كيف يمكن علاج الأيدي المتعرقة

تعد الأيدي المتعرقة واحدة من أكثر المشاكل إزعاجاً، ويعاني الكثير من الناس من تعرق راحة اليد بشكل مستمر، على الرغم من تنظيفها على الدوام، ولكن لا يعود السبب الوحيد إلى تعرق اليدين إلى سوء النظافة الشخصية، بل هناك عوامل أخرى تتسبب في هذه المشكلة، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أسباب هذه المشكلة، وكيف يمكن علاجها، تابعوا القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل.

أسباب الأيدي المتعرقة

السمنة

يميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى التعرق أكثر من غيرهم، حيث تسبب السمنة فرطاً في نشاط الغدد العرقية، مما يتسبب في التعرق المفرط، خاصةً في راحة اليدين، والقدمين، وتحت الإبط.

الوصول إلى سن اليأس

تعتبر الأيدي المتعرقة من الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث، حيث يؤدي انقطاع الطمث إلى تغيرات هرمونية كبيرة في الجسم، فخلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، يكون الجسم في المرحلة الأخيرة من الدورة الشهرية، بينما في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، تتوقف الدورة الشهرية، وتصاب حينها المرأة بما يعرف بالحبات الساخنة، والتي ترفع من حرارة الجسم، مسببة التعرق المفرط، وغالباً ما يحدث هذا الأمر ما بين سن 45-55.

فرط التعرق الراحي

يصاب بعض الأشخاص بحالة طبية تسمى فرط التعرق الراحي، والتي تعني تعرق راحة اليد، وغالباً ما يتم تشخيص هذا المرض في مرحلة عمرية مبكرة جداً، وفي بعض الحالات تتحسن الحالة عند بلوغ سن الأربعين.

ويؤثر فرط التعرق الراحي على الأنشطة اليومية ويسبب تغيرات في درجة حرارة الجسم، مما يسبب تعرق اليدين بشكل مفرط.

أسباب أخرى

هناك بعض العوامل الأخرى التي تسبب تعرق اليدين، مثل:

• مرض السكري.
• انخفاض نسبة السكر في الدم.
• اضطراب الغدة الدرقية.
• مشاكل في القلب.
• مشاكل الجهاز العصبي.
• بعض الالتهابات، مثل داء السل الرئوي.
• الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
• الإصابة بالسرطان.
• الحمل.

العلاجات الطبية للأيدي المتعرقة

الرحلان الشاردي

الرحلان الشاردي هو علاج طبي يثخن الطبقة الخارجية من الجلد، ويوقف التعرق لمدة 4 أسابيع على الأقل، وذلك باستخدام كمية قليلة جداً من الكهرباء، ويتطلب هذا العلاج عدة جلسات، مدة كل جلسة 30-40 دقيقة.

الأدوية الموصوفة

قد يصف الطبيب أدوية مضادة للكولين لراحة اليد المتعرقة، وتؤثر هذه الأدوية على المستقبلات التي تعمل كمؤشرات للغدد العرقية، والتي تعد السبب الرئيسي في تعرق راحتي اليد، ومن الأمثلة على هذه الأدوية  أوكسيبوتينين هيدروكلوريد، ولكن لا ينصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما، حيث يتسبب في إصابتهم بآثار جانبية، مثل الإمساك، والغثيان، ومشاكل المسالك البولية، وجفاف الفم وغيرها.

الجراحة

في بعض الأحيان، قد يقترح الطبيب الجراحة، لأنها ستزيل أو تعدل الغدد العرقية في اليدين للتحكم في معدل إفراز العرق، وتُعرف هذه الجراحة باسم استئصال العصب السمبثاوي بالمنظار.

البوتوكس

يحظى حقن البوتوكس بشعبية كبيرة كعلاج تجميلي في الأساس، ولكن بجانب فوائده التجميلية، يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل تعرق راحة اليدين، حيث يمنع البوتوكس الغدد العرقية من التعرق، لكنه علاج مؤقت يستمر لمدة 6 أشهر فقط، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامه، لأن البوتوكس قد يتسبب في ضعف عضلات اليد. ^[1]  

العلاجات المنزلية للأيدي المتعرقة

مضادات التعرق

يمكن استخدام مضادات التعرق على اليدين المصابة بالتعرق المفرط، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً بشأن النوع المناسب.

خل التفاح

يعمل خل التفاح على موازنة مستوى الأس الهيدروجيني في اليدين، والتحكم في التعرق.

طريقة الاستخدام:

1. يوضع خل التفاح على راحة اليدين.
2. يمكن ترك خل التفاح على اليدين طوال الليل لنتائج أفضل.
3. يمكن أيضاً إضافة خل التفاح العضوي إلى الطعام.

صودا الخبز

تؤثر طبيعة صودا الخبز القلوية على توازن درجة الحموضة في البشرة، لذا يمكن استخدامه للتحكم في تعرق راحة اليدين.

طريقة الاستخدام:

1. تخلط ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع بضع قطرات من الماء.
2. يفرك المزيج على اليدين والكفتين جيداً.

أوراق المريمية

يعمل هذا العلاج العشبي على مكافحة الالتهابات الجلدية المتعددة، والتي قد تسبب تعرق اليدين.

طريقة الاستخدام:

1. سيساعد تطبيق زيت أوراق المريمية على راحة اليد أو إضافته إلى الطعام على تقليل تعرق اليدين.
2. يمكن تناول شاي المريمية لتقليل فرط تعرق اليدين.
3. يمكن نقع بعض أوراق المريمية في وعاء، ووضع اليدين داخله لمدة 20 دقيقة على الأقل.

البابونج

البابونج هو عشب مفيد للغاية في علاج فرط تعرق اليدين، ويمكن الحصول على فوائده من خلال تناول شاي البابونج بشكل منتظم. ^[1]

متى يجب استشارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب بشأن فرط تعرق اليدين في الحالات التالية:

1. راحتا اليدين تتعرقان بشكل مفرط طوال الوقت.
2. لا يوجد تحسن ملحوظ حتى بعد استخدام المنتجات التي تصرف بدون وصفة طبية والعلاجات المنزلية.
3. إذا كان التعرق المفرط يعيق سير النشاطات اليومية.
4. ظهور الحالة بشكل مفاجئ، خاصة بعد سن 25.
5. إذا كان الأمر وراثياً. ^[1]