طرق فعالة لتجنب تشققات الأنف والشفاه في الشتاء

مقالات ذات صلة

نصائح لتجنب تشقق الشفاه في الشتاء

حماية الشفاه من التشققات في الشتاء

خلطات لعلاج تشقق الشفاه في الشتاء

تزداد معاناة الكثيرين في فصل الشتاء أو خلال فترات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا من مشكلة مزعجة جدًا وهي تشقق الجلد حول الأنف والشفاه، هذه المشكلة ليست مجرد أمر جمالي فقط، بل قد تكون مؤلمة وتسبب إحساسًا بالحرقان والتهيج الشديد خاصة عند لمس المنطقة أو استخدامها أثناء تنظيف الأنف.

في هذا المقال الشامل، سنتناول خطوات بسيطة وفعّالة لتجنب التشققات حول الأنف والشفاه أثناء نزلات البرد، إضافة إلى وصفات طبيعية لعلاج تشقق الأنف والشفاه.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

لماذا تحدث التشققات حول الأنف والشفاه خلال نزلات البرد؟

تشققات الجلد حول الأنف والشفاه خلال نزلات البرد ليست مجرد مشكلة شكلية، بل هي نتيجة تأثيرات مشتركة بين فقدان الترطيب والاحتكاك وضعف مناعة الجلد، إليك أسباب حدوث التشققات:

• الاحتكاك المتكرر بالمناديل الورقية: عند الإصابة بالبرد، نضطر لمسح الأنف العديد من المرات يوميًا، هذا الاحتكاك المستمر يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة، مما يؤدي إلى تآكل طبقتها الخارجية وظهور الاحمرار والجروح الصغيرة.

• جفاف الجلد بسبب فقدان السوائل: الإنفلونزا أو نزلات البرد غالبًا ما يصاحبها ارتفاع في الحرارة أو التعرق أو فقدان الشهية لشرب الماء، نتيجة ذلك، يقل مستوى الترطيب في الجسم أولًا، ثم يظهر أثره مباشرة على الجلد وخصوصًا المناطق الحساسة مثل حول الأنف والشفاه.

• التنفس من الفم: انسداد الأنف يجبرنا على التنفس عبر الفم، فيخرج الهواء الجاف بشكل مستمر على الشفاه والمنطقة المحيطة بها، فيسحب منها الرطوبة ويؤدي إلى تشققها وتقشرها.

• ضعف مناعة الجلد أثناء المرض: عندما يكون الجسم مشغولًا بمحاربة الفيروسات، تقل قدرته على إصلاح تلف الجلد بسرعة، النتيجة: يصبح الجلد أرق وأكثر عرضة للتهيج والالتهاب.

• منتجات مهيجة للجلد: المناديل المعطرة، أو بلسم الشفاه الذي يحتوي على كحول أو عطور، أو حتى بعض أنواع المراهم القاسية قد تزيد الالتهاب بدل تهدئته، لأنها تهيج الجلد وتزيد حساسيته.

العلامات الأولى لظهور تشققات الأنف والشفاه

من الضروري الانتباه للإشارات المبكرة التي يرسلها الجلد قبل أن تتطور المشكلة إلى تشققات مؤلمة أو التهابات مزعجة، فعند ملاحظة أي من الأعراض التالية، يجب البدء بالعناية فورًا لحماية البشرة وتسريع التعافي، ومن أبرز هذه العلامات:

• جفاف ملحوظ في المنطقة المحيطة بالأنف نتيجة الاحتكاك المستمر أو فقدان الرطوبة الطبيعية.

• احمرار بسيط أو التهاب خفيف يدل على بداية تهيج الجلد وضعف الحاجز الواقي.

• شعور بالوخز أو الحكة أو الحرقان وهي إشارة إلى أن البشرة بدأت تفقد مرونتها وتتأثر بالمهيجات.

• ظهور قشور رفيعة على الجلد نتيجة تقشر الطبقة السطحية بسبب الجفاف الشديد.

• تشقق الشفاه مع احتمالية نزول دم عند لمسها أو التحدث وهو مؤشر على تدهور حالة الجلد وضرورة التدخل سريعًا.

إن التعامل مع هذه العلامات المبكرة أمر بالغ الأهمية، فهي تشكل فرصة مثالية لمنع تفاقم المشكلة، لذلك يُنصح بالبدء في الترطيب الفوري وتهدئة التهيج عند ملاحظة أول عرض من هذه الأعراض، لتجنب الوصول إلى مرحلة التشققات المؤلمة أو الالتهابات الجلدية.

خطوات سهلة للوقاية من تشققات الأنف والشفاه أثناء نزلات البرد

تتعرض البشرة المحيطة بالأنف والشفاه لضغط كبير خلال نزلات البرد، مما يؤدي إلى تشققات مزعجة ومظهر غير مريح ومع ذلك، يمكن ببعض العادات اليومية البسيطة حماية البشرة ومنع تهيجها تمامًا طوال فترة المرض.

