الذكاء الاصطناعي بأسبوع الموضة في لندن

انطلق أسبوع الموضة في لندن أمس الجمعة، ولأول مرة بمشاركة الذكاء الاصطناعي، في التحكم بسلاسل التوريد وعمليات التصميم من قبل علامات تجارية كبرى مثل Heliot Emil، Zaraو H&M، والتوقعات بإضافة ما بين 150 إلى 275 مليار دولار لأرباح قطاعي الموضة والرفاهية .

انضم إلى قناة تاجك المجانية على الواتساب وتابع أهم أخبار الجمال والمشاهير!

قبل انعقاد أسبوع الموضة في لندن، رأى المتفائلون أن الأدوات الجديدة قد تفتح أبواب صناعة قد تكون نخبوية ومكلفة للدخول فيها. فتأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات الإبداعية، بما في ذلك عالم الموضة، مقلق بسبب احتمالية فقدان الوظائف وزوال الخيال.

وشهد أسبوع الموضة في لندن في دورته الـ40 عرض مجموعات أزياء صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يُعزز التفاؤل بشأن دور التكنولوجيا في تحسين التنوع وتقصير المسافة بين مكتب التصميم وأرضية المتجر.

من جانبه قال ماثيو درينكووتر، رئيس أن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة مفيدة للغاية للعمليات الإبداعية وللصناعة بأكملها، يُعتقد أن هذه الأدوات ستفتح آفاقًا جديدة غير تقليدية في صناعة الأزياء للأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة سابقًا للدخول إليها، مما يجعلها أكثر شمولًا وإثارة.

وتستخدم علامات تجارية معروفة مثل Heliot Emil، Zara وH&M الذكاء الاصطناعي بالفعل في إدارة سلاسل التوريد، مما يُسهم في تعزيز الاستدامة من خلال تقليل الفائض والهدر. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مساعدة عمليات التصميم، حيث يُمكن للمصممين تصور الملابس والأقمشة والأنماط المختلفة من خلال مطالبات نصية، مما يُمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة قبل بدء الإنتاج الفعلي للملابس.

توقعت شركة ماكينزي الاستشارية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما بين 150 مليار دولار إلى 275 مليار دولار إلى الأرباح التشغيلية لصناعة الموضة والقطاعات الفاخرة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. ومن المتوقع أن يسهم أيضًا في التنبؤ باتجاهات الموضة المستقبلية وإنشاء تجارب افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وجاء أسبوع الموضة في لندن بمشاركة مصمم الأزياء الأيرلندي بول كوستيلو، الذي دافع عن المظهر الكلاسيكي وأضفى القليل من شعور الحنين إلى الماضي على الممشى بينما تحتفل الفعالية بالذكرى الأربعين على تأسيسها.

وقدم كوستيلو (78 عاما)، الذي لم يستطع حضور العرض بسبب مرضه، مزيجا من اللونين الأبيض والرمادي الداكن وأقمشة كثيرة من صوف التويد في مجموعته لخريف وشتاء 2024 التي جاءت بعنوان "في يوم من الأيام".

وافتتحت عارضات أزياء يرتدين سترات بيضاء وتنانير واسعة العرض تلتهن مجموعة ترتدي ملابس منقوشة وتنانير وسترات من التويد الداكن اللون ومعاطف بها أحزمة وفساتين قصيرة.

وقال كوستيلو في رسائل للمعرض "هذه المجموعة تعبر عن وجهة نظري بأن التصميم الكلاسيكي لا يزال يتمتع بمكانه في آخر صيحات الموضة".

وتحل هذا العام ذكرى مرور 40 عاما على إطلاق مجلس الأزياء البريطاني أسبوع الموضة الأول في لندن، والذي يعد واحدا من أربعة عروض أزياء كبيرة إلى جانب تلك التي تقام في نيويورك وميلانو وباريس ويشتهر بتقديم مواهب ناشئة.