هل مرطبك هو العدو؟ 5 أسباب تجعل بشرتك أفضل بدونه

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات زمن القراءة: 7 دقائق قراءة

نصائح فعّالة للخروج من فوضى الترطيب واستعادة توازن بشرتك بشكل صحي ومشرق.

مقالات ذات صلة
بروتين الشعر: هل هو صديق أم عدو؟
كيف تجعلين بشرتك مشرقة بخطوات بسيطة في المنزل
قناع الوجه، أخطاء تجعل بشرتك أسوأ

تبدو فكرة التوقف عن ترطيب البشرة "خطيئة" في عالم العناية بالوجه، لكن المفاجأة تكمن في أن الكثيرين يلاحظون صفاء بشرتهم واختفاء الحبوب فور التخلي عن المرطب، هذا التناقض يثير تساؤلات مهمة حول مدى ملائمة المنتجات التقليدية لطبيعة بشرتنا، وهل نحن بحاجة فعلاً لتلك الطبقات الكريمية يومياً؟ الحقيقة أن البشرة أحياناً تطلق صرخة استغاثة من خلال البثور نتيجة انسداد المسام أو اختلال توازن الزيوت الطبيعية.

في هذا المقال، سنكشف لك الأسباب العلمية وراء اختفاء الحبوب عند التوقف عن الترطيب، ونساعدك في تحديد ما إذا كان مرطبك الحالي هو العدو الخفي لجمالك.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لماذا تختفي الحبوب عند التوقف عن استخدام المرطب؟

تحرر المسام من المكونات السادة (Occlusives)

تحتوي العديد من المرطبات على مواد تسمى "المواد الحابسة"، وظيفتها تكوين طبقة عازلة لمنع تبخر الماء والحفاظ على الترطيب لفترات طويلة، بالنسبة للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، تعمل هذه الطبقة أحياناً كغطاء يحبس الزهم (الدهون) والخلايا الميتة داخل المسام، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة البثور والرؤوس السوداء بدلاً من معالجتها،مع ذلك، عندما يتم التوقف عن استخدام هذه المرطبات، تبدأ المسام في تصريف إفرازاتها الطبيعية والعودة إلى حالتها الطبيعية، مما يساهم في تقليل انسداد المسام واختفاء الشوائب تدريجياً.

إيقاف تغذية حب الشباب الفطري

إذا كانت حبوبك ناتجة عن "التهاب الجريبات الملاسيزية" (المعروف بحب الشباب الفطري)، فإن المرطبات التي تحتوي على زيوت نباتية أو أحماض دهنية تكون بمثابة مصدر غذائي لهذه الفطريات، مما يساهم في تفاقم المشكلة ويزيد من انتشار الحبوب، تجنب استخدام هذه المنتجات والتركيز على منتجات خالية من الزيوت يمكن أن يعكس تأثير الفطريات على البشرة، حيث يؤدي التوقف عن الترطيب غير المناسب إلى قطع مصدر الغذاء عنها، وبالتالي تسريع عملية جفاف الحبوب وتهدئة البشرة بشكل ملحوظ مع تقليل احتمالية ظهور الحبوب مجددًا.

تقليل الاحتقان الناتج عن الترطيب المفرط

عندما يتم ترطيب البشرة بشكل زائد عن حاجتها، تنتفخ الطبقة القرنية (السطحية) من الجلد، مما يؤدي إلى تغيير في بنية نسيج البشرة وتصبح أكثر عرضة للاحتقان، هذا الانتفاخ يمكن أن يضغط على فتحات المسام الصغيرة ويغلقها جزئياً، مما يسبب ظهور بثور صغيرة تحت الجلد والشعور بعدم الراحة، بالإضافة إلى ذلك، الاستخدام المستمر لمستحضرات ترطيب غير مناسبة قد يساهم في تراكم المواد على سطح الجلد، مؤدياً إلى مشاكل أخرى مثل فقدان التوازن الطبيعي للبشرة.

العودة إلى "حمية البشرة" أو تركها بدون منتجات لفترة كافية يساعد على استعادة بناء الجلد السليم، حيث يتمكن من تجديد خلاياه بشكل طبيعي، مما يعيد للجلد مرونته وينهي هذا الاحتقان ويمنحه مظهراً صحياً.