الترطيب الوقائي قبل تفاقم الجفاف

أحد أكبر الأخطاء الشائعة هو الانتظار حتى يصبح الجلد متشققًا ثم محاولة علاجه، بينما الوقاية أسهل بكثير من العلاج، عند بداية أعراض نزلة البرد أو حتى خلال فصل الشتاء، يُنصح بالبدء في الترطيب الوقائي للحفاظ على مرونة الجلد ومنع فقدان الزيوت الطبيعية، من أفضل المنتجات المستخدمة للترطيب الوقائي:

• الفازلين الطبي لعمل طبقة حاجزة تحمي الجلد من الاحتكاك.

• زبدة الشيا لترميم البشرة ومنحها نعومة فورية.

• زيت جوز الهند لتهدئة الالتهاب وترطيب الجلد بعمق.

• مرطبات تحتوي على الجلسرين أو البانثينول لدعم حاجز البشرة وحمايتها من الجفاف.

يكفي توزيع طبقة خفيفة من المرطب حول الأنف وعلى الشفاه مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، مع زيادة الاستخدام عند الحاجة، خاصة قبل النوم حيث تتجدد خلايا الجلد بشكل أفضل.

اختيار مناديل ورقية لطيفة على البشرة

المناديل الورقية جزء أساسي خلال نزلات البرد، لكنها قد تكون السبب الرئيسي وراء تهيج المنطقة المحيطة بالأنف إذا كانت خشنة أو معطرة، لذلك يجب اختيار أنواع ناعمة ومناسبة للبشرة الحساسة، ولتجنب أي تهيج إضافي، اتبعي النصائح التالية:

• استخدام مناديل ناعمة ويفضل تلك المصنوعة من القطن أو المخصصة للبشرة الحساسة.

• تجنب المناديل المعطرة أو التي تحتوي على مواد كحولية لأنها قد تسبب احمرارًا والتهابًا.

• استبدال الفرك بالتربيت الخفيف عند تنظيف الأنف لتقليل الاحتكاك المؤذي.

• ترطيب المنطقة مرة أخرى بعد استخدام المناديل للمحافظة على ليونة الجلد.

تجنبي غسل الوجه بالماء شديد السخونة

استخدام الماء الساخن أثناء نزلات البرد يزيد من جفاف البشرة ويضعف حاجزها الطبيعي، مما يفاقم التشققات خاصة حول الأنف والشفاه. لذلك من الأفضل الالتزام بما يلي:

• غسل الوجه بماء فاتر يحافظ على توازن زيوت البشرة.

• اختيار غسول لطيف مناسب للبشرة الحساسة وخالٍ من الكحول والمواد القاسية مثل الكبريتات.

• تجفيف الوجه بالتربيت الخفيف باستخدام منشفة قطنية ناعمة بدلًا من الفرك القاسي الذي يسبب تهيجًا إضافيًا.

الاعتماد على مرطبات علاجية فعّالة

عند تفاقم الجفاف وظهور تشققات واضحة أو ألم حول الأنف والشفاه، لا يكفي الترطيب العادي، بل يجب استخدام مرطبات علاجية مخصّصة لإصلاح الحاجز الجلدي وتهدئة التهيّج. من أفضل الخيارات الطبية المتاحة:

• كريم بانثينول: يعيد ترميم الجلد بسرعة ويهدئ الالتهابات.

• بيبانثين الأزرق: غني بالديكسبانثينول لترطيب مكثف.

• Soskin Reparateur: يعيد بناء مرونة الجلد ويحميه.

• Avène Cicalfate: مناسب للبشرة الحساسة ويعالج الالتهابات.

• Dexeryl: مرطب طبي قوي يقلل التشققات الشديدة.

تُستخدم هذه الكريمات مرتين يوميًا أو حسب الحاجة، مع التركيز على المناطق المتضررة للحصول على نتائج سريعة.

العناية اليومية بالشفاه لمنع التشقق

الشفاه هي الأكثر عرضة للجفاف خلال نزلات البرد بسبب فقدان السوائل والتنفس من الفم. لتجنّب التشققات المؤلمة والمحافظة على مظهر صحي:

• احرصي على استخدام مرطب شفاه طبي يحتوي على مكوّنات مغذية مثل زبدة الكاكاو أو شمع العسل أو فيتامين E.

• قبل النوم، ضعي طبقة من الفازلين لحبس الترطيب ومنع التشقق أثناء الليل.

• ابتعدي تمامًا عن عادة لعق الشفاه لأنها تُفقدها الترطيب بسرعة وتزيد من الالتهاب.

• يُفضّل تقشير الشفاه مرتين أسبوعيًا بلطف باستخدام خليط عسل + سكر لإزالة القشور وتحفيز التجدد الطبيعي للبشرة.

الاستفادة من الكمادات الدافئة لتهدئة التهيّج

عند الشعور بألم أو تقشّر في منطقة الأنف نتيجة نزلات البرد، يمكن للكمادات الدافئة أن تمنح راحة فورية وتساعد على تنشيط الدورة الدموية وتليين الجلد المتشقق، كل ما عليكِ فعله هو:

• وضع منشفة قطنية مبللة بماء دافئ على الأنف لمدة 5 دقائق.

