أسباب ثعلبة الذقن وطرق العلاج

الثعلبة في ذقن الرجال ليست من الأمور الشائعة، لكن إذا أصيبت بها عليك معرفة أسبابها وعلاجها بالطريقة الصحيحة، لذلك جمعنا لك في المقال التالي أعراض وأسباب الثعلبة في الذقن، والعلاجات الطبية لها مع نصائح هامة عليك مراعاتها أثناء حلاقة الذقن.

ما هي الثعلبة؟

الثعلبة هي مرض غير معدي، يهاجم جهاز المناعة عند الإنسان لبصيلات الشعر يعمل على تساقطه وفقدانه. وتختلف الحالات المصابة بداء الثعلبة بنمط فقدان الشعر، فمنهم من يتساقط شعر فروة الرأس لديهم على شكل بقع، ومنهم من يتساقط جميع شعر فروة الرأس لديهم، ومنهم من يتساقط الشعر لديهم في أماكن متفرقة في الجسم، ومنهم من يتساقط جميع شعر جسمهم.

أسباب الثعلبة في الذقن

الإصابة بالثعلبة في الذقن ترجع لعدة أسباب منها:

• التاريخ الوراثي، أي وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات الجهاز المناعي الذي يؤدي إلى الثعلبة، ويشمل العامل الوراثي عدد من الأمراض، كمرض السكري من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتيدي.
• الإصابة بالربو أو الأكزيما أو البهاق أو الصدفية أو حمّى القش.
• تعرض الأشخاص المهيئين جينياً لبعض العوامل البيئية المحفزة.
• أسباب أخرى متعلقة بالتوتر الشديد والاكتئاب.

أعراض الثعلبة في الذقن

تشمل أعراض الإصابة بالثعلبة في الذقن ما يلي:

• تساقط الشعر الجزئي: وعادةً ما يسقط الشعر في بقع صغيرة على الذقن أو فروة الرأس بحجم عدة سنتيمترات أو أقل، ومن الممكن أن يحدث التساقط في أجزاءٍ أخرى من الوجه؛ مثل الحاجبين والرموش، إضافة لأجزاء أخرى من الجسم، فبعض الأشخاص يفقدون الشعر في أماكن قليلة بينما يخسره آخرون في كثير من الأجزاء، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن الاستناد إلى تساقط الشعر وحده في تشخيص داء الثعلبة.
• تساقط الشعر بالكامل: في حالات نادرة يمكن أن يُشير تساقط الشعر بكميات كبيرة إلى الإصابة بأنواع أخرى من الثعلبة، بما في ذلك الثعلبة الكلية التي يتساقط فيها كل شعر الذقن أو فروة الرأس، أو الثعلبة الشاملة التي يتساقط فيها الشعر من جميع أنحاء الجسم، أو الثعلبة التي تجمع بين هذين النوعين (على سبيل المثال يمكن أن يخسر الأشخاص المصابين بهذا النوع من الثعلبة كل شعر الذراعين والساقين وفروة الرأس، في حين يبقى شعر الصدر على حاله). 

علاج الثعلبة في الذقن طبياً

يبحث العديد من الأشخاص عن علاج الثعلبة في الذقن، إلا أن الحقيقة تُشير إلى عدم وجود علاجٍ معروف للثعلبة البقعية حتى الآن، ولكن هناك أنواعٌ من العلاج التي يمكن أن تكون قادرةً على إبطاء تساقط الشعر في المستقبل أو مساعدة الشعر على النمو بوتيرةٍ أسرع، مع ضرورة التنويه إلى أنه قد يصعب على بعض الأشخاص معرفة العلاج الأنسب لديهم منذ أول تجربة علاجية، ما يتطلب المزيد من التجارب لحين الوصول إلى المستحضر المناسب، وفيما يلي نعرض أبرز وسائل علاج الثعلبة في الشعر:

• الأدوية الموضعية: يمكن فرك الأدوية بفروة الرأس لتحفيز نمو الشعر، ومن أشهر هذه الأدوية المينوكسيديل (روجين)، أنثرالين (دريثو – سكالب) كريمات الكورتيكوستيرويد؛ مثل كلوبيتاسول (إمبويز) والرغاوي والمستحضرات والمراهم، بالإضافة إلى تقنية العلاج المناعي الموضعي التي يتم خلالها تطبيق مادة كيميائية على الجلد مثل (diphencyprone) لإثارة طفح جلدي تحسسي قد يؤدي إلى نمو شعر جديد في غضون 6 أشهر.
• الحقن: تعتبر حقن الستيرويد خياراً شائعاً لعلاج الثعلبة الخفيفة غير المكتملة؛ بهدف مساعدة الشعر على النمو مرةً أخرى في البقع الصلعاء، حيث يتم حقن إبر الستيرويد الصغيرة في الجلد الفارغ من الشعر.
• الأدوية الفموية: توجد أنواعٌ متعددة من مثبطات المناعة الفموية، بما في ذلك الميثوتريكسات والسيكلوسبورين التي يمكن استعمالها لعلاج الثعلبة لفتراتٍ قصيرة ومعقولة، كما تُستخدم أقراص الكورتيزون في بعض الأحيان لعلاج الثعلبة الشديدة؛ ونظراً لاحتمال حدوث آثارٍ جانبية لها، ينبغي مناقشة هذا الخيار العلاجي مع الطبيب المختص.
• العلاج بالضوء: ويسمى أيضاً العلاج الكيميائي الضوئي أو العلاج الضوئي، وهو أحد أشكال العلاج الإشعاعي الذي يعتمد على استخدام مزيجٍ من الأشعة فوق البنفسجية ودواء سورالين الذي يُؤخذ عن طريق الفم.
• العلاج الطبيعي: يختار بعض الأشخاص المصابين بالثعلبة البقعية العلاج البديل؛ مثل العلاج العطري، العلاج بالإبر، فيتامين الزنك والبيوتين، هلام الألوفيرا (الصبار)، عصير البصل، الزيوت الطبيعية، النظام الغذائي المضاد للالتهابات والمعروف باسم "بروتوكول المناعة الذاتية"، مع ضرورة التنويه إلى أن فعالية منتجات العلاج البديل في علاج تساقط الشعر غير معروفة.
• العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT).

نصائح لتكثيف الذقن

لديك هنا مجموعة من النصائح التي قد تمنحك الفرصة لتكثيف ونمو شعر ذقنك وهي كالتالي:

• تخفيف الضغط النفسي والتوتر لما له من تأثير على نمو الشعر وتساقطه.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، إذ يلعب الغذاء دورًا أساسيًا في زيادة نمو الشعر وكثافته.
• أخذ قسط كافي من النوم والراحة، لأن هذه الخطوة تمنح الجسم كاملًا الصحة والتي تؤثر بدورها على نمو الشعر وصحته.
• الامتناع عن التدخين لأن هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أنه يسبب تساقط الشعر.
• اتباع روتين خاص للعناية ببشرتك وترطيبها.

نصائح عند حلاقة الذقن لتجنب الثعلبة

• اشترِ ماكينة حلاقة ذات شفرات حادة ونوعية جيدة فاستخدام ماكينات الحلاقة الرديئة وعديمة الفعالية ستسبب الحساسية وجرحاً لبشرتك، بإمكانك استخدام شفرة حلاقتك لمرات قليلة إن كنت مهتماً بنظافتها، حيث من الضروري أن تغسلها وتجففها من الرطوبة ويُفضل تنظيفها بالكحول لقتل الجراثيم بعد وقبل كل استعمال.
• شراء فرشاة حلاقة ذات نوعية جيدة، والتي تتميز بفعاليتها وقدرتها على توزيع الرغوة وتغلغلها بين شعر الذقن لتصبح الحلاقة أسهل.
• استخدام معجون حلاقة مخلوط بمواد أخرى مخصصة لحساسية البشرة بعد الحلاقة مثل جل الأولفيرا، وهي المادة الموجودة في نبات الصبار، وتعتبر من المنتجات الجيدة للحلاقة.
• رطب بشرتك في حمام ساخن قبل أن تبدأ بالحلاقة لتتجنب إصابتها بالتحسس بعد الحلاقة، ذلك من خلال البخار والترطيب أثناء الاستحمام اللذين يساعدان على تليين الشعر وجعله يتحرك بخفة في جميع الاتجاهات طبعاً من دون أن تجففه ليبقى ليناً سهلاً أثناء الحلاقة، إن كنت على عجل وليس لديك الوقت للدخول إلى الحمام بإمكانك أن تضع منشفة مبللة بمياه دافئة على بشرتك لمدة 5 دقائق لترطيبها.
• قم بتقشير بشرتك باستمرار باستخدام أحد كريمات التقشير، ويعتبر تجاهل هذه الخطوة من أكثر الأمور التي يلام عليها الرجال حيث يجب أن يقوموا بها قبل وبعد الحلاقة، فعندما تقشر بشرتك باستمرار قبل الحلاقة يصبح شعر لحيتك ووجهك محاذيان لبعضهما فتحصل على حلاقة موحدة وتزيل الجلد الميت، أما تقشير ما بعد الحلاقة يفتح مسامات بشرتك ويمنع نمو الشعر القاسي الذي يسبب عرقلة الحلاقة التالية.
• استخدم مواد لزجة، مثل (كريمات أو جل معين) لترطيب وتسهيل انزلاق الشفرة على بشرتك، احرص على أن تكون معاجين ومرطبات الحلاقة مصنوعة خصيصاً من أجل الحساسية لتحصل على حلاقة أفضل.