احذري، مكونات تجميلية لا تلائم فصل الصيف

مقالات ذات صلة

العناية بالحواجب في فصل الصيف

ترطيب اللحية في فصل الصيف

اعتني بأظافرك خلال فصل الصيف

مع اقتراب فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة وتزداد ساعات التعرض لأشعة الشمس، مما يتطلب تغييراً في روتين العناية بجمالك، فبينما قد تكون بعض المكونات التجميلية رائعة لبشرتك في الأيام الباردة، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر إزعاج أو حتى ضرر في الأجواء الحارة والرطبة.

لذا، من الضروري أن تتعرفي على المكونات التي لا تصلح للاستخدام في الصيف وكيفية استبدالها بما يناسب بشرتك للحفاظ على نضارتها وصحتها تحت أشعة الشمس الذهبية.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

أحماض الفاكهة والريتينول

مع قدوم فصل الصيف وأشعة الشمس الساطعة، يطرأ تغيير كبير على روتين العناية بالبشرة الذي اعتدت عليه خلال الأشهر الباردة، بعض المكونات الفعالة للغاية في تجديد البشرة ومكافحة الشيخوخة، مثل أحماض الفاكهة والريتينول، قد تتحول إلى سلاح ذو حدين في الأجواء الحارة، مما يزيد من حساسية بشرتك للشمس ويعرضها لخطر التهيج أو التصبغات.

لذا، يصبح فهم كيفية التعامل مع هذه المكونات أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على صحة بشرتك ونضارتها في الصيف.

أحماض الفاكهة وتقشير فعال يتطلب الحذر 

تعرف أحماض الفاكهة بقدرتها الفائقة على تقشير البشرة وإزالة خلايا الجلد الميتة، مما يكشف عن بشرة أكثر إشراقاً ونعومة، تشمل هذه الأحماض حمض الجليكوليك، اللاكتيك، الماندليك، والساليسيليك، ورغم فوائدها في معالجة حب الشباب، التصبغات، والخطوط الدقيقة، إلا أن استخدامها في الصيف يتطلب حذراً شديداً.

آلية عملها تضعف الطبقة الخارجية الواقية للبشرة بشكل مؤقت، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف من الأشعة فوق البنفسجية، هذا يعني أن التعرض للشمس بعد استخدامها قد يؤدي إلى حروق شمسية شديدة، تهيج، أو تفاقم مشكلة التصبغات وظهور بقع داكنة جديدة، فإذا كنت تستخدمين هذه الأحماض، فمن الأفضل تقليل تكرار الاستخدام خلال الصيف، أو الاقتصار عليها في روتين العناية المسائي.

الريتينول ومشتقاته

يعد الريتينول (وهو شكل من أشكال فيتامين A) ومشتقاته، مثل الرتينويدات، من المكونات الذهبية في عالم العناية بالبشرة، بفضل قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين، تجديد الخلايا، ومكافحة علامات الشيخوخة وحب الشباب، ومع ذلك، يمتلك الريتينول خاصية معروفة بزيادة حساسية البشرة للضوء، عندما تتفاعل البشرة المعالجة بالريتينول مع أشعة الشمس، يمكن أن يؤدي ذلك إلى احمرار، جفاف، تقشير، وتهيج شديد، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس والتصبغات.

لذا، ينصح بشدة بتقليل استخدام الريتينول في أشهر الصيف الحارة، أو الاقتصار على تطبيقه في المساء فقط.

الزيوت الأساسية والعطور

مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد التعرق في فصل الصيف، تصبح بشرتك أكثر حساسية وتفاعلاً مع المكونات الخارجية، بينما تضفي الزيوت الأساسية والعطور لمسة من الانتعاش والجاذبية، إلا أن بعض أنواعها قد تتحول إلى مصدر للإزعاج أو حتى الضرر عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة.

لذا، من المهم جداً فهم أي منها يجب تجنبه أو التعامل معه بحذر شديد خلال الأشهر الدافئة للحفاظ على صحة وجمال بشرتك.

