وداعاً لعلامات التمدد.. وما هي أسرار الترطيب أثناء الحمل؟

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة زمن القراءة: 8 دقائق قراءة

اكتشفي أسرار العناية بالبشرة أثناء الحمل للوقاية من علامات التمدد وضمان مرونة ونضارة طويلة الأمد.

مقالات ذات صلة
وداعاً لعلامات التمدد، بقوة زبدة الشيا الطبيعية
Skin Boosters: أسرار الترطيب وتجديد البشرة بعمق
ترطيب الشعر بعد الاستحمام

مرحباً بك في رحلة الأمومة الساحرة، إن فترة الحمل هي تحول مذهل يمر به جسمك، وخلال هذه الأشهر التسعة، يتعرض الجلد للكثير من التمدد السريع، مما قد يؤدي إلى ظهور علامات التمدد التي تقلق الكثير من النساء، على الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً، إلا أن اتخاذ خطوات استباقية للعناية ببشرتك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في الحفاظ على مرونتها ونضارتها.

في هذا المقال، سنكشف لك أسرار الوقاية، بدءاً من التوقيت المثالي لبدء العناية وصولاً إلى أهم العناصر الغذائية وأفضل الزيوت لتدليل بشرتك، ونصحح سوياً أبرز المفاهيم الخاطئة حول علامات التمدد.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

خطوات للوقاية والتقليل من علامات التمدد

الترطيب الخارجي والتدليك المنتظم

  • الترطيب اليومي: رطبي بشرتك بانتظام باستخدام كريمات الترطيب أو زيوت غنية بعد الاستحمام مباشرة، مع التركيز على مناطق البطن، الثديين، الأرداف، والفخذين، الترطيب المنتظم يحافظ على نعومة البشرة ويساهم في تقليل ظهور التشققات والجفاف.
  • مواد طبيعية فعالة: استخدمي زبدة الشيا وزبدة الكاكاو المعروفة بخصائصها المرطبة والمغذية، زيت اللوز الحلو الذي يعزز إشراقة البشرة، زيت الزيتون البكر الممتاز للمساعدة على الترطيب العميق، وزيت جوز الهند لإضفاء نعومة مميزة وترميم البشرة الجافة.
  • التدليك: قومي بتدليك المنطقة بلطف باستخدام أطراف أصابعك لمدة دقيقتين للمنطقة الواحدة، هذا يساعد على تحسين الدورة الدموية، زيادة مرونة الجلد، وتعزيز امتصاص الكريم أو الزيت لتحقيق أفضل النتائج.

الحفاظ على ترطيب الجسم من الداخل

  • شرب الماء: تأكدي من شرب كميات كافية من الماء (ينصح بشرب 10-12 كوباً يومياً) للحفاظ على ليونة الجلد ومرونته، وتحسين صحة الأنسجة العامة، وتعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم، بالإضافة إلى تقليل احتمالية تمزق الجلد. الماء يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الدورة الدموية وتنشيط إفراز الكولاجين الذي يساعد في الحفاظ على شباب البشرة وصحة الجسم بشكل عام.
  • تجنب الكافيين: قللي من المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها قد تزيد من جفاف الجسم وتؤثر سلباً على قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة، مما قد يؤدي إلى ظهور تجاعيد أو تشققات بصورة أكبر، كما أن التقليل من الكافيين يساهم في تحسين نوعية النوم، والذي يعد عاملاً حاسمًا لتجديد خلايا الجلد والحفاظ على مظهر صحي.

التغذية الصحية الغنية بالعناصر الغذائية

تناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر التالية التي تدعم صحة الجلد ومرونته:

  • فيتامين C: ضروري لإنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وجعله يبدو نضراً ومشدوداً، يمكنك الحصول عليه من الحمضيات مثل البرتقال والليمون، بالإضافة إلى الفراولة، الفلفل الحلو، والكيوي.
  • فيتامين E: مضاد قوي للأكسدة يحمي خلايا الجلد من التلف الناجم عن الجذور الحرة، ويساهم في تعزيز صحة البشرة ونضارتها، يمكنك إيجاده بوفرة في المكسرات، البذور مثل بذور عباد الشمس، والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون.
  • الزنك والبروتين: يشاركان في دعم عملية التئام الجلد وتجديد خلاياه، مما يقلل من ظهور الالتهابات ويعزز مرونة الجلد، تجدينهما في البيض، الدجاج، منتجات الألبان، وكذلك في الأسماك والبقوليات.
  • فيتامين د: يلعب دوراً هاماً في تحسين صحة الجلد حيث يرتبط انخفاض مستوياته بزيادة ظهور علامات تمدد الجلد، للحصول على فيتامين د، يفضل التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات محددة، وكذلك تناول المكملات الغذائية المناسبة بعد استشارة الطبيب لضمان الجرعة المثلى.
  • الماء: لا يمكن إغفال دور الترطيب الداخلي، إذ يساعد شرب كمية كافية من الماء يومياً على الحفاظ على مرونة الجلد ومنع جفافه.

