أناقة كيت بلانشيت بالشعر الويفي في مهرجان الجونة السينمائي

في واحدة من أجمل إطلالات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، سحرت النجمة العالمية كيت بلانشيت الحضور بأناقتها الراقية التي جمعت بين التميّز والبساطة، لتؤكد مجددًا أنها لا تحتاج إلى مبالغة لتتألق، بل يكفيها حضورها وثقتها اللافتة.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

تسريحة البوب الكلاسيكية… رمز الأنوثة الهادئة

بدأت بلانشيت إطلالتها من التفاصيل الجمالية، حيث اختارت تسريحة البوب القصير التي شكّلت نقطة ارتكاز في مظهرها. الشعر انسدل بنعومة حريرية حول وجهها، بتصفيفة جانبية خفيفة منحتها لمسة من العفوية والجرأة في الوقت نفسه. التسريحة البسيطة أظهرت ملامحها المشرقة بوضوح، وجعلت التركيز ينصبّ على توازن ملامحها وأناقة عنقها المكشوفة بفعل قصة الفستان السترابلس، لتبدو كأنها تفيض ثقة وأناقة كلاسيكية مستوحاة من نجمات السينما القديمة ولكن بروحٍ عصرية.

مكياج مشرق بلون الضوء

أما من حيث المكياج، فقد بدت بلانشيت كأنها خرجت من لوحة فنية بملامح ناعمة تفيض إشراقًا. اعتمدت على أسلوب المكياج الطبيعي المضيء الذي يبرز نضارة بشرتها ويعكس دفء شخصيتها. العيون كانت مرسومة بظلال لامعة بلون الشامبانيا مع لمسة خفيفة من الماسكارا والكحل البني، مما منح نظراتها عمقًا دون أن يُثقلها. أما الوجنتان فتلونتا بدرجة وردية ناعمة، في حين جاءت الشفاه بلون نيود وردي لامع يكمل إشراقة الوجه ويُظهر المكياج كأنه امتداد طبيعي لجمالها الحقيقي. النتيجة كانت إطلالة متوازنة ومتناغمة، تبتعد عن المبالغة وتقترب من المثالية الهادئة.

فستان أبيض برؤية معاصرة للفخامة

اختارت بلانشيت فستانًا طويلاً بقصّة سترابلس أنثوية باللون الأبيض الكريمي، ليكون رمزًا للنقاء والرقي في آنٍ واحد. تميّز الفستان بتصميمه الانسيابي الذي ينساب برقة حول القوام دون تفاصيل زائدة، فيما جاء الحزام الذهبي المعدني الرفيع عند الخصر كعنصر تباين ذكي يسلّط الضوء على جمال خصرها ويمنح الإطلالة طابعًا عصريًا متقنًا. الجزء السفلي للفستان اتسع قليلًا مع الحركة ليمنحها حضورًا ملكيًا على السجادة الحمراء، دون أن يطغى على الهدوء العام للمظهر.

الأناقة في البساطة… بلانشيت تؤكد حضورها العالمي

أكملت النجمة العالمية إطلالتها بمجموعة محدودة من الإكسسوارات، اكتفت فيها بأقراط لؤلؤية صغيرة وخاتم ماسي بسيط، ما جعل الضوء ينعكس على جمال وجهها الطبيعي دون أي تشويش بصري. هذا التوازن بين التفاصيل البسيطة والخطوط الواضحة في التصميم جعلها تتصدر قوائم أكثر الإطلالات أناقة في المهرجان، وهو أمر ليس غريبًا على النجمة التي لطالما عُرفت بذوقها المرهف وقدرتها على المزج بين الفخامة الهادئة والعصرية اللافتة.

بلانشيت بين السينما والإنسانية

لم تتوقف جاذبية كيت بلانشيت عند حدود الأزياء فحسب، إذ شهد حضورها في الجونة احتفاءً واسعًا من الجمهور والإعلام. وتُعد مشاركتها هذا العام الأولى في المهرجان، حيث حضرت العرض الخاص لفيلمها الجديد (أب، أم، أخت، أخ) للمخرج جيم جارموش، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وإيرلندا وفرنسا. يتناول الفيلم العلاقات الأسرية المعقدة بين الآباء والأبناء والأشقاء، في ثلاث حكايات تتقاطع عبر مشاعر الذاكرة والفقد.

كما أعلنت إدارة المهرجان عن تكريم كيت بلانشيت بجائزة "بطل الإنسانية" تقديرًا لجهودها في دعم قضايا اللاجئين حول العالم، إلى جانب تنظيم جلسة حوارية خاصة تديرها الإعلامية ريا أبي راشد للحديث عن مسيرتها الفنية والإنسانية.
يُذكر أن بلانشيت، الحائزة على جائزتي أوسكار، تمتلك رصيدًا فنيًا غنيًا بأدوار أيقونية في أفلام مثل إليزابيث، كارول، الطيار، بلو جاسمين، وتار، إلى جانب كونها المديرة الفنية السابقة لفرقة سيدني ثياتر كومباني والمؤسسة المشاركة لشركة الإنتاج Dirty Films.

لمسة إنسانية تُضيء المهرجان

بعيدًا عن الأضواء، تواصل بلانشيت دورها الإنساني بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين منذ عام 2016، حيث تقوم بزيارات ميدانية لمخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، لتسلّط الضوء على معاناتهم وتدعو لدعمهم. هذا التوازن بين فنانة عالمية وإنسانة ملتزمة جعل من ظهورها في مهرجان الجونة أكثر من مجرد إطلالة... بل رسالة أن الجمال الحقيقي لا يقتصر على الفستان أو المكياج، بل يمتد إلى الروح التي تضيء من الداخل.