متى يكون الفازلين خطراً على بشرتك؟ إليك طريقة وضعه الصحيحة

الأسرار الصحيحة لاستخدام الفازلين لحبس الرطوبة دون انسداد المسام وحماية البشرة بكفاءة.

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 9 دقائق قراءة آخر تحديث: منذ يوم
متى يكون الفازلين خطراً على بشرتك؟ إليك طريقة وضعه الصحيحة

يعد الفازلين (البتروليوم جيلي) أحد أقدم وأكثر المرطبات فعالية لحبس الرطوبة، إذ يعمل كحاجز قوي يمنع جفاف الجلد ويستخدم على نطاق واسع في تقنية "التلطيخ" أو "Slugging".

لكن، مع فوائد الفازلين العظيمة في حماية حاجز البشرة، يشعر الكثيرون بالقلق من أن طبيعته الثقيلة والدهنية قد تؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور، والحقيقة هي أن الفازلين نفسه مادة غير سادة للمسام، لكن طريقة استخدامه الخاطئة هي التي تجعله يحتفظ بالأوساخ والزيوت تحتها، مما يسبب المشكلة.

في هذا المقال، سنتعرف على الأسرار والخطوات الصحيحة لاستخدام الفازلين للاستفادة من كل مميزاته الترطيبية دون التسبب في أي انسدادات مزعجة.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

كيفية تجنب انسداد المسام  بالفازلين

لتستمتعي بفوائد الفازلين السحرية دون القلق من ظهور الرؤوس السوداء أو الحبوب المزعجة، يجب أن تضعي قاعدة ذهبية أمام عينيك، وهي العناية بتنظيف بشرتك بعمق قبل استخدام الفازلين، يعمل الفازلين على حبس ما تحتويه بشرتك من عناصر، سواء كانت مغذية أو مضرة، لذا، إذا كانت مسامك مليئة بالزيوت القديمة، بقايا واقي الشمس، أو آثار المكياج، فإن الفازلين سيعمل كغطاء محكم يحبس كل هذه الملوثات، ما يؤدي حتماً إلى انسداد المسام.

لذلك، عليك البدء بخطوة تنظيف شاملة باستخدام غسول وجه يناسب نوع بشرتك، مع الحرص على استخدام مقشر لطيف أسبوعياً لإزالة خلايا الجلد الميتة، السر يكمن في تهيئة البشرة وتحضيرها بعناية لضمان تحقيق الفوائد القصوى من الفازلين والحفاظ على بشرة صحية ومشرقة.

سيدة تغسل وجهها بالمنظف الرغوي

لماذا "التنظيف المزدوج" هو الضرورة؟

في روتين العناية بالبشرة الذي يستخدم الفازلين، لا يكفي أبداً استخدام غسول واحد فقط، بل يجب عليك إتباع طريقة التنظيف المزدوج (Double Cleansing)، وهي تقنية أساسية لضمان الحصول على بشرة نظيفة بعمق ومتوازنة، يبدأ هذا التنظيف بمنتج قائم على الزيت (مثل زيت التنظيف أو بلسم التنظيف) لإذابة المكياج المقاوم للماء والزيوت المتراكمة بعمق في المسام، وهذه الخطوة ليست فقط لتنظيف البشرة بل أيضاً لتخفيف الضغط على الجلد وتقليل انسداد المسام الذي قد يؤدي إلى ظهور البثور.

بعد ذلك، يأتي دور المنظف القائم على الماء (الرغوي أو الجل)، والذي يعمل على إزالة أي بقايا دهنية من المنظف الزيتي نفسه، بالإضافة إلى تنظيف الطبقات السطحية من البشرة وإزالة الأوساخ والشوائب اليومية، هذه الطريقة تترك بشرتك نظيفة وخالية تماماً من أي شوائب، مما يعزز قدرة الفازلين على أداء وظيفته في حماية البشرة وترطيبها دون التسبب في انسداد المسام أو زيادة التراكمات.

خطوات التنظيف المثالية

ابدأي بتدليك المنظف الزيتي بلطف على بشرتك الجافة لمدة دقيقة كاملة لضمان تفتيت كل شيء، مع التركيز على المناطق التي تعاني من تراكم المكياج أو الزيوت الزائدة، ثم اشطفي وجهك بالماء الفاتر لتتحول التركيبة إلى حليب خفيف يزيل جميع الشوائب بفعالية، بعد ذلك جففي وجهك بلطف بالتربيت باستخدام منشفة نظيفة وناعمة لتجنب تهيج البشرة، استخدمي الغسول المائي المعتاد، ويفضل أن يكون خفيفاً وذا درجة حموضة متوازنة وداعماً لحاجز البشرة الطبيعي للحصول على تنظيف عميق دون تجفيف الجلد.

تذكري دائماً أن اختيار المنتجات عالية الجودة والمناسبة لنوع بشرتك يساهم في حماية مسام البشرة من الانسداد، كلما كانت البشرة أنظف عند وضع الفازلين، كانت فرصة المسام للبقاء صافية أكبر، مما يساعد على تعزيز الترطيب وحماية البشرة من الجفاف دون التسبب في أي آثار جانبية أو الشعور بالثقل.

سيدة تضع سيروم على وجهها بقطارة

متى وكيف تستخدمين الفازلين؟

بمجرد أن تكون بشرتك نظيفة تماماً ومهيأة لاستقبال الترطيب، نصل إلى المرحلة الحاسمة، توقيت وكمية الفازلين، إن إهمال هذين العنصرين هو السبب الرئيسي وراء شعور الكثيرات بأن الفازلين يسد المسام، تذكري، الفازلين ليس مرطباً، بل هو "حارس" يمنع الرطوبة الموجودة بالفعل من التبخر، لذا يجب استخدامه بحكمة فائقة كـطبقة عازلة أخيرة.

التوقيت الذهبي: الـ "Slugging" الليلي

أفضل وقت لاستخدام الفازلين هو في المساء كجزء من روتينك الليلي (الـ Slugging)، لماذا ليلاً؟ لأنه يسمح للبشرة بالاستفادة من الحاجز الحامي دون التعرض للغبار والتلوث والمكياج أثناء النهار، وهي العوامل التي يمكن أن "تلتصق" بالطبقة الدهنية وتدفع إلى داخل المسام، طبقيه دائماً على بشرة رطبة، بعد وضع السيروم (مثل حمض الهيالورونيك) أو مرطبك المائي الخفيف، ضعي الفازلين مباشرة ليقوم بحبس تلك المكونات المفيدة ومنع فقدان الماء طوال ساعات النوم.

سيدة تضع كريماً على وجهها أمام المرآة

قاعدة الكمية طبقة رقيقة جداً

هنا يكمن الفرق بين الإشراق والانسداد، لا تحتاجين إلى كمية كبيرة من الفازلين؛ إن الإفراط فيه لن يزيد من ترطيب بشرتك بل سيزيد فقط من الشعور بالثقل واحتمالية انتقاله إلى الوسادة أو الملابس، استخدمي كمية صغيرة جداً بحجم حبة البازلاء (أو أقل) ودفئيها بين أصابعك، ثم ابدئي بالتربيت والضغط بلطف على المناطق الجافة أو المعرضة للجفاف، مثل الخدين وحول العينين، مع تجنب دهن طبقة سميكة، ويجب أن تكون الطبقة النهائية بالكاد مرئية، فهي مجرد غشاء واقي وليست قناع دهني.

أنواع البشرة التي يجب أن تحذر من الفازلين

على الرغم من أن الفازلين (البتروليوم جيلي) يعد حليفاً ممتازاً للبشرة الجافة والحساسة، إلا أنه ليس حلاً سحرياً يناسب كل أنواع البشرة، يجب على بعض السيدات توخي الحذر الشديد عند إدراجه في روتين العناية، أو قد يضطررن إلى تجنبه تماماً، خاصة عند وضعه على مناطق الوجه المعرضة للزيوت.

البشرة الدهنية جداً والمعرضة لحب الشباب

إذا كانت بشرتك دهنية بطبيعتها وتنتج كميات كبيرة من الزيوت (الزهم)، فإن إضافة طبقة من الفازلين ستزيد من العبء عليها، صحيح أن الفازلين نفسه لا يسد المسام، لكنه يعمل على خلق بيئة خانقة (Occlusive) لا تسمح للزيوت الطبيعية بالخروج بسهولة، هذا الاحتباس للزيوت قد يزيد من فرصة تكاثر البكتيريا المسببة لحب الشباب، ما يؤدي إلى تفاقم الحبوب والالتهابات، خاصة إذا كنت تعانين من حب الشباب الكيسي العميق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي هذه البيئة المغلقة إلى تعطيل توازن البشرة الطبيعي، ما قد يسبب تهيجاً إضافياً أو زيادة في لمعان الوجه، يفضل في مثل هذه الحالات استخدام مرطبات خفيفة تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو حمض الهيالورونيك، والتي يمكنها ترطيب البشرة بفعالية دون انسداد المسام أو زيادة إفراز الزيوت.

سيدة تضع منتجاً مرطباً على خدها

استخدام الفازلين مع المكونات النشطة

إذا كان روتينك يحتوي على مكونات نشطة قوية مثل الريتينويدات (تريتينوين، أدابالين) أو أحماض التقشير (حمض الجليكوليك، حمض الساليسيليك)، يجب الحذر عند استخدام الفازلين كطبقة علوية، الفازلين يزيد من اختراق المكونات النشطة للبشرة، ما قد يعني زيادة في فعاليتها، ولكنه يزيد أيضاً وبشكل كبير من احتمالية التهيج والاحمرار الشديدين.

إذا كنت تعتمدين هذه المكونات ضمن روتينك، فمن الأفضل أن تكتفي بوضع الفازلين على مناطق محددة لا تتعرض مباشرة لهذه المكونات النشطة، مثل حول الفم أو تحت العينين، لضمان توفير حاجز حماية لهذه المناطق الحساسة دون مضاعفة تأثير المادة النشطة التي قد تؤذي البشرة في حال الاستخدام المفرط، علاوة على ذلك، يفضل أن يكون لديك فترة انتظار قصيرة بين وضع المكونات النشطة واستخدام الفازلين لتقليل احتمالية زيادة التهيج.

