وداعًا الترهل بعد التكميم: استعيدي قوامك الرشيق

تعد جراحة تكميم المعدة (Gastric Sleeve) حلًا فعالًا لعلاج السمنة المفرطة، لكنها غالبًا ما تسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة، أبرزها الترهل الشديد.

يحدث هذا الترهل بعد التكميم بسبب فقدان الوزن الهائل والسريع الذي يلي العملية، حيث يفقد الجسم الدهون التي كانت تملأ الجلد، مما يتركه مترهلًا وغير قادر على الانكماش والعودة إلى حجمه الأصلي.

تشمل المناطق الأكثر عرضة للترهل بعد التكميم، البطن، الثديين، الذراعين، والفخذين، والوجه، مما يؤثر بشكل كبير على المظهر العام للجسم ويدفع الكثيرين للبحث عن حلول جراحية تكميلية لإزالة الجلد الزائد واستعادة تناسق أجسادهم.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

دليلك الشامل عن الترهل بعد التكميم

إليك أبرز المناطق التي تصاب بالترهلات بعد التكميم:

ترهلات الجلد

يعد ترهل الجلد بعد التكميم من أبرز التحديات التي يواجهها الأشخاص بعد عمليات التكميم، يحدث ذلك بسبب فقدان الوزن السريع والهائل، حيث يفقد الجلد الذي كان يتمدد على مدى سنوات محتواه الدهني، ولا يملك الوقت الكافي أو المرونة اللازمة للعودة إلى حجمه الأصلي.

هذه المشكلة لا تقتصر على منطقة واحدة، بل تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل البطن، الذراعين، الفخذين، وأسفل الظهر، في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الجلد الزائد طفحًا جلديًا أو التهابات، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الحالة النفسية والثقة بالنفس، وغالبًا ما يكون الحل الأمثل لهذه الحالة هو التدخل الجراحي التجميلي، مثل عملية شد البطن والذراعين والفخذين، لإزالة الجلد الزائد وإعادة نحت الجسم.

ترهلات المهبل

قد لا يكون ترهل المهبل بعد التكميم مرتبطًا بشكل مباشر بعملية التكميم نفسها، لكنه قد يكون نتيجة لعوامل أخرى شائعة لدى النساء اللواتي يخضعن لهذه الجراحة، فالحمل والولادة الطبيعية هما السببان الرئيسيان لضعف عضلات الحوض وجدار المهبل.

رغم أن فقدان الوزن قد لا يسبب ترهل المنطقة الحساسه بعد التكميم، إلا أن فقدان الدهون حول منطقة الحوض قد يبرز أي ترهل موجود مسبقًا، ويمكن أن تساهم بعض التمارين مثل تمارين كيجل في تقوية عضلات الحوض وتحسين المرونة، وفي الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن اللجوء إلى تقنيات طبية مثل الترددات الراديوية أو الليزر لشد الأنسجة، أو في بعض الأحيان إلى الجراحة التجميلية للمنطقة.

ترهلات الثدي

تعتبر ترهل الثدي بعد التكميم من أكثر المشاكل شيوعًا بعد عملية التكميم، لأن الثدي يتكون بشكل كبير من أنسجة دهنية وغدية، فعندما يفقد الجسم وزنه بسرعة، تتقلص هذه الأنسجة، مما يترك الجلد المحيط بالثدي مترهلًا وغير قادر على العودة إلى شكله المشدود.

يؤثر هذا الترهل بشكل كبير على مظهر الثدي، ويجعله يبدو مسطحًا أو متدليًا، لا يمكن للتمارين الرياضية وحدها أن تحل هذه المشكلة بشكل كامل. في معظم الحالات، يكون الحل الفعال هو عملية تصغير الثدي أو شد الثدي (Mastopexy)، والتي يتم فيها إزالة الجلد الزائد وإعادة تشكيل الثدي لرفعه واستعادة مظهره.

ترهلات الوجه

يسبب فقدان الوزن السريع ترهل الوجه بعد التكميم وكذلك الرقبة، خاصةً لدى الأشخاص الذين فقدوا كمية كبيرة من الدهون في هذه المنطقة.

تفقد الأنسجة الدهنية التي كانت تملأ الوجه حجمها، مما يؤدي إلى ظهور الجلد الزائد، وظهور التجاعيد والخطوط العميقة، بالإضافة إلى مظهر "الوجه المتعب" أو "الوجه النحيف جدًا".

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات غير الجراحية، مثل حقن الفيلر لإعادة الحجم المفقود، أو استخدام تقنيات الليزر لشد الجلد، أما في حالات الترهل الشديد، قد تكون جراحة شد الوجه (Face Lift) هي الحل الأمثل لإزالة الجلد الزائد واستعادة شباب الوجه.

طرق علاج ترهل ما بعد التكميم

يوجد عدة طرق ناجحة في التخلص من الترهلات بعد عملية التكميم، منها الجراحي وغير الجراحي كما نجد في النقاط التالية:

الطرق غير الجراحية

• التمارين الرياضية: تعد أساسية لتقوية العضلات وبناء الكتلة العضلية التي تعطي الجسم مظهراً مشدوداً. ركزي على تمارين القوة التي تستهدف المناطق المترهلة مثل تمارين رفع الأثقال للذراعين، والقرفصاء للفخذين، والبلانك للبطن، وهي من أنجح طرق شد الترهلات بعد عملية التكميم.
• التغذية السليمة: اتبعي نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات (مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، الأسماك، البقوليات) لدعم بناء العضلات، والفيتامينات والمعادن التي تعزز مرونة الجلد.
• الترطيب والعناية بالبشرة: استخدم مرطبات غنية بالكولاجين والفيتامينات، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها،وهي نقطة أساسية لتجنب الترهل بعد التكميم.
• التقنيات الحديثة: يمكن استخدام بعض التقنيات مثل التردد الحراري (RF) أو الليزر لشد ترهل الجسم بعد التكميم بشكل بسيط ومتوسط، حيث تعمل هذه التقنيات على تحفيز إنتاج الكولاجين.

الطرق الجراحية

تعتبر هذه الخيارات الأكثر فعالية لعلاج الترهلات بعد عملية التكميم، وغالبًا ما يتم إجراؤها بعد استقرار وزن المريض:

• شد البطن (Abdominoplasty): لإزالة الجلد والدهون الزائدة من البطن وشد العضلات لتحقيق مظهر مسطح، وهي من أنجح الطرق كما تحكي النساء في تجاربها تحت عنوان"تجربتي مع الترهل بعد التكميم".
• شد الذراعين (Brachioplasty): لإزالة الجلد المترهل من الذراعين، مما يمنحهما مظهرًا أكثر تحديدًا.
• شد الفخذين (Thigh Lift): لإزالة الجلد الزائد من الفخذين الداخليين والخارجيين.
• شد الثدي (Mastopexy): لرفع الثدي المترهل وإعادة تشكيله، لعلاج ترهل الثدي بعد التكميم.
• شد الجسم الكامل (Body Lift): عملية جراحية شاملة تجمع بين شد البطن، الظهر، الأرداف، والفخذين في نفس الوقت، وهي الخيار الأنسب للحالات التي تعاني من ترهل في عدة مناطق.

الوقاية من الترهل بعد عمليه التكميم

تعد الوقاية الترهلات بعد التكميم مهمة بقدر أهمية الجراحة نفسها. تبدأ الوقاية من الترهل قبل العملية من خلال التفكير في أسلوب حياة صحي ومستدام، ثم الاستمرار في تطبيقه بعد الجراحة.

يجب على المريض أن يركز على فقدان الوزن بشكل تدريجي ومستدام بعد التكميم، وليس بشكل سريع وفوري، وهذا يمنح الجلد فرصة للتكيف، كما ينصح باتباع نظام غذائي غني بالبروتين لدعم بناء العضلات والحفاظ على مرونة الجلد.

كذلك، تعد الرياضة المنتظمة وخصوصًا تمارين القوة جزءًا أساسيًا من الوقاية، لأنها تقوي العضلات وتمنح الجسم مظهرًا مشدودًا، مما يقلل من ترهل الجسم بعد التكميم، وأخيرًا، يعد شرب كميات كافية من الماء أمرًا حيويًا للحفاظ على رطوبة الجلد ومرونته.

ختاماً، تسبب عملية تكميم المعدة ترهلاً شديدًا في مناطق متعددة من الجسم مثل البطن، والثدي، والذراعين، والفخذين، والوجه، نتيجة فقدان الوزن السريع والكبير الذي يترك الجلد المترهل غير قادر على الانكماش.

يمكن معالجة هذا الترهل بطرق غير جراحية مثل التمارين الرياضية والترطيب، أو بالتدخلات الجراحية مثل عمليات شد الجسم المختلفة التي تعد الحل الأمثل للحالات الشديدة، كما يمكن تجنب الترهل بعد التكميم من خلال فقدان الوزن التدريجي بعد العملية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.