التخلص من التهيج الكيميائي الصامت

أحياناً لا تكون المشكلة في "الترطيب" بحد ذاته، بل في مواد مضافة داخل التركيبة مثل العطور، المواد الحافظة، أو الكحوليات الدهنية، تعتبر هذه المكونات عاملاً خفياً قد يؤثر سلباً على صحة البشرة حتى لو لم تظهر علامات حساسية واضحة مثل الاحمرار والحكة، بدلاً من ذلك، يمكن أن تعبر البشرة عن انزعاجها من خلال ظهور "بثور تهيجية" أو ملمس غير متوازن، التوقف عن استخدام المنتج المسبب لهذه التأثيرات يساعد على إزالة المصدر المزعج ويمهد الطريق أمام البشرة لاستعادة توازنها الطبيعي وإعادة بناء حاجزها الوقائي بشكل تدريجي.

استعادة التوازن الذاتي للزيوت

البشرة ذكية بطبعها؛ فهي تتكيف مع العوامل الخارجية وتعمل بشكل مستمر على تنظيم وظائفها الحيوية، استخدام مرطب ثقيل قد يجعل البشرة تتكاسل عن تنظيم إفرازاتها الطبيعية أو يربك حاجزها الواقي، مما يؤثر على توازنها العام، عند التوقف عن استخدام مثل هذه المنتجات، تمر البشرة بفترة إعادة ضبط لاستعادة مستوى الحموضة الطبيعي وتوازن الميكروبيوم (البكتيريا النافعة) على سطحها، ما يؤدي غالبًا إلى تكوين بيئة أكثر استقرارًا وأقل عرضة لنمو بكتيريا حب الشباب، كما قد تتحسن قدرة البشرة على مقاومة العوامل الخارجية والالتهابات مع مرور الوقت وتتجدد بشكل صحي.

بدائل الترطيب للبشرة المعرضة للحبوب

المرطبات ذات القوام الهلامي (Water-Based Gels)

هذا هو البديل الأول والمثالي، تعتمد هذه المرطبات على الماء بدلاً من الزيوت، وتتميز بأنها خفيفة جداً بحيث تمتصها البشرة فوراً دون ترك طبقة لامعة أو لزجة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي، وخصوصاً في الطقس الحار أو الرطب.
المكونات التي تبحثين عنها، الصبار (Aloe Vera)، خلاصة الخيار، أو الشاي الأخضر، حيث توفر هذه العناصر الترطيب الطبيعي، تهدئ البشرة الحساسة، وتعمل على تقليل الالتهابات أو الاحمرار، مما يضمن بشرة ناعمة ومتوازنة.

حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid)

يعتبر الهيالورونيك "سوبر ستار" الترطيب للبشرة الدهنية، يتميز بقدرته الفائقة على حفظ الماء داخل الجلد، مما يساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة لفترات طويلة، ويجنبها الجفاف الناتج عن العوامل الخارجية مثل التلوث والحرارة، هو ليس زيتاً، وبالتالي لا يسبب انسداد المسام أو ظهور الحبوب، ما يجعله الاختيار المثالي للبشرة الدهنية.

طريقة الاستخدام: يفضل استخدامه على بشرة منداة قليلاً بالماء للحصول على أفضل النتائج، حيث يعمل بشكل أكثر فعالية عندما تكون البشرة نظيفة ورطبة، يترك ليجف في الهواء الطبيعي، مما يمنح البشرة مرونة ونعومة فائقة تشعرين بها فوراً دون أن تشعري بوجود أي منتج ثقيل على وجهك، ويمنحك شعوراً بالانتعاش طوال اليوم.