دور الفازلين كحاجز ومانع لفقدان الرطوبة

من أكبر المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى الاستخدام غير الفعال، وبالتالي إلى الشعور بانسداد المسام، هي اعتقادنا أن الفازلين مرطب بالمعنى التقليدي للكلمة، في الحقيقة، الفازلين لا يقوم بإضافة الرطوبة إلى بشرتك؛ بل وظيفته الأساسية والمميزة هي العمل كـحاجز حامي ممتاز، إدراكك لهذا الدور هو ما سيجعلك تستخدمينه بطريقة تضمن لك بشرة نضرة وخالية من الانسدادات.

الفرق بين المطريات والحابسات

يصنف الفازلين علمياً على أنه مادة حابسة أو مانعة لفقدان الرطوبة (Occlusive)، على النقيض من المرطبات التقليدية (Humectants) مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين، التي تسحب الرطوبة من البيئة أو الطبقات الأعمق للجلد، الفازلين لا يضيف الماء، وبدلاً من ذلك، يشكل طبقة كثيفة وغير قابلة للاختراق على سطح الجلد، تمنع تبخر الرطوبة الموجودة داخله، وهي عملية تعرف باسم "منع الفقدان المائي عبر الجلد" (TEWL).

ولهذا السبب، إذا وضعتيه على بشرة جافة تماماً، فأنت تحبسين الجفاف بداخلها، مما يجعل استخدام الفازلين أكثر فعالية عند تطبيقه على بشرة رطبة أو مباشرةً بعد استخدام مرطب يحتوي على عناصر سحب الرطوبة، بهذه الطريقة، يساعد الفازلين على تعزيز احتباس الرطوبة وضمان بقاء الجلد ناعماً ومحمياً من العوامل البيئية التي تسهم في جفافه.

إصبعان يأخذان كمية من الفازلين من العبوة

كيف يصبح الحاجز صديقاً للمسام؟

لكي يعمل الفازلين كصديق لبشرتك ولا يسبب أي مشاكل، يجب وضعه فقط على بشرة تم ترطيبها للتو، أفضل طريقة هي وضع سيروم مائي أو مرطب خفيف (Humectant) أولاً لضمان وجود كمية كافية من الماء داخل الجلد، بعدها، يأتي دور الفازلين لـ "حبس" تلك الرطوبة ومنعها من الهروب، عند استخدامه بهذه الطريقة الصحيحة، أنت تسمحين لبشرتك بالعمل على إصلاح حاجزها وتجديد نفسها طوال الليل، وتحصلين على الاستفادة الكاملة من كونه مادة غير كوميدوغينيك، بعيداً عن أي انسداد.

في الختام، الفازلين ليس العدو الذي يهدد صفاء بشرتك، بل هو حليف قوي للحفاظ على حاجز صحي وندية مثالية، شريطة أن تستخدميه بذكاء، تذكري دائماً أن التنظيف المزدوج هو خط الدفاع الأول، وأن وضع كمية رقيقة جداً على بشرة رطبة هو سر الاستفادة من خصائصه الحابسة للرطوبة ليلاً، باتباع هذه القواعد، يمكنك الاستمتاع ببشرة مشرقة ومرطبة دون القلق من أي انسداد مزعج للمسام.

  • الأسئلة الشائعة عن تجنب انسداد المسام بالفازلين

  1. هل الفازلين نفسه يسد المسام (Comedogenic)؟
    لا، الفازلين (البتروليوم جيلي) بحد ذاته يعتبر غير ساد للمسام (Non-comedogenic) في أغلب الأبحاث الجلدية، المشكلة تكمن في أنه مادة حابسة للرطوبة (Occlusive)، أي أنه يعمل كغطاء يحبس الأوساخ والزيوت الموجودة مسبقًا على البشرة، وهذا ما يؤدي إلى الانسداد إذا لم يتم التنظيف جيدًا قبله.
  2. هل يمكن استخدام الفازلين مع المكونات النشطة مثل الريتينول؟
    يجب توخي الحذر الشديد، الفازلين يزيد من اختراق وامتصاص المكونات النشطة القوية مثل الريتينول أو أحماض التقشير، مما قد يؤدي إلى تهيج شديد، احمرار، وحساسية، إذا كنت تستخدمين هذه المكونات، ضعي الفازلين فقط على المناطق الجافة والحساسة التي لم يوضع عليها المكون النشط، مثل زوايا الفم أو تحت العينين، كحاجز حماية.
  3. هل يجب وضع الفازلين على بشرة جافة أو رطبة؟
    يجب وضعه دائمًا على بشرة رطبة أو بعد وضع مرطب مائي خفيف، الفازلين ليس مرطباً يضيف الماء للجلد، بل هو حاجز يمنع الرطوبة الموجودة من الهروب والتبخر، إذا وضعتيه على بشرة جافة تمامًا، فأنت تحبسين الجفاف بداخلها دون فائدة ترطيب حقيقية.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر