إزالة التاتو بالليزر

هل ترغب في إزالة تاتو قديم أو به بعد الأخطاء التي تؤثر على شكله الجمالي، تعرف الآن على أفضل وسيلة لإزالته، وهي تقنية إزالة التاتو بالليزر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 مارس 2022 آخر تحديث: الإثنين، 07 نوفمبر 2022
إزالة التاتو بالليزر

يحتاج بعض الناس إلى إزالة التاتو من على أجسامهم، إذا كانت هناك أخطاء في رسم التاتو أو أصبح قديماً يحتاج لإزالة، وظهرت العديد من التقنيات التي تفيد في إزالة التاتو، منها إزالة التاتو بالليزر، ولأن هناك الكثير من الالتباس والمفاهيم الخاطئة حول كيفية عمل هذه التقنية، تعرف الآن من خلال هذا الموضوع على كافة الأسس التي تحتاج إلى معرفتها عن هذه التقنية قبل اتخاذ قرارك.

ما هي تقنية إزالة التاتو بالليزر

هناك عدة طرق لإزالة التاتو من الجلد، لكن الليزر يعتبر الطريقة الأكثر فعالية واستخداماً بالتأكيد، ويعود الفضل في ذلك إلى معدلات نجاح الليزر العالية، وعدم وجود أي آثار جانبية خطيرة تُذكر له. 
الحقيقة هي أن جزيئات الحبر الموجودة في الجلد يصعب إزالتها، وينظر الجسم إلى هذه الجزيئات على أنها أجسام غريبة ويحاول باستمرار تكسيرها والقضاء عليها، باستخدام جيش من خلايا الدم البيضاء، لكنها لا تستطيع إنجاز المهمة؛ لأن جزيئات الحبر أكبر وأصعب، وبالتالي فإن كل ما يمكن أن تفعله خلايا الدم البيضاء هو تآكل الحبر ببطء، لهذا يتلاشى التاتو مع مرور الزمن.
لهذا السبب يتعين استخدام وسيلة قوي مثل تقنية الليزر لإزالة التاتو، وتتطلب هذه العملية أنواع ليزر مخصصة، تعمل عن طريق إصدار انفجارات شديدة السخونة في دفعات سريعة على هيئة نبضات، لتسخين جزيئات الحبر وتفكيكها، وبالتالي تتمكن خلايا الدم البيضاء من القضاء عليها ونقلها إلى الكبد على هيئة سموم، للتخلص منها بشكل طبيعي.
ونظراً لأن أنواع الأصباغ المختلفة في عمل التاتو تمتص أطوالاً موجية مختلفة من الضوء، يجب ضبط الليزر على الطول الموجي الصحيح من أجل تفتيت جزيئات الحبر، ويتطلب التاتو الذي يحتوي على أكثر من نوع صبغة إلى أكثر من إعداد لليزر، حتى يتمكن من تفكيك كافة الجزيئات. 
بشكل عام تحتاج إزالة التاتو بالليزر لأكثر من جلسة، حتى يتم التخلص تماماً من الصبغة. [1]

عدد الجلسات اللازمة لإزالة التاتو

يتراوح متوسط ​​عدد الجلسات من ستة إلى اثنتي عشرة جلسة تقريباً، اعتماداً على تفاصيل التاتو، مع مراعاة أن يتم منح الجسم وقتاً كافياً للتعافي بين كل جلسة، حوالي ستة أسابيع على الأقل، حتى يتمكن الجسم من معالجة أي ضرر مؤقت يسببه الليزر، وأيضاً ليتمكن من التخلص من جزيئات صبغة التاتو المكسورة.
وهناك عدة عوامل يعتمد عليها تحديد عدد جلسات الليزر، وهي: [1]

الألوان الموجودة في التاتو

يلعب لون التاتو دوراً كبيراً في التأثير على مدى فعالية إزالة الليزر، حيث تستغرق الأصباغ الداكنة جلسات أقل لتتحلل من الأصباغ الفاتحة، وذلك لأن الليزر هو ضوء مضخم في الأصل، ويمتص الحبر الداكن أو الأسود بنسبة أعلى من الألوان الفاتحة، التي ينعكس الضوء عنها؛ على سبيل المثال، من المعروف أن التاتو ذا الحبر الأصفر أو الأرجواني من الصعب إزالته وقد يتطلب بضع جلسات إضافية للحصول على أفضل النتائج.

مكان التاتو في الجسم

رسومات التاتو البعيدة عن مكان عضلة القلب، مثل الموجودة على اليد أو القدم تصمد لفترة أطول من الوقت، بينما تكون إزالة التاتو من مكان ما على الجذع أسهل من الذراعين والساقين.

عمر التاتو

على الرغم من أن التاتو في الأصل دائم، إلا أنه يتلاشى بمرور الوقت، كلما كان التاتو أقدم وأكثر بهتاناً، قل عدد الجلسات التي يحتاجها لإزالته.