التحكم في زيادة الوزن

  • زيادة الوزن التدريجية: تظهر علامات التمدد عندما يتمدد الجلد بسرعة نتيجة للتغيرات المفاجئة في حجم الجسم أو الوزن، لذلك، من المهم التركيز على اكتساب الوزن بشكل تدريجي وثابت بما يتماشى مع احتياجات الجسم الطبيعية وعملياته الحيوية، هذا الأمر لا يساهم فقط في تقليل فرص ظهور علامات التمدد، ولكنه أيضًا يدعم الوظائف الصحية للجسم بشكل عام، ويقلل من الإجهاد المتعلق بالتغيرات السريعة، خلال فترة الحمل، يعتبر اكتساب الوزن التدريجي مهمًا بشكل خاص حيث يدعم النمو الصحي للجنين، ويسهم في الحفاظ على صحة الأم دون تعريضها لمخاطر صحية ناتجة عن التغيرات الفجائية.
  • استشارة الطبيب: ناقشي مع طبيبك المعدل الصحي لزيادة الوزن المناسب لكِ بناءً على حالتك الصحية وحاجة جسمك خلال مراحل الحمل المختلفة، حيث تُعتبر المشورة الطبية فرصة لفهم احتياجاتك بشكل أفضل. يمكن للطبيب أن يوفر لك إرشادات مخصصة تراعي التغيرات الفردية مثل طبيعة جسمك، مستوى النشاط البدني، وأي تحديات صحية تواجهينها، مما يساهم في تحقيق تجربة حمل آمنة ومريحة على المدى الطويل.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة

مارسي التمارين الرياضية المناسبة للحوامل (مثل المشي أو اليوجا بعد استشارة الطبيب)، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية وزيادة مرونة الجلد، فإن ممارسة الرياضة تساهم بشكل كبير في تعزيز النشاط والحيوية وتقوية القوة الجسدية والذهنية، تساعد الرياضة أيضًا في تقوية العضلات ودعم صحة القلب والرئتين، مما يجعل الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة تغيرات الحمل والتحضير للولادة وتعزيز قدرة التحمل.

علاوة على ذلك، تقلل الرياضة من التوتر وتسهم في تحسين الحالة النفسية، مما يمنحك شعورًا بالراحة والثقة ويخفف أي ضغوط قد ترافق تجربة الحمل، كما تساعد على تحسين جودة النوم وتخفيف بعض الأعراض الجسدية المرتبطة بالحمل مثل آلام الظهر والتورم والضعف العام، تسهم التمارين كذلك في الحفاظ على وزن صحي وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات الحمل مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم، ودعم الصحة العامة على المدى الطويل.

متى تبدأ العناية بجلد الحامل؟ 

يجب أن تبدأ العناية بالبشرة للوقاية من علامات التمدد بمجرد معرفة خبر الحمل، وليس انتظاراً للثلث الثاني أو الثالث عندما تبدأ البطن في النمو السريع، الجلد يحتاج وقتاً لبناء المرونة والترطيب العميق اللازم لمقاومة التمزق، حيث أن التغيرات الهرمونية تبدأ في التأثير على جودة الجلد من الأسابيع الأولى للحمل، لذلك، اجعلي تطبيق الزيوت والكريمات الغنية روتيناً يومياً مبكراً.

لماذا البدء مبكراً؟

  • بناء المرونة: الجلد يحتاج وقتاً لبناء المرونة والترطيب العميق اللازم لمقاومة التمزق، الكريمات والزيوت لا تعمل بمفعول سحري في يوم وليلة.
  • التعامل مع التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية تبدأ في التأثير على جودة الجلد ومرونته من الأسابيع الأولى للحمل.

