيف الحالة.

طرق علاج حبوب فروة الرأس

علاج حبوب فروة الرأس يتطلب فهم السبب الأساسي خلف ظهورها، واتباع روتين منظم يوازن بين النظافة والتهوية والعناية الموضعية. إليك أبرز الخطوات الفعالة:

استخدام الشامبو الطبي المضاد للبكتيريا أو الفطريات

اختيار الشامبو المناسب هو أول خطوة للعلاج. إذا كانت الحبوب ناتجة عن عدوى فطرية أو بكتيرية، يُفضل استخدام شامبوهات تحتوي على مكونات مثل الكيتوكونازول أو الزنك بيريثيون، حيث تعمل على تنظيف فروة الرأس بعمق وقتل الميكروبات المسببة للالتهاب.

تجنّب المنتجات الثقيلة والمهيّجة

بعض أنواع الزيوت أو السيروم الغني بالسيليكون والبارابين قد تزيد من انسداد المسام، ما يُفاقم الحالة. يُفضل تجنّب المستحضرات ذات التركيبة الدهنية، خصوصًا عند ملامستها المباشرة لفروة الرأس.

تقشير فروة الرأس مرة أسبوعيًا

مثلما تحتاج بشرة الوجه للتقشير، تحتاج فروة الرأس إلى التخلص من الخلايا الميتة والدهون الزائدة. يمكن استخدام مقشرات مخصصة لفروة الرأس أو وصفات طبيعية لطيفة تزيل التراكمات وتحفز الدورة الدموية.

استخدام علاجات موضعية

بعض العلاجات الموضعية مثل حمض الساليسيليك، بنزويل بيروكسيد، أو زيت شجرة الشاي تساعد في تهدئة الالتهاب وتنظيف المسام بعمق. يمكن استخدامها على مناطق الحبوب تحديدًا بتركيز خفيف، لتقليل الاحمرار والتورم.

مراجعة طبيب الجلد عند استمرار الحالة

 إذا لم تتحسن الحالة بعد اتباع الخطوات السابقة، أو إذا كانت الحبوب مؤلمة ومزمنة، من الضروري استشارة طبيب جلدية. قد يتطلب الأمر وصفات دوائية، أو فحوصات إضافية لمعرفة ما إذا كانت الحالة مرتبطة بأسباب هرمونية أو التهابية مزمنة.

نصائح وقائية لتجنب ظهور الحبوب مجددًا

الوقاية هي المفتاح الأساسي للحفاظ على فروة رأس صحية وخالية من الحبوب. واتباع بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا:

• غسل الشعر بانتظام ولكن دون إفراط: يساعد غسل الشعر 2-3 مرات أسبوعيًا في إزالة التراكمات الدهنية والعرق، دون أن يجرد الفروة من زيوتها الطبيعية. الإفراط في الغسل قد يؤدي إلى جفاف وتهيّج، مما يُحفّز الغدد الدهنية بشكل عكسي.

• تهوية الشعر جيدًا خاصة بعد التمارين أو العرق: تراكم العرق والرطوبة، خصوصًا بعد النشاط البدني أو تحت الحجاب والقبعات، يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا. لذا من الضروري تهوية الشعر وتركه يجف قبل ربطه أو تغطيته.

• استخدام منشفة نظيفة وتجنّب لمس الفروة باليدين: الأيدي تنقل الأوساخ والميكروبات بسهولة، لذا يُفضل تجنب لمس فروة الرأس قدر الإمكان. كما يجب استخدام منشفة نظيفة وجافة في كل مرة لتجنب نقل الجراثيم إلى الفروة.

• شرب الماء والحفاظ على نظام غذائي صحي: الترطيب الداخلي بالغ الأهمية؛ فشرب كميات كافية من الماء يوميًا يساعد في طرد السموم وتحسين صحة الجلد بشكل عام، بما في ذلك فروة الرأس. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل الزنك وفيتامين A وE، يدعم توازن البشرة ويمنع الالتهابات.