هل إزالة التاتو بالليزر مؤلمة

تتضمن إزالة الليزر تطبيق ضوء شديد السخونة ومركّز على البشرة، ولكن تختلف درجة الألم من شخص لآخر حسب تحمله، فهناك من يعاني من جلسات الإزالة، بينما يقول البعض الآخر إنه يشبه آلام رسم التاتو، ويمكن أن يكون هناك أيضاً بعض الألم المستمر بعد كل جلسة، وغالباً ما يكون مشابهاً لألم الإصابة بحروق صغيرة.

الآثار الجانبية لإزالة التاتو بالليزر

طالما يتم إجراء عملية الإزالة من قبل طبيب تجميل متمرس، فإن العملية آمنة تماماً؛ ومع ذلك، هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث، مثل: [2]

الإصابة بفرط أو نقص التصبغ

التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً لمعظم الأشخاص الذين يخضعون لإزالة التاتو بالليزر، هو تغير لون الجلد، خاصةً لأصحاب البشرة الداكنة، وقد يستجيب الجسم للعلاج بالليزر عن طريق إنتاج كمية كبيرة جداً أو قليلة جداً من الميلانين في المنطقة المصابة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور بقع داكنة (فرط التصبغ) أو بقع فاتحة (نقص التصبغ).
وغالباً ما يكون هذا الأثر مؤقتاً وغير مرتبط بحالة صحية أخرى، وتعالج البشرة هذه التغييرات بشكل تلقائي خلال 6-12 شهراً من عملية إزالة الليزر.

الإصابة بحساسية الجلد

الاحمرار والتورم أمر شائع بعد العملية، ويمكن أن تظهر بعض الكدمات والتقرحات أيضاً، ولكنها مشكلة مؤقتة أيضاً يتم معالجتها ذاتياً مع مرور الوقت. 

آثار الندوب

في بعض الحالات النادرة، قد تظهر بعض الندوب، ولكن يمكن تفادي هذا الأثر باتباع تعليمات الرعاية بالمنطقة المعرضة لأشعة الليزر، حتى تتمكن البشرة من معالجة ذاتها بشكل صحيح في حالة تشكل بثور، أو أي أعراض أخرى.

آلية عمل الليزر في إزالة التاتو

يطلق جهاز الليزر نبضات ضوئية عالية الطاقة قصيرة جداً، يبلغ طولها حوالي جزء من الألف من المليون من الثانية، وتنتقل هذه النبضات إلى الأنسجة، وينتقل من خلالها حتى يصطدم بصبغة الوشم، ثم يتم امتصاص الصبغة للضوء.
ولأن الضوء سريع جداً، فإنه عند امتصاصه يقوم بتكسير الكتل الكبيرة من صبغة التاتو المحتجزة في الجلد إلى جزيئات أصغر، ويقوم جهاز المناعة بالجسم بسحب هذه الجزيئات الصغيرة ونقلها إلى الكبد للتخلص منها مع باقي السموم بشكل طبيعي. [2]

هل يمكن إزالة التاتو بالكامل

يمكن إزالة العديد من الأوشام تقريباً دون أن تترك أثراً، بينما قد تحتوي بعض الأنواع على جزيئات مستعصية لن تختفي تماماً، فالحبر المستخدم في التاتو عبارة عن مزيج من معادن ثقيلة مثل الرصاص، والنحاس، والمنغنيز، ويتم دفعها بعمق في الجلد من خلال إبرة. 
ويتفاعل الجسم مع هذا المزيج عن طريق إرسال خلايا الدم البيضاء لابتلاع جزيئات المعدن، ويتم نقل بعض جزيئات الحبر الصغيرة التي تتحملها فقط خلايا الدم البيضاء إلى الكبد، بينما تترك الجزيئات الأكبر حجماً، مما يعني أن التاتو سوف يتلاشى بمرور الوقت ولكنه لن يختفي تماماً، حسب نوع الصبغة. [3]

الوقت اللازم لإزالة التاتو

إزالة التاتو بالليزر هي عملية طويلة بعض الشيء، ويمكن أن تستغرق حوالي عام ونصف، وقد تستغرق وقتاً أطول في بعض الأحيان، اعتماداً على النتيجة المرغوب بها، وفي حالة الرغبة في إزالة التاتو لرسم واحداً آخر، لن تستغرق حينها العملية وقتاً طويلاً، لأنه لا يتم الانتظار حتى يختفي تماماً في هذه الحالة. [3]

عملية إزالة التاتو بالليزر قد تكون طويلة الأمد، ولكنها ذات مفعول مؤكد، فكلما طالت مدة الانتظار بين الجلسة والأخرى، زادت فعالية عملية الإزالة، وسيستمر التاتو في التلاشي حتى بدون استخدام أي علاجات موضعية جانبية. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر