زيت الخروع والصنوبر سر جمال شعر الملكة تي بعد آلاف السنين

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 أبريل 2021
زيت الخروع والصنوبر سر جمال شعر الملكة تي بعد آلاف السنين

شعر الملكة تي أصبح حديث ودهشة الفتايات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حفل موكب نقل المومياوات الملكية التي شهدته القاهرة أمس؛ لذلك تعرفي على روتين شعر الملكة تي وكيف أصبح بعد آلاف السنين محتفظاً بكثافته.

مومياء الملكة تي تعرض لعملية تحنيط عالية الدقة كونها مومياء ملكية، وبالتالي كان للشعر نصيب من هذه الرعاية عالية الجودة، وهو الأمر الذي تسبب في بقائه على هذه الحالة رغم مرور الزمن، بحسب ما نشره موقع سكاي نيوز على لسان الدكتور مختار الكسباني عضو اللجنة العليا للمتاحف المصرية.

وأوضح أن الشعر هو من الأجزاء التي لا تتعرض للتلف في الجسم البشري، علاوة على الإضافات التي وضعها المحنطون للشعر للمحافظة على بقائه بهذه الطريقة، لافتا إلى أن شعر الملكة تي كان أسود اللون وليس أحمر، ولكن تحول فيما بعد إلى اللون الأحمر، ويرجع هذا التحول إلى المواد التي تم استخدامها في عملية التحنيط، والتي أثرت على شعر المومياء فتحول شعر الملكة تي إلى اللون من الأسود إلى الأحمر.

وأرجع الباحثون الأثريون السبب في محافظة مومياء الملكة تي على شعرها حتى الآن، هو أن المصري القديم كان يثبت شعر الملكة المتوفية تثبيتًا قوياً حتى يذهب معها إلى العالم الآخر، كما كان يقوم بعمليات تجميل مكثفة على الجلد لبقاء نضارة وجمال بشرتهمن في العالم الآخر.

فيما كانت تستخدم الملكة تي لشعرها  خلطة خاصة بها، مكوناتها جميعاً من المواد الطبيعية منها (دهن البقر، بالإضافة إلى زيت الخروع والصنوبر).

والملكة تي هي ابنة المستشار "يويا" النبيل من أصل شعبي غير ملكي من بلدة أخميم بسوهاج في صعيد مصر، والذي يعتبر من أشهر مستشارين مصر القديمة لزوجها الملك أمنحتب الثالث وهو الملك رقم "9" من ملوك الأسرة الـ “18”، وهي أم الملك "أمنحتب" الرابع الملقب بالملك “إخناتون" والذي يعتبر الملك الـ "10"ملوك الأسرة الـ 18، وجدة الملك الصغير "توت عنخ آمون".

وعُرفت الملكة تي بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة المتعلقة بالآلهة، ولها دور مهم في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد، ليصبح ملكًا على أرض "كمت" والتي تعني مصر.

وكانت الملكة تي من أعظم ملكات مصر الفرعونية فكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، للدرجة التي جعلته يكتب اسمها في المراسلات الدولية حيث ذكر اسمها فيما يعرف بـ "رسائل العمارنة" التي كان يتم تبادلها فقط بين ملك مصر العظيم ومعاصريه من حكام الشرق الأدنى القديم.

وكان قد عُثر على مومياء الملكة تي بجوار مومياوتين في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني وذلك بواسطة عالم الآثار فيكتور لوريه وكان في عام 1898م، ولم يُعرف وقتها أن المومياء للملكة تي.

وتأتي عملية نقل المومياوات الملكية ضمن مشروع ضخم لتطوير أساليب عرض الآثار، وإعادة تنظيم توزيعها في المتاحف نتيجة زيادة عددها في المتحف المصري.

وضم موكب المومياوات الملكية عدداً من المومياوات ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشرة، والثامنة عشرة، والتاسعة عشرة والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر