نحو بشرة صافية، علاج ووقاية من التصبغات حول الفم
طرق فعالة لفهم وعلاج تصبغات البشرة حول الفم للحصول على مظهر صحي وخالي من الإحراج.
يعتبر اسمرار المنطقة المحيطة بالفم، أو ما يعرف بالتصبغات، من المشكلات الجلدية الشائعة والمزعجة للكثيرين، قد يؤثر هذا التغير في لون البشرة على المظهر العام ويسبب شعوراً بالإحراج، تتعدد الأسباب المؤدية لظهور هذه البقع الداكنة، بدءاً من العوامل البيئية وصولاً إلى العوامل الداخلية المتعلقة بصحة الجسم.
في هذا المقال، سنتعرف على أبرز هذه الأسباب وكيفية التعامل معها.
لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب فرط التصبغ حول الفم
يتأثر لون البشرة حول الفم بالعديد من العوامل، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة أو اسمرار مزعج، إن فهم الأسباب الكامنة وراء هذه التصبغات هو الخطوة الأولى نحو علاجها والوقاية منها، فمن التعرض لأشعة الشمس إلى التغيرات الداخلية في الجسم، تتداخل عوامل متعددة لتشكل هذه المشكلة الجلدية.
التعرض لأشعة الشمس والعوامل البيئية
يعد التعرض لأشعة الشمس السبب الأكثر شيوعاً لتصبغات الجلد، بما في ذلك المنطقة حول الفم، تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تحفيز خلايا الجلد على إنتاج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون البشرة، كآلية دفاعية، يؤدي هذا الإفراط في الإنتاج إلى ظهور بقع داكنة.
كما يمكن أن يؤدي جفاف الجلد الشديد، خاصة في الأجواء الباردة أو الجافة، إلى تهيج الجلد وظهور تصبغات.
الالتهاب والتهيج الجلدي
يمكن أن يؤدي التهاب الجلد حول الفم إلى تصبغ ما بعد الالتهاب، حيث يترك الالتهاب بقع داكنة بعد زواله، قد يحدث هذا الالتهاب نتيجة لعدة عوامل، مثل استخدام منتجات عناية بالبشرة قاسية أو بعض أنواع معجون الأسنان التي تحتوي على مواد مهيجة، كما أن الاحتكاك المتكرر، مثل فرك المنطقة أو إزالة الشعر باستمرار، يمكن أن يزيد من فرصة ظهور التصبغات.
التغيرات الهرمونية والأمراض
تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في فرط التصبغ، خاصة لدى النساء، يعرف التصبغ المرتبط بالهرمونات باسم الكلف، ويظهر بشكل شائع خلال فترة الحمل أو عند استخدام حبوب منع الحمل، علاوة على ذلك، يمكن أن تكون التصبغات مؤشراً على بعض الحالات الطبية، مثل نقص فيتامين B12 أو بعض أمراض الجهاز الهضمي، كما أن بعض الأدوية قد تسبب تغيرات في لون الجلد كأثر جانبي.
نقص الفيتامينات والمعادن
يمكن أن يكون التصبغ مؤشر على نقص غذائي في الجسم، على سبيل المثال، يرتبط نقص فيتامين ب12 (الكوبالامين) وفيتامين د بظهور التصبغات الجلدية، خاصة في مناطق الوجه والرقبة، هذه الفيتامينات ضرورية لصحة البشرة، ونقصها قد يؤثر على إنتاج الميلانين وتوزيعه.
الأمراض والحالات الصحية
في بعض الحالات النادرة، قد تكون التصبغات حول الفم عرضاً لمشكلة صحية أكبر.
- داء أديسون: هو اضطراب نادر يصيب الغدد الكظرية، ومن أعراضه اسمرار الجلد في مناطق معينة من الجسم، بما في ذلك حول الفم.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis): هو حالة وراثية تتسبب في امتصاص الجسم لكميات كبيرة من الحديد، مما يؤدي إلى تراكمه في الأعضاء وتغير لون الجلد إلى اللون البرونزي أو الرمادي.
- التهاب الجلد حول الفم (Perioral Dermatitis): هو طفح جلدي يسبب احمراراً ونتوءات صغيرة حول الفم، وبعد شفائه قد يترك وراءه بقع داكنة.
العادات اليومية
- الإفراط في لعق الشفاه: لعق الشفاه باستمرار يمكن أن يسبب جفاف وتهيج للجلد حول الفم، مما يؤدي إلى التهاب ثم تصبغ.
- إزالة الشعر المتكررة: إزالة الشعر في منطقة الشارب أو حول الفم باستخدام الشمع أو الخيط أو أدوات أخرى يمكن أن تسبب التهاباً واحمرار، والتي غالباً ما تتبعها تصبغات داكنة.
الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية كعرض جانبي زيادة في التصبغ، تشمل هذه الأدوية بعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية السرطان، وبعض الأدوية النفسية، إذا لاحظت ظهور تصبغات بعد البدء في تناول دواء جديد، فمن الضروري استشارة الطبيب.
أسباب أخرى
توجد عوامل أخرى قد تساهم في ظهور هذه المشكلة، مثل العامل الوراثي الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للتصبغ، كذلك، قد تترك آثار حب الشباب بقع داكنة بعد شفائها، وأخيراً، مع التقدم في العمر، يقل إنتاج الكولاجين، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للتصبغ والتجاعيد.
