خبيرة جلدية: مادة بالشامبو تسبب تساقط الشعر

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 سبتمبر 2021
خبيرة جلدية: مادة بالشامبو تسبب تساقط الشعر

تساقط الشعر من أكثر مشكلات الشعر شيوعاً، بين النساء والرجال أيضاً، لكن هل تعلمين أن هناك مادة في الشامبو الخاص بكِ يمكن أن تكون السبب وراء تساقط الشعر؟ في المقال التالي نعرض لكِ تفاصيل مادة الشامبو المسببة للتساقط الشعر، مع معرفة الأسباب الأخرى لتساقط الشعر.

مادة بالشامبو تسبب تساقط الشعر

بحسب حوار أجراه موقع إكسبريس يو كيه مع الدكتورة ديبوراه لي من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، أفادت أن العديد من المنتجات تحتوي على مادة كيميائية يحتمل أن تكون خطرة تُعرف باسم ميثيل إيزوثيازولينون، ويرمز لها بـ "إم آي تي"، والتي يمكن أن تكون سبباً مباشراً لتساقط الشعر.

ووفقا للحوار فإن: الشامبو تكمن قدرته على غسل الشحوم والأوساخ والملوثات الزائدة من شعرك، بينما يستبدل البلسم أي زيوت صحية يتم فقدها في هذه العملية للحفاظ على صحة شعرك.

وتنصح خبيرة الجلدية "لي" بضرورة ألا تختار أبدًا أول شامبو وبلسم تجده في المتاجر - فالخيار الأرخص ليس دائمًا هو الخيار الأفضل، قائلة: "عليك أن تكون حذرًا جدًا عندما يتعلق الأمر باختيار منتجات الشعر".

وتؤكد الخبيرة أنه غالبًا ما يُضاف هذا المكون إلى مستحضرات التجميل وعوامل التنظيف المنزلية لمنع نمو البكتيريا والفيروسات والخمائر والعفن، ويُعتقد أن ما يصل إلى 10% مثلا من سكان بريطانيا يعانون من الحساسية بسببها.

وترى "لي" أن مادة "إم آي تي" هي سبب التهاب الجلد، حيث يحدث تفاعل التهابي في الجلد أو فروة الرأس، ويمكنه أن يسبب تساقط الشعر.

كما تؤكد انه غالبا ما توجد هذه المادة في الشامبو والبلسم، مستدركة "لكن نظرًا لأن هذه المنتجات يتم شطفها ، فإنها لا تلامس الجلد بشكل مباشر لفترة طويلة جدًا ، لذا فإن الحساسية الخطيرة لفروة الرأس نادرة". موضحة أن جسم الإنسان حينما يتعرف على هذه المادة فإنه يصنع أجسامًا مضادة معينة، لمسببات الحساسية.

وتضيف الدكتورة لي: "في حالة التهاب الجلد الحاد، يبدو الجلد محمرًا ومتورمًا وغالبًا ما يكون متقرحًا ، ويمكن أن يشعر بالحرارة والحكة والحرقان وفي بعض الأحيان تنفجر البثور"، لافتة إلى أنه "إذا أصبح التهاب الجلد مزمنًا، فقد تكون هناك نوبات متكررة من الجلد الجاف والحكة أو الألم".

وترى "لي" أن هذه المادة بالتالي تسبب التهاب جلد فروة الرأس الحاد، وهو ما يؤثر على تساقط الشعر بسرعة، من حيث إن صحة فروة الرأس تلعب دورًا رئيسيًا في نمو الشعر وجودته.

وقالت "لي" إنها تتسبب كذلك في "التهاب جلد الجفن الحاد والتهاب جلد الوجه والرقبة وأعلى الظهر"، مشيرة إلى أنه إذا "تم استخدامها في منطقة الأعضاء التناسلية، فقد تتسبب في حدوث طفح جلدي في منطقة الأعضاء التناسلية والأرداف وحول فتحة الشرج، بما في ذلك طفح الحفاض عند الأطفال".

تبين أن الشعر الذي ينشأ من فروة الرأس غير الصحية يسبب تلفًا في البشرة -الجزء الخارجي من الشعر- إلى جانب تغييرات في مكونات البروتين والدهون في الشعر.