• تكرار العملية مرتين يوميًا للحصول على نتائج أفضل.

• ترطيب المنطقة مباشرة بعد الكمادات للحفاظ على نعومة الجلد ومنع جفافه مرة أخرى.

الابتعاد عن المستحضرات المهيجة ذات الروائح القوية

الجلد حول الأنف يصبح أكثر حساسية خلال نزلات البرد، مما يجعله عرضة للتهيج والالتهاب بسرعة، لذلك يجب اتباع الآتي:

• تجنب استخدام أي كريمات أو مراهم تحتوي على عطور صناعية.

• الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على الكحول أو المواد الكيميائية القاسية.

• تأجيل استخدام المقشرات أو أحماض البشرة حتى تختفي الالتهابات تمامًا.

العسل علاج طبيعي لترميم الجلد المتشقق

العسل من أقوى المكوّنات الطبيعية التي تساعد على ترميم الجلد المتضرر لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، يمكن استخدامه كمرطب علاجي بهذه الطريقة:

• وضع طبقة خفيفة من العسل على المنطقة المصابة بالتشقق أو الاحمرار.

• تركه لمدة 10–15 دقيقة حتى تتشربه البشرة.

• شطفه بالماء الفاتر وتكرار الوصفة مرتين يوميًا للحصول على نتائج سريعة.

روتين حماية ليلي للوقاية من الجفاف الشديد

تزداد مشكلة الجفاف خلال ساعات النوم، لأن البشرة تفقد جزءًا من رطوبتها الطبيعية، لذلك حافظي على خطوات بسيطة يوميًا قبل النوم:

• تنظيف البشرة بلطف لإزالة بقايا المناديل أو الزيوت.

• وضع طبقة سميكة من الفازلين أو مرهم طبي خاص بالتهيج حول الأنف لحماية الجلد أثناء النوم.

• ترطيب الشفاه جيدًا باستخدام بلسم غني أو زيت طبيعي مثل زيت اللوز.

الترطيب الداخلي أساس صحة الجلد

مهما استخدمتِ من كريمات مرطبة، لن تتحسن البشرة إذا كان الجسم يعاني من الجفاف الداخلي، لذلك احرصي على:

• شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا على الأقل.

• تناول المشروبات الدافئة الصحية مثل البابونج، الزنجبيل، النعناع أو اليانسون.

• إضافة الشوربات الطبيعية لوجباتك اليومية لتعويض السوائل المفقودة خلال المرض.

وصفات طبيعية فعالة لعلاج تشقق الأنف والشفاه

يمكن الاعتماد على العلاجات الطبيعية لتسريع التئام الجلد المتشقق والملتهب، خاصة أنها آمنة على البشرة ولا تحتوي على مواد كيميائية ضارة. فيما يلي بعض الوصفات البسيطة والمجربة:

ماسك العسل مع زيت الزيتون

هذا الخليط من أقوى المرطبات الطبيعية، فهو يجمع بين فوائد العسل المرممة وزيت الزيتون المغذي

• المكونات: ملعقة صغيرة من العسل + نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.

• طريقة الاستخدام: تخلط المكونات جيدًا ثم يُوضع المزيج على المنطقة المتشققة لمدة 15 دقيقة.

• الفائدة: يساعد على تهدئة الالتهاب وترطيب الجلد بعمق وتسريع الشفاء.

جل الألوفيرا (الصبار)

الألوفيرا معروف بخصائصه العلاجية في تهدئة التهيج وتجديد خلايا البشرة.

• طريقة الاستخدام: يوضع جل الصبار الطبيعي مباشرة على منطقة الأنف أو الشفاه المتشققة.

• الفائدة: يخفف الاحمرار والحكة ويعمل كمرطب لطيف مناسب للبشرة الحساسة.

خليط زيت جوز الهند مع الفازلين

من أفضل التركيبات لعلاج الجفاف الشديد والتشققات العميقة، خاصة أثناء الطقس البارد.

• المكونات: كمية متساوية من زيت جوز الهند والفازلين.

• طريقة الاستخدام: يُمزج الخليط ويوضع على المنطقة المتضررة قبل النوم.

• الفائدة: يشكّل طبقة عازلة تحافظ على الرطوبة طوال الليل وتمنع عودة التشققات.

تشققات الأنف والشفاه خلال نزلات البرد مشكلة يمكن تفاديها بسهولة إذا بدأنا العناية مبكرًا، السر يكمن في الترطيب المستمر والحماية من العوامل المهيجة، اتبعي الخطوات التي ذكرناها، وادمجي بين العلاج الطبي والوصفات الطبيعية لتعزيز نتائج أسرع.

صحتك تبدأ من جلدك، والبشرة السليمة دليل على عناية جسدية كاملة، اجعلي هذه النصائح روتينًا دائمًا خلال فصل الشتاء أو عند الإصابة بالبرد، وستلاحظين الفرق سريعًا في نعومة البشرة وراحتها.