تجميل الأنف قبل وبعد

عملية تجميل الأنف واحدة من أكثر عمليات التجميل شيوعاً وشعبية في العالم، وتتضمن إما إجراء تغيير لشكل الأنف أو تحسين وظيفته، ويتم فيها تغيير أجزاء معينة من الأنف (العظام والغضاريف) لجعلها أكثر توافقاً مع أجزاء أخرى من الوجه، وترتبط عملية تجميل الأنف بالحفاظ على وظيفة الجهاز التنفسي، مما يعني أن المريض يجب ألا يواجه مشكلة في التنفس بعد الجراحة، وأيضاً إذا كانت هناك مشكلة في التنفس، ستتحسن بعد إجراء هذه العملية، تابع قراءة موضوعنا لمعرفة المزيد عن تجميل الأنف قبل وبعد العملية.

الحالات التي تستدعي تجميل الأنف

1. عدم الرضا عن شكل وحجم الأنف.
2. ضيق فتحات الأنف بشكل يعيق التنفس.
3. عرض الأنف عند الجسر الزائد عن الحد.
4. التعرض لكسر الأنف.
5. مشاكل وعيوب خلقية في تركيبة الأنف.
6. ميل الأنف وانحراف الحاجز الأنفي. ^[1]  

كيفية التحضير لجراحة تجميل الأنف

قبل الخضوع لعملية تجميل الأنف، يجب مراعاة النصائح التالية:

1. إجراء الفحوصات المخبرية والأشعة السينية اللازمة وتقديم النتائج إلى الطبيب قبل أسبوع من الجراحة.
2. استشارة الطبيب حول التوقعات والنتائج المرجوة.
3. الطلب من الجراح بالتحدث عن المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية الأنف.
4. يمكن استخدام تقنيات التأمل والتنفس العميق لتقليل التوتر قبل العملية.
5. تجنب التدخين قبل أسبوعين من العملية.
6. تجنب تناول الإيبوبروفين ومخففات الدم مثل الأسبرين قبل الجراحة.
7. تجنب تناول المكملات العشبية، وكبسولات فيتامين هـ، وزيت السمك، والأدوية المضادة للالتهابات قبل عملية تجميل الأنف؛ لأنها تزيد من فرصة حدوث النزيف.
8. يجب تقديم تاريخ طبي كامل، خاصةً في حالة المعاناة من حساسية تجاه الأدوية.
9. يجب الصيام الكامل قبل 8 ساعات من الجراحة.
10. تجنب وضع المكياج والمجوهرات في يوم العملية.
11. ينصح بحلاقة اللحية بشفرة حلاقة للوقاية من العدوى. ^[1]

كيف تتم جراحة تجميل الأنف

يعتمد إجراء جراحة تجميل الأنف على عدة عوامل، مثل:

1. شكل الأنف.
2. هيكل الأنف.
3. توقعات المريض ورغبته من الجراحة، وتقديرات الطبيب.

في عملية تجميل الأنف المفتوحة، يتم إجراؤها تحت التخدير العام، ويقوم الجراح بعمل شق بين فتحتي الأنف ورفع جلد الأنف، فمن خلال القيام بذلك، يكون لديهم وصول أكبر إلى الجزء الداخلي من الأنف، وبالتالي يمكنهم تشكيل هيكلها بشكل أكثر دقة، وبمجرد تغيير شكل وحجم الأنف، يتم إعادة جلد الأنف إلى مكانه وخياطة الشق.

أما في عملية تجميل الأنف المغلقة، والتي يتم إجراؤها تحت التخدير العام أو الموضعي، يقوم الجراح بعمل شقوق داخل فتحات الأنف لفصل الجلد عن الغضروف، وبعد إعادة تشكيل الأنف، يتم خياطة الشقوق، ويُنقل المريض إلى غرفة الإنعاش.

بشكل عام، تستغرق عملية تجميل الأنف المفتوحة ما يقرب من 3 ساعات، بينما تستغرق عملية تجميل الأنف المغلقة ما بين ساعة أو ساعتين، وتستغرق الإفاقة والإنعاش بعدها من 2-3 ساعات حتى يستعيد المريض وعيه بالكامل، ونظراً لأن عملية تجميل الأنف تتم بشكل أساسي تحت التخدير العام، فسيتم مراقبة علامات المريض الحيوية لبضع ساعات في وحدة رعاية ما بعد التخدير (PACU)، بعد ذلك، سيتم نقل المريض إلى الجناح المخصص له، وفي اليوم التالي يقوم الطبيب بفحص الأنف، وإذا كان كل شيء على ما يرام فسيتم إخراج المريض من المستشفى. ^[2]  

ما يحدث بعد العملية

مباشرة بعد عملية الأنف

بعد جراحة تجميل الأنف، يقوم الأطباء بلف الأنف، ويتم وضع سدادة قطنية داخل تجويف الأنف لمنع النزيف، وفي هذه الأثناء، يجب على مقدم الرعاية وضع ضغط بارد حول عيني وجبهة المريض لتقليل التورم والكدمات حول الأنف.

ويمكن تناول الماء والعصير فقط بعد الجراحة، حيث يساعد الترطيب المبكر بعد عملية تجميل الأنف على التخلص من التخدير بشكل أسرع، ويقضي على الشعور بالغثيان والدوار، وذلك بجانب تناول الأدوية المضادة للغثيان.