الزيوت الأساسية الحمضية

تشتهر العديد من الزيوت الأساسية برائحتها المنعشة وخصائصها العلاجية، لكن أنواعاً معينة منها، خاصة تلك المستخلصة من الحمضيات، تحتوي على مركبات تسمى فوروكومارينز (Furocoumarins)، هذه المركبات تزيد من حساسية البشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى ما يعرف بـ التفاعل الضوئي السام (Phototoxic Reaction).
من أبرز الزيوت الأساسية التي يجب الحذر منها في الصيف:

• زيت البرغموت: يعرف برائحته العطرية المميزة، لكنه من أكثر الزيوت تسبباً في التفاعلات الضوئية.
• زيت الليمون: يستخدم بكثرة في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة لتفتيحها، لكنه شديد الحساسية للضوء.
• زيت الجريب فروت: يسبب تفاعلات مشابهة لزيتي الليمون والبرغموت.
• زيت البرتقال المر: يختلف عن زيت البرتقال الحلو، وهو أكثر عرضة للتفاعلات الضوئية.
• زيت المندرين: على الرغم من أنه أقل خطورة من الزيوت الأخرى، إلا أنه لا يزال يفضل الحذر عند استخدامه.

يمكن أن تظهر التفاعلات الضوئية على شكل احمرار شديد، حكة، حروق تشبه حروق الشمس، وفي بعض الحالات، تصبغات جلدية داكنة (بقع بنية) قد تستمر لفترات طويلة، لذا، إذا كنت تستخدمين منتجات تحتوي على هذه الزيوت الأساسية، فمن الأفضل تطبيقها في المساء فقط، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس على المناطق التي تم تطبيقها عليها لمدة لا تقل عن 12-24 ساعة.

العطور المركزة

العطور جزء لا يتجزأ من روتيننا اليومي، ولكن استخدامها بشكل خاطئ في الصيف قد يؤدي إلى مشاكل جلدية مزعجة، تحتوي العديد من العطور المركزة على نسبة عالية من الكحول بالإضافة إلى زيوت عطرية، بعضها قد يكون حساس للضوء (مثل بعض الزيوت الأساسية المذكورة أعلاه، حتى لو كانت بكميات قليلة).
عند رش العطر مباشرة على الجلد المكشوف والمعرض للشمس، يمكن أن تحدث عدة تفاعلات:

• التصبغات: تعد البقع الداكنة، خاصة على الرقبة أو الصدر، من أكثر المشاكل شيوعاً التي تنتج عن تفاعل العطر مع الشمس، تعرف هذه الظاهرة أحياناً بـ "حروق العطور الشمسية" أو "تصبغ بويكوت" (Poikiloderma of Civatte).
• التهيج والاحمرار: يمكن أن يسبب الكحول الموجود في العطور جفاف وتهيج للبشرة عند التعرض للشمس، خاصة للبشرة الحساسة.
• الطفح الجلدي: في بعض الحالات، قد يحدث رد فعل تحسسي أو طفح جلدي نتيجة لتفاعل مكونات العطر مع الأشعة فوق البنفسجية.

للتغلب على هذه المشاكل، ينصح برش العطر على الملابس بدلاً من الجلد مباشرة، أو على المناطق التي لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة (مثل خلف الأذنين إذا كنت ترتدين شعرك للأسفل، أو تحت الملابس).

كما يمكنك اختيار العطور الخالية من الكحول أو التي تحتوي على تركيز أقل من المكونات الضوئية خلال أشهر الصيف.

وفي الختام، يتبين لنا أن جمال البشرة في الصيف لا يقتصر على الواقي الشمسي فحسب، بل يمتد ليشمل فهماً دقيقاً للمكونات التجميلية التي نطبقها، بتجنب أو تعديل استخدام الريتينول، أحماض الفاكهة، والزيوت العطرية الحساسة للضوء، يمكنك حماية بشرتك من التهيج والتصبغات، والاستمتاع بصيف مشرق وبشرة صحية متوهجة.