كيف أبدأ؟

  • الروتين اليومي: أدخلي تطبيق الزيوت أو الكريمات الغنية بالمرطبات (مثل زبدة الشيا أو زيت اللوز) مرتين يومياً على الأقل، مع التركيز على المناطق المعرضة للتمدد.

تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة عن علامات التمدد

الوهم بمنع العلامات بنسبة 100%

كثيرات يعتقدن أن الالتزام بكريمات وزيوت محددة يضمن عدم ظهور علامات التمدد نهائياً، هذا مفهوم خاطئ، في الحقيقة، العناية المنتظمة تقلل من ظهور العلامات وشدتها بشكل كبير، لكن العوامل الوراثية هي العامل الأقوى والأهم، إذا كانت بشرة والدتك أو أخواتك معرضة للعلامات، فاحتمالية ظهورها لديك تكون عالية بغض النظر عن قوة المنتج الذي تستخدمينه.

الاعتقاد بأن الخطوط لا تختفي أبداً

هناك خوف سائد من أن علامات التمدد ستبقى بنفس شكلها الواضح والمزعج للأبد، هذا غير صحيح، الخطوط الحمراء أو البنفسجية التي تظهر خلال الحمل تمثل تمزقات حديثة في طبقة الأدمة، لكن مع مرور الوقت بعد الولادة (عادة خلال 6 إلى 12 شهراً)، تتغير هذه العلامات وتتلاشى تدريجياً لتصبح بيضاء أو فضية اللون وأقل وضوحاً بكثير.

الاكتفاء بأي كريم ترطيب عادي

يعتقد البعض أن أي كريم ترطيب يومي سيفي بالغرض، طالما أنه يرطب الجلد، هذا غير دقيق تماماً، بينما الترطيب العادي ضروري، يجب البحث عن منتجات غنية بمركبات تدعم الكولاجين وتعزز مرونة الجلد في طبقاته العميقة، مثل فيتامين E، الكولاجين، والأحماض الدهنية الأساسية، الكريمات العادية قد توفر ترطيباً سطحياً لا يكفي لمواجهة التمدد الشديد المصاحب للحمل.

حصر ظهور العلامات في منطقة البطن

يتم التركيز غالباً على منطقة البطن أثناء الترطيب، لكن هذا تجاهل لمناطق معرضة بنفس القدر، علامات التمدد شائعة أيضاً في مناطق أخرى تتمدد بسرعة، مثل الثديين، الأرداف، والجزء العلوي من الفخذين، بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن، يجب ترطيب هذه المناطق أيضاً ضمن الروتين اليومي.

في الختام، تذكري دائماً أن مفتاح النجاح في التعامل مع علامات التمدد يكمن في الاستمرارية والبدء المبكر في الترطيب والتغذية، حتى لو ظهرت بعض العلامات، فهي جزء طبيعي من رحلة حملك المدهشة، وتتلاشى حدتها مع مرور الوقت، كوني فخورة بالتغييرات التي يمر بها جسمك، وركزي على الاستمتاع بقدوم طفلك بصحة وعافية، مع الاستمرار في منح بشرتك العناية التي تستحقها.

  • الأسئلة الشائعة عن بشرة خالية من علامات التمدد خلال الحمل

  1. هل يمكن للكريمات والزيوت أن تمنع علامات التمدد بشكل تام؟
    لا يوجد منتج يمنع العلامات بنسبة 100%، حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً، ومع ذلك، فإن الترطيب العميق والمستمر بالكريمات والزيوت الغنية (مثل زبدة الشيا) يزيد من مرونة الجلد ويقلل بشكل فعال من شدة ظهورها وحجمها.
  2. متى تبدأ علامات التمدد في الظهور عادةً؟
    تبدأ علامات التمدد في الظهور غالباً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، عندما يبدأ تمدد الجلد السريع، لكن الوقاية يجب أن تبدأ منذ بداية الحمل لتمكين الجلد من بناء مرونة كافية.
  3. هل تختفي علامات التمدد بعد الولادة؟
    علامات التمدد لا تختفي تماماً، لكنها تتغير بشكل كبير، الخطوط الحمراء أو البنفسجية الحديثة تتلاشى تدريجياً خلال عدة أشهر لتصبح بيضاء أو فضية اللون، وتكون أقل وضوحاً بكثير.