كيم كارداشيان بإطلالة تقلب مفاهيم الموضة والجمال

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

إطلالة كيم كارداشيان: مزيج بين الغموض والفخامة في حفل Academy Museum Gala 2025

مقالات ذات صلة
كيم كارداشيان بذيل الحصان
كيم كارداشيان بإطلالة شعر طويل بحفل ميت غالا Met Gala 2021
جديد تسريحات شعر كيم كارداشيان

في مشهدٍ جديد يجمع بين الفن والدراما والجرأة البصرية، ظهرت نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال الأمريكية كيم كارداشيان بإطلالة مثيرة للجدل خلال حضورها حفل “Academy Museum Gala 2025” الذي أُقيم في مدينة لوس أنجلوس، لتعيد إلى الأذهان مرة أخرى ظهورها الشهير المقنّع في حفل Met Gala عام 2021. هذه المرة، اختارت كيم أن تحوّل القناع إلى لغة فنية تعبيرية تعكس رؤيتها الخاصة للموضة، فتقدّمت على السجادة الحمراء بإطلالة تحمل مزيجاً من الغموض والفخامة والرغبة في التحدي.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

الشعر والمكياج.. جمال خفي تحت القناع

على الرغم من أن وجه كيم كارداشيان كان مغطّى بالكامل بالقناع، فإنها لم تتخلّ عن طقوسها الجمالية المعتادة، إذ كشفت لاحقاً أنها خضعت لتصفيف شعر ومكياج كاملين تحت القناع، لتثبت أن التفاصيل تبقى مهمة حتى لو لم تُشاهد.
اختار مصفف الشعر أسلوباً كلاسيكياً بسيطاً ينساب بسلاسة تحت الغطاء دون أن يُحدث أي تشويش في الخطوط الانسيابية للإطلالة. أما المكياج فكان من تنفيذ خبيرها الدائم ماريو ديديفانوفيتش، الذي سافر خصيصاً من نيويورك لإتمام اللوك.
ورغم أن النتيجة لم تكن ظاهرة للحضور، إلا أن كيم أكدت أنها أرادت الشعور بالتحضير الكامل، قائلة إن “القناع لا يُخفي الجمال، بل يمنحه طابعاً غامضاً وشخصياً”.

القناع... رسالة فنية لا مجرد إكسسوار

القناع كان العنصر الأبرز في الإطلالة، بتصميمه الغريب الذي غطّى ملامح وجهها بالكامل تقريباً، مصنوعاً من خامة شفافة بلون البشرة، تسمح بإيحاءات ضوء خفيفة دون الكشف الكامل عن الوجه.
وبينما بدا المظهر غريباً بالنسبة للبعض، أوضحت كيم أن الفكرة مستوحاة من هوية علامتها التجارية Skims، إذ قالت: “عندما رأيت القناع في عرض مارجيلا، شعرت أنه يشبه روح Skims،  الاحتفاء بالجسد من خلال الأقمشة، وليس بإظهار كل شيء”.
هذا المزج بين الغموض والجرأة جعل إطلالتها أشبه بعمل فني متحرّك، توازن فيه بين الإخفاء والإظهار، وبين الهوية الشخصية والموضة كفن معاصر.

الفستان... دراما بصرية بتوقيع Maison Margiela

الفستان الذي ارتدته كيم كان من مجموعة الكوتور لربيع وصيف 2025 لدار Maison Margiela، بتصميم المبدع Glen Martens. جاء بلون “النيود” الهادئ الذي ينسجم مع لون بشرتها ويعزز التناسق البصري مع القناع.
الفستان اتسم بقصّة نحتيّة دقيقة عند الخصر مع إسقاطات منسابة على الأرض، ليمنحها حضوراً مهيباً أشبه بتمثال حديث من عالم الخيال. كما حمل توقيع مارتنز المميز في المزج بين الهشاشة والقوة، فكان المظهر أقرب إلى رؤية فنية تتجاوز حدود الموضة المعتادة.

المجوهرات... فخامة بلون الزمرد

أكملت كيم إطلالتها بعقد ضخم من الزمرد الأخضر، تميّز بحجمه الكبير وتصميمه الفخم الذي أضاف بعداً ملكياً إلى الإطلالة. اللون الأخضر القوي كسر حيادية النيود وأضفى توازناً بصرياً مذهلاً، ليصبح قطعة محورية في المشهد كله.
هذا التناقض بين القناع الباهت والزمرد الفاخر صنع توازناً مدروساً بين الغموض والفخامة، وبين الجرأة الأنثوية والرقي الكلاسيكي.

لحظة مسرحية تسرق الأضواء في الحفل

ما إن ظهرت كيم على السجادة الحمراء حتى تحوّلت إلى محور عدسات المصورين وحديث الحاضرين، إذ بدت وكأنها تسير في عرض فني حيّ أكثر من كونها تحضر فعالية رسمية.
وقالت كيم أمام الصحافيين بابتسامة خلف القناع: “أعرف أنكم لا ترون وجهي، لكن هذه هي الفكرة. أحب أن أترك المجال للتأويل.” وأضافت أن الإطلالة لم تكن مجرّد استعراض للأزياء، بل “تجربة تعبيرية عن كيفية النظر إلى الذات خلف الحواجز”.

عودة إلى لغة الغموض

بهذا الظهور، تؤكد كيم كارداشيان أنها لا تزال تتعامل مع الموضة كلغة فنية تعبّر من خلالها عن أفكارها حول الهوية والأنوثة والاختفاء خلف الصورة. وكما فعلت في Met Gala عام 2021، عادت هذا العام لتُثبت أن الغموض يمكن أن يكون أكثر قوة من الكشف، وأن القناع ليس إخفاءً بقدر ما هو مرآة جديدة للذات.