إطلالات جريئة باللون الأزرق تسيطر على مكياج المشاهير

شهدت الساحة الفنية خلال الأيام الماضية ثلاث إطلالات لافتة سيطر عليها قاسم مشترك غير معتاد: اللون الأزرق الساطع في المكياج. وعلى الرغم من اختلاف الشخصيات والفعاليات، إلا أنّ هذا اللون فرض حضوره بقوة، ليكشف عن عودة واضحة لصيحات الألوان الجريئة التي تعبّر عن روح المغامرة لدى الجيل الجديد.
فمن جرأة ياسمينا العبد على غلاف مجلة Cosmopolitan، إلى نعومة مايان السيد الراقية في مهرجان الجونة، وصولاً إلى التحوّل الدرامي والجريء الذي اعتمدته غادة عبد الرازق، قدّمت كل نجمة تفسيرها الخاص للون الأزرق، بين فني، رومانسي، وكلاسيكي هوليوودي.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

ياسمينا العبد: جرأة الجيل زد ولمسات الـ Y2K

ظهرت ياسمينا العبد في جلسة تصوير Cosmopolitan بإطلالة يمكن وصفها بأنها لوحة فنية أكثر من كونها مجرد مكياج. فقد جاء مكياج العيون الأزرق الكهربائي بتطبيق كامل يغطي الجفنين وصولاً إلى عظمة الحاجب، بأسلوب "Wash of Color" الذي يعتمد على طبقة مكثفة واحدة من اللون دون تدرجات أو دمج، ما منح عينيها حضوراً قوياً ومباشراً.

الرموش جاءت بتقنية الـ Spidery Lashes، حيث التجميع المتعمد للخصلات يمنح العين طابعاً شبيهاً بدمى الجيل الحديث مع لمسة درامية محسوبة. الحواجب بدورها رُفعت ومُشطت لأعلى بأسلوب طبيعي يواكب صيحات الشباب.

أما البشرة فجاءت شفافة، مضيئة، أقرب إلى Glass Skin، مع شفاه وردية لامعة، ليبقى التركيز منصباً بالكامل على العينين. بينما الشعر، فتم سحبه للخلف بطريقة مشدودة ولامعة مع ترك ضفيرتين رفيعتين على جانبي الوجه في إشارة واضحة لعودة موضة أواخر التسعينيات وبدايات الألفينات. تركيب الألوان بين الوردي المحيط بها والأزرق الساطع على العينين خلق لوحة حيوية صادمة وممتعة للعين، وعبّر بوضوح عن هوية Gen Z الجمالية.

مايان السيد: رومانسية هادئة مع لمسة أزرق متألقة

على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة، خطفت مايان السيد الأنظار بإطلالة تحمل بصمة الكلاسيكية الراقية التي تشتهر بها دار Ralph Lauren. ورغم الطابع الهادئ للفستان الأسود الطويل، فإن اختيارها لمكياج بلمسات من الأزرق الفاتح حول العينين أعطى مظهرها جرعة من الإشراقة التي عكست أجواء الساحل وطاقة الحدث.

اعتمدت خبيرة التجميل على أسلوب ناعم يُبرز ملامح مايان الطبيعية: بشرة مضيئة، وجنتان متوردتان بخفة، وشفاه وردية متوازنة مع اللوك. لكن اللمسة المميزة كانت اللون الأزرق المدموج برفق بمحاذاة العين السفلية، وهو خيار غير مبالغ فيه لكنه كفيل بإضافة طابع عصري على الإطلالة الكلاسيكية.

أما الشعر، فجاء بتسريحة Wave منسدلة نفّذتها سيلفيا، لتمنحها مظهراً أنثوياً ينساب بانسيابية فوق الكتفين، محافظاً على التناقض المحسوب بين النعومة والرقي. التنسيق الكامل للوك، الذي تولته ياسمين قناوي، جمع بين الفخامة والبساطة دون أن يطغى عنصر على آخر، لتبدو مايان وكأنها تعيش لحظتها الخاصة أمام عدسات المصورين.

غادة عبد الرازق: دراما هوليوودية ولمسة صادمة من الأزرق

لم تمر إطلالة غادة عبد الرازق مرور الكرام، إذ اختارت مظهراً مفاجئاً يبتعد تماماً عن أسلوبها المعتاد. فقد ارتدت جاكيتاً ضخماً باللون الكحلي اللامع مع أكتاف عريضة، ما أضفى على الإطلالة حضوراً مسرحياً قوياً يحاكي عروض الأزياء العالمية.

لكن العنصر الأبرز كان المكياج المستوحى بوضوح من أيقونة الجمال مارلين مونرو، مع إعادة تقديمه بروح معاصرة. فالشعر الأشقر القصير بتسريحة ريترو منحها حضوراً هوليوودياً كلاسيكياً، في حين جاءت ظلال العيون الزرقاء بدرجة أفتح من لون الجاكيت لتخلق توازناً لافتاً بين قوة الإطلالة وألوانها المتضاربة. الشفاه الحمراء المحددة بدقة أضافت طبقة أخرى من الفخامة، بينما حافظت البشرة على طابع مخملي ناعم يعزز ملامحها القوية.

الإطلالة بمجملها بدت كرسالة غير مباشرة من غادة بأنها قادرة على كسر القواعد وإعادة تقديم نفسها بأسلوب أكثر جرأة وتحرراً مما اعتاد عليه الجمهور.