ميريام فارس تضيء الكويت بأداء غنائي استثنائي وجمال مثالي

شهدت الكويت ليلة فنية استثنائية مع النجمة اللبنانية ميريام فارس، التي عادت لتتصدّر حديث الجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي بعد إحيائها حفلاً غنائياً صاخباً تميّز بجرعة عالية من الحيوية والحضور المسرحي المتقن. فميريام، التي عُرفت بقدرتها على تحويل أي مسرح إلى مساحة نابضة بالطاقة، لم تخيّب آمال محبّيها، إذ قدّمت مجموعة من أشهر أغانيها بأسلوب استعراضي يجمع بين الغناء والرقص والاحترافية في الأداء.

ولم يمر الحفل مرور الكرام، فالفنانة اللبنانية استطاعت بخطواتها الراقصة السريعة، وليونتها اللافتة، وتناغمها الكامل مع الفرقة الراقصة والإضاءة والمؤثرات، أن تحوّل الأمسية إلى عرض متكامل أقرب إلى عالم المسرح الغنائي، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها بحماس كبير طوال الأمسية. كما حظي حضورها اللافت باهتمام واسع من وسائل الإعلام، خصوصاً بعد انتشار مقاطع تُظهر احترافيتها وحضورها الساحر على المسرح.

لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.

فستان مبتكر بنفحات مسرحية وفخامة لونية تجمع الأسود والبنفسجي

اختارت ميريام فارس لإطلالتها في هذا الحفل فستاناً لافتاً للنظر، حمل الكثير من الجرأة والإبداع في التصميم، ما جعله حديث الجمهور فور ظهوره. جاء الفستان باللونين الأسود والبنفسجي، وهما لونان يمنحان طابعاً درامياً قوياً يناسب أجواء الاستعراض. الجزء العلوي اتّخذ قصة ضيقة وموحّدة تمتد على شكل “سترابلس” قصير بتصميم توب مرصّع بحبيبات الستراس اللامعة، كما تميّز بفتحة عند منطقة البطن أعطت اللوك نفحة عصرية جريئة.

أما الجزء السفلي فانسدل بانسيابية واضحة مع قصة أقرب إلى الكورسيه، تتعزز بتنورة واسعة بين القدمين تسمح لها بالحركة دون قيود أثناء الرقص. ولم يقتصر التصميم على القماش الأساسي، بل أضاف المصمم لمسة استثنائية عبر قطعة من الشيفون الشفّاف تمتد من أعلى الصدر حتى الأرض. هذه الطبقة جاءت مزينة بالريش والترتر البراق، ومشغولة بتدرجات اللونين البنفسجي والأسود، ما جعل كل حركة من حركات ميريام على المسرح تُبرز لمعان التصميم وتفاصيله الهندسية.

وقد حرصت ميريام على إبراز روحية الفستان خلال الحفل عبر استعراضات ديناميكية تعتمد على حركة القماش، خاصة الشيفون والريش اللذين أضافا طابعاً مسرحيًا ومرئياً ساحراً. ولإكمال الإطلالة، اختارت أقراطاً كبيرة باللون الأسود، جاءت متناسقة تماماً مع ثقل التصميم وتفاصيله اللامعة، لتضيف لمسة توازن ولمعان إضافيًا دون مبالغة.

إطلالة جمالية صارمة وتسريحة جريئة تُكمل حضورها المسرحي

من الناحية الجمالية، اعتمدت ميريام فارس تسريحة شعر متقنة ومختلفة عن إطلالاتها المعتادة، فرفعت شعرها بالكامل إلى الخلف بتسريحة “الكعكة” المحكمة، مع الحفاظ على غرة كثيفة تغطي الجبين بالكامل وتمنح الوجه إطاراً واضحاً يليق بأجواء الإضاءة المسرحية. هذا التغيير كان لافتًا لجمهورها، خاصة أنها عُرفت بشعرها الكيرلي الذي يُعدّ جزءًا بارزًا من هويتها الفنية، ما جعل هذه الإطلالة جريئة من حيث التخلي عن عنصريتها الجمالية المعتادة لصالح أسلوب أكثر حدّة.

أما مكياجها فجاء متناغمًا مع جرأة الفستان وتسريحة الشعر، حيث ارتكز على الظلال الداكنة حول العينين وإبراز ملامح الوجه بإضاءة ناعمة، إلى جانب اختيار لون شفاه هادئ يوازن مظهر العينين ويجعل الصورة الكاملة أكثر انسجاماً تحت أضواء المسرح القوية.

ورغم أن ميريام فارس اعتادت إغلاق خاصية التعليقات عبر حساباتها، فإن مقاطع الفيديو المتداولة للحفل كانت كافية لتُشعل تفاعل الجمهور، الذين أثنوا على أدائها وقوة استعراضها وتمكنها من المسرح، معتبرين أنها قدّمت أحد أقوى عروضها في الفترة الأخيرة.