كيت بلانشيت تتخلى عن شعرها الأشقر في فيلمها الجديد

منذ سنوات طويلة، ارتبط اسم النجمة كيت بلانشيت بالأناقة الرفيعة والخيارات الجريئة على السجادة الحمراء. فهي واحدة من نجمات هوليوود اللواتي يعرفن كيف يحوّلن كل ظهور إلى لوحة فنية متكاملة. من فستانها المرصّع بجواهر ضخمة سوداء، إلى الكورسيه المصنوع بالكامل من أصداف البحر، وصولاً إلى التنورة الريشية الأسطورية التي سارت بها على السجادة الحمراء، لطالما كانت بلانشيت مثالاً للجرأة الراقية والابتكار في الموضة.
لكن هذه المرة، قررت الممثلة الحائزة على الأوسكار أن تتخلى عن هذا البريق، لتفاجئ جمهورها بإطلالة مغايرة تماماً لما اعتادوه منها، في فيلمها الجديد "أب، أم، أخت، أخ" من إخراج المخرج الأميركي جيم جارموش.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

من الأناقة الهوليوودية إلى الملامح البسيطة… كيت بلانشيت في تحوّل درامي لافت

في هذا العمل الجديد، تجسّد كيت شخصية تيموثينا، وهي امرأة بسيطة بعيدة عن مظاهر الزينة، في تناقض واضح مع شقيقتها المتألقة التي تلعب دورها الممثلة فيكي كريبس، المعروفة أيضاً بدورها في فيلم Phantom Thread. هذا التباين بين الأختين لا يقتصر على التمثيل فحسب، بل يمتد إلى الشكل الخارجي الذي اختارته بلانشيت للدور، في تحوّل جريء يبتعد كلياً عن أسلوبها الكلاسيكي المعروف.

ففي المشاهد الأولى من الإعلان الترويجي للفيلم، تظهر كيت بلانشيت بقصة شعر بيكسي قصيرة جداً بلون بنّي مُحمّر مع غرّة مستقيمة حادة، في تسريحة وُصفت بأنها أشبه بقصة “الوعاء” الشهيرة. هذا التغيير الجذري شكل صدمة لمحبيها، الذين اعتادوا رؤيتها بالشعر الأشقر المنسدل أو المرفوع بعناية على السجادة الحمراء.

إطلالة الشخصية جاءت مكتملة ببساطة مدهشة: بلوزة حمراء بياقة عالية، تعلوها قميص أزرق ومعطف ترنش كلاسيكي، مع حذاء رياضي سميك النعل، في تنسيق يعكس روح الشخصية اليومية البعيدة عن الأضواء. وبذلك، برهنت بلانشيت مجدداً على قدرتها على التحرر من الصورة النمطية للنجمات والتغلغل بعمق في تفاصيل الشخصية التي تؤديها، مهما كان الثمن الجمالي.

الشعر القصير ليس جديداً… لكن اللون الداكن غيّر قواعد اللعبة

رغم أن بلانشيت ليست غريبة على قصّات الشعر القصيرة، إذ ظهرت مؤخراً بقصة بيكسي أنيقة في إحدى جلسات التصوير، فإن الجمهور نادراً ما شاهدها بشعر داكن. التغيير في اللون وحده كفيل بإعادة تعريف ملامحها بالكامل، مضيفاً بعداً أكثر واقعية ودفئاً إلى الشخصية التي تؤديها.

ويُذكر أن النجمة الأسترالية كانت قد جربت الشعر البني الداكن قبل أكثر من عقدين، حين ظهرت عام 2000 بشعر مستعار غامق اللون بعد أن قامت بحلاقة شعرها بالكامل لأحد أدوارها. واليوم، تعود لتؤكد أن التحوّل الفني الحقيقي لا يقتصر على الأداء التمثيلي، بل يشمل أيضاً الجرأة على كسر الصورة المألوفة أمام الكاميرا.

بهذا اللوك الجديد، تثبت كيت بلانشيت مرة أخرى أنها فنانة لا تخشى إعادة اختراع نفسها في كل مرة، لتبقى واحدة من أكثر نجمات هوليوود قدرةً على الجمع بين الجمال، العمق، والتجدّد المستمر.