شاهد أيضاً: من الطبيعة إلى بشرتك، البقلة لبشرة متجددة وشابة
علاج التصبغات حول الفم والوقاية منها
عندما يتعلق الأمر بمعالجة التصبغات حول فمك، هناك العديد من الخيارات المتاحة، بدءاً من التغييرات البسيطة في روتين العناية ببشرتك وصولاً إلى العلاجات الطبية المتخصصة، تتطلب عملية العلاج مزيج من الصبر والمثابرة، فمعرفة الأسباب هي الخطوة الأولى، ولكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة هو ما سيؤدي إلى النتائج المرجوة لبشرة مشرقة وموحدة اللون.
العلاجات المنزلية وكريمات العناية بالبشرة
تعد الكريمات الموضعية الخيار الأول والأكثر شيوعاً لعلاج التصبغات الخفيفة إلى المتوسطة، تشمل هذه المنتجات مكونات فعالة تعمل على تفتيح البشرة وتقليل إنتاج الميلانين، من أبرز هذه المكونات:
- الهيدروكينون (Hydroquinone): يعتبر المكون الأكثر فعالية في تفتيح البشرة، ولكنه يتطلب استشارة طبية لأنه قد يسبب تهيج.
- الريتينويد (Retinoids): مشتقات فيتامين A التي تعمل على تجديد خلايا الجلد وتقشير الطبقة السطحية، مما يساعد على إزالة التصبغات تدريجياً.
- فيتامين C وحمض الأزيليك (Azelaic Acid): مكونات طبيعية وآمنة تعمل كمضادات للأكسدة وتساعد على تفتيح البشرة وتوحيد لونها.
العلاجات الطبية والتقنيات المتخصصة
في حالات التصبغات العميقة أو المستعصية، قد يكون من الضروري اللجوء إلى الإجراءات الطبية التي يتم إجراؤها تحت إشراف طبيب جلدية.
- التقشير الكيميائي (Chemical Peels): يستخدم التقشير الكيميائي لإزالة الطبقات العليا من الجلد، مما يحفز نمو خلايا جديدة وصحية، وبالتالي يقلل من ظهور البقع الداكنة.
- الليزر (Laser Therapy): تستخدم تقنيات الليزر المختلفة (مثل ليزر بيكو ثانية أو ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي) لتدمير خلايا الميلانين الزائدة دون الإضرار بالجلد المحيط، مما يؤدي إلى تفتيح التصبغات بشكل فعال.
- الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling): إجراء طبي يتضمن استخدام جهاز يحتوي على إبر دقيقة لعمل ثقوب صغيرة في الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين ويساعد على تحسين ملمس البشرة ولونها.
نصائح للوقاية من التصبغات
تعد الوقاية أفضل من العلاج، ويمكن أن تمنع ظهور التصبغات من الأساس.
- الواقي الشمسي: يجب عليك تطبيق واقي شمسي بمعامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أكثر) يومياً، حتى في الأيام الغائمة، وإعادة تطبيقه كل بضع ساعات.
- تجنب المهيجات: قللي من استخدام منتجات العناية بالبشرة القاسية أو معاجين الأسنان التي قد تسبب التهاب، وتجنبي إزالة الشعر بشكل متكرر.
- الترطيب المستمر: استخدمي مرطب مناسب للحفاظ على صحة حاجز بشرتك ومنع جفافها.
- النظام الغذائي: تناولي الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة بشرتك وتساعد على حمايتها.
- استشارة الطبيب: إذا كانت التصبغات ناتجة عن حالة صحية أو نقص غذائي، فمن الضروري علاج السبب الرئيسي بمساعدة طبيب متخصص.
في الختام، تعتبر التصبغات حول الفم مشكلة شائعة يمكن التعامل معها بفعالية من خلال فهم أسبابها واتباع روتين عناية مناسب، سواء كانت المشكلة مرتبطة بعوامل خارجية مثل الشمس أو داخلية مثل التغيرات الهرمونية، فإن العلاج المناسب والوقاية المستمرة هما مفتاح الحصول على بشرة موحدة ونضرة، لا تترددي في استشارة طبيب الجلدية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الأنسب لحالتك.
شاهد أيضاً: بشرة صيفية بلا عيوب بالعسل والألوفيرا
-
الأسئلة الشائعة عن التصبغات الداكنة حول منطقة الفم
- هل يمكن أن تكون التصبغات حول الفم بسبب معجون الأسنان؟ نعم، يمكن أن تسبب بعض أنواع معجون الأسنان تصبغات حول الفم، تحتوي بعض المعاجين على مكونات مهيجة مثل فلورايد القصدير (Stannous Fluoride) التي قد تسبب التهابًا جلديًا، يتبعه تصبغ بعد زوال الالتهاب، خاصةً إذا كانت البشرة حساسة.
- هل يسبب نقص فيتامين B12 اسمرارًا حول الفم؟ نعم، قد يكون نقص فيتامين B12 أحد أسباب التصبغات الداكنة حول الفم، يلعب هذا الفيتامين دورًا هامًا في صحة الجلد، ونقصه يؤثر على إنتاج الميلانين، مما يسبب ظهور بقع داكنة في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك المنطقة حول الفم.
- ما الفرق بين التصبغات الناتجة عن الشمس والكلف؟ التصبغات الناتجة عن الشمس تحدث بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية وتظهر كبقع داكنة في أي مكان معرض للشمس، بينما الكلف هو نوع من التصبغات يرتبط بشكل أساسي بالتغيرات الهرمونية، ويظهر عادةً كبقع كبيرة وغير منتظمة في الوجه، وخاصة حول الفم والجبين.