في المنزل

بعد مرور 24 ساعة من العملية سيتم تسريح المريض لمنزله، ولكن نظراً لأن الوجه سيكون مغطى بالضمادات وستكون العينين نصف مغلقتين، فيجب تجنب القيادة، ويجب كذلك الحرص على تناول الأطباق الخفيفة وشرب السوائل الفاترة، والنوم في وضعية الاستلقاء، مع وضع بعض الوسائد تحت الرأس لضمان الشعور بالراحة.

بعد يومين من العملية

يجب تناول أطباق سهلة المضغ لمدة يوم أو يومين بعد عملية تجميل الأنف، ويمكن أن يساعد فرم الطعام أيضاً قبل تناوله على ابتلاعه بشكل أكثر كفاءة، كما يجب عدم غسل الوجه لبضعة أيام بعد عملية الأنف، للحفاظ على الجبيرة والضمادات من البلل، ويمكن الاستحمام بعد إزالتهم تماماً.

بعد مرور بضعة أيام بعد عملية تجميل الأنف، قد يشعر المريض بضيق وضغط في الأنف، وهو أمر طبيعي تماماً، وعندما تتم إزالة الجبائر الداخلية والسدادات القطنية من الأنف، سيشعر بضغط أقل وسيتمكن من التنفس من خلال الأنف مرة أخرى.

أسابيع بعد عملية الأنف

عندما يلتئم التورم والكدمات، وتتم إزالة الجبيرة والخيوط، قد يصف الجراح مراهم ترميمية لتقليل آثار ندوب الغرز تحت الأنف. ^[2]

النتائج المتوقعة بعد عملية تجميل الأنف

نتائج جراحة تجميل الأنف طويلة الأمد، وينحسر التورم الأولي في غضون أسابيع قليلة، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام حتى يتحسن محيط الأنف الجديد تماماً. خلال هذا الوقت، ستتم ملاحظة تغيرات إيجابية تدريجية في مظهر الأنف.

ومع التقدم في العمر، من الطبيعي أن تحدث بعض التغييرات التدريجية على الوجه بما في ذلك الأنف، حتى بعد إجراء عملية التجميل، لكن معظم عمليات التجميل يجب أن تكون دائمة نسبياً، وسيساعد أسلوب الحياة الصحي والوقاية من أشعة الشمس مدى الحياة على إطالة عمر نتائج العملية. ^[3]  

الآثار الجانبية المحتملة لتجميل الأنف

تتضمن بعض الآثار الجانبية الشائعة لعملية تجميل الأنف ما يلي:

• النزيف والعدوى: وهذه المضاعفات هي الأكثر شيوعاً لعملية تجميل الأنف، ويمكن التخلص منها عن طريق تناول بعض الأدوية أو تجنبها، على سبيل المثال؛ ربما يطلب الطبيب تجنب تناول الأدوية الالتهابية في حالة المعاناة من نزيف أنفي متكرر بعد عملية التجميل، أو في حالة الإصابة بالتهاب في الأنف؛ فسيطلب استخدام حبوب أو مراهم المضادات الحيوية لتقليله.
• مشاكل في التنفس: إذا أصبح الأنف صغيراً للغاية بعد الجراحة، فسيواجه المريض مشكلة في التنفس، خاصة عند النوم، ولحل هذه المشكلة، يقدم معظم الجراحين على مراجعة لعملية تجميل الأنف.
• التندب: في كل من عملية تجميل الأنف المفتوحة والمغلقة، قد تحدث ندبات، ولمكافحة ظهورها أو كبح مضاعفاتها (مثل تغيير محيط الأنف)، يصف الطبيب مراهم محددة.
• التورم والكدمات: هذان من الآثار الجانبية الحتمية لعملية تجميل الأنف، والتي ستختفي بمرور الوقت، ومع ذلك، يمكنك التخلص منها سريعاً عن طريق وضع كمادات ثلجية عليها 3 مرات يومياً ورفع الرأس عند النوم.

هناك أيضاً مضاعفات أخرى مثل:

1. ورم دموي أو تراكم الدم تحت الجلد.
2. حساسية من التخدير.
3. تمزق الأوعية الدموية الصغيرة على الجلد.
4. عدم تناسق الشكل العام للأنف.
5. ألم خفيف لبضعة أيام بعد الجراحة. ^[3]

ما لا يجب فعله بعد عملية تجميل الأنف

بعد عملية تجميل الأنف، يجب تجنب بعض النشاطات لضمان عدم الإصابة بأي آثار جانبية، مثل:

1. تجنب الأنشطة والرياضات الشاقة، مثل رفع الأثقال، والسباحة، وتسلق الجبال، وركوب الدراجات، والمصارعة وما إلى ذلك.
2. تجنب الاستحمام طالما هناك جبيرة على الأنف.
3. تجنب العلاقة الحميمية.
4. تجنب دفع وسحب ورفع الأشياء الثقيلة.
5. تجنب ثني الرأس.
6. تجنب النفث.
7. تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.
8. تجنب التدخين.
9. تجنب ارتداء النظارات وماسكات الوجه الضيقة حتى يسمح الطبيب بها.
10. تجنب التعرض لأشعة الشمس.
11. تجنب العطس أو السعال، والتعرض لمحرضاتهما.
12. تجنب الضحك أو البكاء الشديد.
13. تجنب الشرب من خلال المصاصات. ^[3]