سيروم النياسيناميد (Niacinamide)

النياسيناميد (فيتامين B3) بديل رائع لأنه يقوم بدور مزدوج؛ فهو يقوي حاجز البشرة ويحافظ على ترطيبها الداخلي، ويعزز قدرتها على مواجهة العوامل الخارجية الضارة مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية، وفي نفس الوقت ينظم إفراز الدهون بشكل متوازن مما يقلل من ظهور الحبوب ويصغر حجم المسام، كما يتميز بقدرته على تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار والالتهابات، مما يجعله مناسباً للبشرة الحساسة، بالإضافة إلى ذلك، يساعد النياسيناميد في تحسين نسيج البشرة وتوحيد لونها، ويعمل على تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساهم في زيادة مرونتها ومنحها مظهراً متماسكاً وشاباً.

يساعد كذلك في علاج آثار الحبوب القديمة أثناء ترطيب الجلد وتحسين ملمسه العام، مما يمنح البشرة مظهراً صحياً وأكثر إشراقاً.

مياه التجميل الحرارية (Thermal Spring Water)

إذا كانت بشرتك تتهيج من أي منتج، يمكنك الاعتماد على بخاخات المياه الحرارية، فهي تعتبر خياراً مثالياً لجميع أنواع البشرة، لا سيما البشرة الحساسة، حيث تعمل على تهدئة الالتهابات وتقليل الاحمرار بسرعة، هذه البخاخات غنية بالمعادن التي تساعد في تعزيز حاجز البشرة الطبيعي وتحسين ملمس الجلد بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، توفر ترطيباً سطحياً خفيفاً ومنعشاً دون أي مخاطرة بظهور حبوب أو انسداد المسام، مما يجعلها حلاً عملياً وآمناً للاستخدام اليومي وحتى في أثناء التنقل.

مادة السكوالين (Squalane) خيار الزيت الوحيد الآمن

إذا كانت بشرتك تعاني من الجفاف الشديد وتحتاجين لزيت، فزيت السكوالين (المستخلص من الزيتون وليس السكوالين الحيواني) هو الاستثناء، لماذا؟ لأن تركيبته الكيميائية تشبه إلى حد كبير الزيوت الطبيعية التي ينتجها الجلد، مما يساعد على تعزيز ترطيب البشرة بشكل فعال، وهو غير مسبب لانسداد المسام، الأمر الذي يجعله مناسباً لجميع أنواع البشرة بما في ذلك البشرة الحساسة، بالإضافة إلى ذلك، يتميز زيت السكوالين بخصائصه المضادة للأكسدة التي تحارب علامات الشيخوخة المبكرة، وآمن حتى لمن يعانون من حب الشباب الفطري، مما يجعله خياراً متكاملاً للعناية بالبشرة.

في الختام، تذكري أن سر جمال بشرتك لا يكمن في كثرة المنتجات، بل في فهم احتياجاتها الحقيقية واختيار ما لا يرهق مسامها، إذا كان التوقف عن الترطيب قد منحك الصفاء، فهذه إشارة للبدء من جديد مع تركيبات أخف وأكثر ذكاءً تمنحك النعومة دون بثور، استمعي لبشرتك جيداً، فهي المرآة التي تخبرك دائماً بما يناسبها وما يضرها.

  • الأسئلة الشائعة عن اختفاء الحبوب عند التوقف عن الترطيب

  1. هل يعني اختفاء الحبوب أنني لست بحاجة لمرطب أبداً؟
    لا، بل يعني أن نوع المرطب السابق كان خاطئاً؛ فالبشرة تحتاج دائماً للترطيب المائي لحمايتها من الجفاف والشيخوخة المبكرة، لكن بصيغة جل أو سيروم لا يسد المسام.
  2. كيف أعرف أن المرطب هو السبب الحقيقي لظهور الحبوب؟
    إذا لاحظت ظهور رؤوس بيضاء صغيرة أو بثور في أماكن لم تعتادي ظهورها فيها بعد أيام من استخدام المنتج، وتلاشت هذه الحبوب بمجرد التوقف عنه، فالمنتج هو السبب بالتأكيد.
  3. هل يمكن أن يسبب الجفاف الناتج عن ترك المرطب ظهور حبوب جديدة؟
    نعم، فإذا جفت البشرة بشدة قد تفرز دهوناً مضاعفة لتعويض النقص، مما يؤدي لانسداد المسام؛ لذا الحل هو استبدال المرطب الثقيل ببديل مائي خفيف بدلاً من قطعه نهائياً.