أسباب تساقط الشعر

  • العوامل الوراثية: عندما نتحدث عن تساقط الشعر الوراثي، فعادةً ما يتبادل إلى أذهاننا نمط الصلع الذكوري، إلا أن الناس من جميع الأجناس هم عرضة لتساقط الشعر الوراثي، وعلى الرغم من أنه ليس بالإمكان منع هذا النوع من تساقط الشعر بشكلٍ تام، إلا أن هناك بعض أنواع العلاج المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية؛ مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد، حيث يمكن أن تعمل هذه الأدوية على إبطاء تساقط الشعر وإبقائه على فروة الرأس لفترةٍ أطول، علماً بأنه كلما بدأ علاج تساقط الشعر الوراثي مبكرًا كان ذلك أفضل من حيث النتائج.
  • الولادة: وهي من أبرز أسباب تساقط الشعر عند النساء، حيث يدخل الشعر في وضع النمو السريع أثناء الحمل؛ نتيجةً لحدوث تغيرات في هرمون الإستروجين الذي يُحفز نمو الشعر ويُبقي الشعر لفتراتٍ طويلة، وبالتالي فإن التساقط الطبيعي للشعر لا يحدث أثناء الحمل، إلا أنه وبمجرد عودة مستويات هرمون الإستروجين لطبيعتها بعد الولادة، يُكمل الشعر دورات نموّه الطبيعية، وبالتالي يتساقط الشعر بعد الولادة.
  • التغييرات في تحديد النسل: يمكن أن ينتج تساقط الشعر لدى النساء بسبب التوقف عن تحديد النسل الهرموني أو البدء بتناول مانع حمل هرموني أو تغيير نوع مانع الحمل الهرموني المعتاد، ويُعتبر تساقط الشعر الناتج عن تحديد النسل هرمونياً أحد أشكال تساقط الشعر الكربي، وبالتالي فإنه عادةً ما يكون "مؤقتاً".
  • نقص التغذية: إن تكوين الشعر الصحي والحفاظ عليه مشروط بالحصول على التغذية الأساسية، لا سيما عناصر الحديد والزنك وفيتامين (B3) (النياسين) والبروتين.
  • الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية بتساقط الشعر المزمن، خاصةً تلك المستخدمة في ضبط ارتفاع ضغط الدم وعلاج السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب.
  • قشرة الرأس أو صدفية فروة الرأس: يتسبب التهاب فروة الرأس وإثارته للحكة بخدش فروة الرأس، الأمر الذي قد يؤدي إلى تساقط الشعر أكثر من المعتاد، وفيما يتعلق بقشرة الرأس، فهي من أشهر أسباب تساقط الشعر، ومع ذلك، يمكن علاجها بسهولة، باستخدام المنتجات التي تُصرف دون وصفة طبية؛ كالشامبو الذي يحتوي على بيريثيون الزنك، وغير ذلك من المنتجات الخاصة.
  • الضغط النفسي أو الجسدي الشديد: الظروف النفسية السيئة تُؤثر سلباً على صحة الشعر، خاصةً تلك التي تُحدث تغييراً جذرياً في منحى الحياة؛ كالوفاة، أو الطلاق، أو خسارة مصدر الدخل، وما إلى ذلك، وحينها، يُوجه الجسم موارده نحو تخطي هذا الظرف والنجاح بها، ما يؤدي إلى التوقف "المؤقت" في نمو بعض أجزاء الشعر، وتساقط أجزاء أخرى، إلى جانب استمرار بعض أجزاء الشعر بالنمو، ولكن مع تحسن الحالة النفسية يبدأ الشعر الذي توقف عن النمو بالظهور مجدداً، حيث إن هذا النوع من تساقط الشعر يكون "مؤقتاً"، علماً بأن هذه التأثيرات قد تحدث أيضاً في حالة الإجهاد أو الصدمة البدنية؛ مثل إجراء عملية جراحية كبيرة، أو فقدان كيلوغرامات كثيرة من الوزن بسرعةٍ فائقة.
  • أمراض المناعة الذاتية: وهي التي تسُوق الجسم إلى التعرف على بصيلات الشعر على أنها أجسام غريبة ينبغي أن يُهاجمها، وبالتالي يتساقط الشعر، وهو ما يمكن أن يحدث لدى بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة، التي يُهاجم الجهاز المناعي فيها بصيلات الشعر.
  • تصفيف الشعر بشكل مشدود للغاية: حيث إن شد الشعر يمكن أن يتسبب بالترقق التدريجي لخط الشعر، خاصةً عند الاستمرار بشدّه لفتراتٍ طويلة، كما يمكن أن يتسبب بالضرر لبصيلات الشعر بشكلٍ لا يمكن إصلاحه.
  • كثرة تصفيف الشعر بالحرارة: يمكن أن يؤدي استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة والتبييض المفرط إلى تساقط الشعر، وغالباً ما يتمثل العلاج في هذه الحالة بتجنب المُسبب لتساقط الشعر، بما في ذلك أدوات التصفيف الساخنة، والمواد الكيميائية القاسية، إضافةً إلى فرشاة الشعر الخشنة.
  • الإفراط في معالجة الشعر: إن الوسائل المستخدمة في تمليس الشعر أو إضفاء التموجات عليه يمكن أن تتسبب بالتلف الدائم لبصيلات الشعر، وبالتالي التساقط الدائم أيضاً، مع توقف بصيلات الشعر المتضررة عن النمو مرةً أخرى.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر