سر خدود هوليوود: كل شيء عن إزالة الوسادة الدهنية

الجمال هو رحلة شخصية، والبحث عن مظهر متناسق ومحدد أصبح هدفاً للكثيرين، تلعب ملامح الوجه دوراً أساسياً في تحديد هذا التناسق، حيث يمكن للخدود الممتلئة أن تمنح مظهراً دائرياً أو طفولياً للوجه، بينما يفضل البعض مظهراً أكثر تحديداً ونحتاً، هنا تأتي عملية إزالة الوسادة الدهنية تحت الخد كحل تجميلي فعال لتحديد ملامح الوجه بشكل دائم.

في هذا المقال، سنتعرف على كل ما يخص هذه العملية، بدءاً من كيفية إجرائها وصولاً إلى النتائج المتوقعة ومرحلة التعافي.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

كيف تتم عملية إزالة الوسادة الدهنية؟

إن قرار إجراء أي عملية تجميلية هو خطوة مهمة تتطلب فهماً كاملاً لكافة تفاصيلها، فمعرفة الإجراءات التي ستمرين بها يمنحك شعوراً بالثقة والراحة، لنلقِ نظرة مفصلة على كيف تتم عملية إزالة الوسادة الدهنية من الخد، خطوة بخطوة.

التحضير والتخدير

تعد مرحلة التحضير هي أولى الخطوات لضمان سلامة وراحة المريضة، تجرى العملية عادة تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يعني أنك ستكونين مستيقظة ولكن لن تشعري بأي ألم في منطقة الوجه، في حالات نادرة أو إذا كان هناك إجراء تجميلي آخر سيتم في نفس الوقت، قد يفضل الطبيب استخدام التخدير العام.

الإجراء الجراحي

يتميز هذا الإجراء بكونه بسيطاً وسريعاً يبدأ الجراح بعمل شق صغير جداً لا يتجاوز طوله بضعة سنتيمترات داخل الفم، تحديداً في الجزء الداخلي من الخد، يتم اختيار هذا المكان بذكاء لتجنب ترك أي ندوب مرئية على بشرتك، من خلال هذا الشق، يتمكن الجراح من الوصول إلى الوسادة الدهنية الموجودة بين عضلات الوجه، ثم يقوم بإزالة الكمية المناسبة منها لتحقيق التناسق المطلوب.

الإغلاق والتعافي الفوري

بعد أن ينجز الجراح مهمته بنجاح، يتم إغلاق الشق باستخدام خيوط جراحية دقيقة قابلة للذوبان تلقائياً مع مرور الوقت، هذه الخيوط تضمن التئام الجرح دون الحاجة إلى إزالتها لاحقاً، فور انتهاء العملية، قد تشعرين ببعض التورم البسيط في منطقة الخدود، وهو أمر طبيعي تماماً، وستقوم الممرضات بوضع كمادات باردة للمساعدة في تقليل هذا التورم والبدء في رحلة التعافي.

من هي المرشحة المثالية لعملية إزالة دهون الخد؟

قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي، من المهم أن نعرف من هو الشخص الأنسب له، فليست كل عملية تناسب الجميع، تحديد المرشحة المثالية لعملية إزالة الوسادة الدهنية من الخد يساعد على تحقيق أفضل النتائج وتجنب أي توقعات غير واقعية.

ملامح الوجه المثالية

المرشحة المثالية هي من تمتلك وجهاً مستديراً أو ممتلئاً، خاصة في منطقة الخدود السفلية، مما يمنحها مظهراً "طفولياً" أو "سميناً" حتى لو كانت تتمتع بجسم رشيق، هذه الوسادات الدهنية لا تتأثر عادة بالنظام الغذائي أو التمارين الرياضية، مما يجعلها عنيدة ويصعب التخلص منها بالطرق التقليدية.

تجنب المبالغة

من ناحية أخرى، لا تنصح بهذه العملية للسيدات اللواتي يمتلكن وجهاً نحيفاً بالفعل أو عظام وجنتين بارزة، فإزالة المزيد من الدهون في هذه الحالة قد يمنح الوجه مظهراً هزيلاً أو أكبر سناً، خاصة مع التقدم في العمر وفقدان الدهون الطبيعية في الوجه.

الصحة العامة والتوقعات الواقعية

يجب أن تكون المرشحة في حالة صحية جيدة بشكل عام، ولا تعاني من أي أمراض قد تؤثر على التئام الجروح، كما يجب أن تكون لديها توقعات واقعية بشأن النتائج، مع العلم أن الهدف هو تحسين ملامح الوجه وليس تغييرها جذرياً، استشارتك للطبيب ستوضح لك تماماً ما إذا كانت العملية مناسبة لك أم لا.

ماذا تتوقعين بعد إزالة دهون الخد؟ 

بعد أن تنجز العملية، تبدأ مرحلة التعافي التي تعتبر حاسمة للوصول إلى النتائج المرجوة، لا تقلقي، ففترة التعافي من هذه العملية بسيطة ومريحة مقارنة بالعديد من العمليات التجميلية الأخرى، ولكنها تتطلب منك بعض الصبر والالتزام بتعليمات الطبيب.

مرحلة التعافي الفوري

فور انتهاء العملية، قد تشعرين ببعض التورم والكدمات الطفيفة في منطقة الخدود، وهو أمر متوقع تماماً، يمكنك استخدام كمادات الثلج للمساعدة في تخفيف هذا التورم والحد من الألم، قد يصف لك الطبيب بعض المسكنات أو المضادات الحيوية للوقاية من أي التهابات، ينصح بتناول الأطعمة اللينة خلال الأيام القليلة الأولى لتجنب أي ضغط على الجروح الداخلية.

متى تظهر النتائج النهائية؟

قد لا تلاحظين فرق كبير في الأيام الأولى بسبب التورم، لكن النتائج الأولية تبدأ في الظهور تدريجياً بعد أسبوع إلى أسبوعين مع انحسار التورم، أما النتائج النهائية، فهي تحتاج إلى حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تتضح بشكل كامل، حيث يكون الوجه قد استعاد شكله الطبيعي وأصبح التحديد أكثر وضوحاً.

النتائج الدائمة

النتائج النهائية لهذه العملية تعتبر دائمة، لأن الخلايا الدهنية التي تتم إزالتها لا تنمو مرة أخرى، ومع ذلك، من المهم أن تعلمي أن أي زيادة كبيرة في الوزن قد تؤثر على شكل وجهك وتغير من النتائج التي حصلت عليها. لذلك الحفاظ على وزن مستقر يضمن لك الاستمتاع بملامح وجهك المنحوتة لسنوات طويلة قادمة.

في الختام، تعد عملية إزالة الوسادة الدهنية من الخد خياراً تجميلياً فعالاً ومبتكراً لتحقيق ملامح وجه أكثر تحديداً وجاذبية، فهي تقدم حلاً دائماً للمشكلة التي لا تحلها الحمية الغذائية أو التمارين الرياضية، إذا كنت تبحثين عن طريقة لإبراز جمالك الطبيعي ومنح وجهك شكلاً منحوتاً ومتناسقاً، فإن هذه العملية قد تكون الخطوة الصحيحة نحو تعزيز ثقتك بنفسك وتحقيق المظهر الذي طالما حلمت به، تذكري دائماً أن استشارة الطبيب المتخصص هي مفتاحك لاتخاذ القرار الأمثل.