السواد بعد التقشير الكيميائي

إذا كنت تعاني من السواد بعد التقشير الكيميائي، تعرف معنا الآن من خلال هذا الموضوع على أسبابه، وما هي الطرق السليمة لاستخدام التقشير الكيميائي

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 أبريل 2022 آخر تحديث: الجمعة، 10 فبراير 2023
السواد بعد التقشير الكيميائي

نبحث دائماً عن طرق جديدة لتحسين بشرة الوجه واستعادة نضارتها وصحتها، لذا تطورت تقنيات العناية بالبشرة كثيراً. ويعد التقشير الكيميائي من أفضل الطرق التي تم التوصل إليها في هذا المجال، والذي أصبح شائع الاستخدام، خاصةً بعد استخدام الكثير من المشاهير هذا النوع من التقشير، ولكن قد يعاني البعض من آثاره الجانبية غير المحببة، منها ظهور البقع الداكنة أو السواد، وسنناقش اليوم في موضوعنا أسباب السواد بعد التقشير الكيميائي، وما هو التقشير الكيميائي وفوائده.

السواد بعد التقشير الكيميائي 

اعتماداً على نوع التقشير الكيميائي، سواء خفيف، متوسط، عميق؛ سيظهر الجلد المعالج بدرجة مختلفة، خاصةً إذا كان متهيجاً ومصاباً بالاحمرار والحكة: [1]

  • في حالة التقشير الكيميائي الخفيف، سيظل الجلد المعالج أحمر اللون ومثيراً للحكة ومتهيجاً بشكل خفيف لمدة تتراوح من 4-7 أيام.
  • في حالة التقشير الكيميائي المتوسط، سيظهر الجلد المعالج منتفخاً وأحمر اللون، ومتهيجاً لأسبوع، ثم يبدأ التورم يقل وتبدأ القشرة الصلبة الداكنة في التكون، وفي هذه الحالة يكون سواد الجلد مؤقتاً، لأن الخلايا الداكنة الصلبة ستتساقط وتكشف تحتها عن بشرة جديدة وصحية.
  • وأخيراً، في حالة التقشير الكيميائي العميق، سيظهر الجلد المعالج أكثر احمراراً من النوعين الآخرين، ويستمر لفترة زمنية أطول، حتى تبدأ القشرة الداكنة في التكون، أي أن السواد الذي يظهر بعد التقشير الكيميائي هو في الأصل البشرة القديمة التي يحدث لها الاحمرار ثم تجف على هيئة قشور وتصبح سوداء حتى تتساقط تماماً.

تعريف التقشير الكيميائي

التقشير الكيميائي هو تقنية تستخدم محلولاُ كيميائياً لتقشير الطبقة العليا من الجلد، وإزالة اسمرار لون البشرة والبقع الداكنة وتعزيز نمو خلايا الجلد الجديدة، ويمكن استخدام التقشير الكيميائي لتحسين مظهر ندبات حب الشباب، والكلف، والجلد المتضرر من الشمس، والتجاعيد، والعديد من الحالات الأخرى، باستخدام مواد كيميائية تتمكن من إزالة صبغة الميلانين وتقلل من إفرازها، وله أكثر من نوع، ولكل نوع حسب تركيزه وعدد طبقاته وغيرها، تختلف آثاره الجانبية حسب شدتها كذلك عن بعضها البعض، مثل فرط التصبغ التالي للالتهابات، والذي يعاني منه بالأخص أصحاب البشرة السمراء والخمرية، لذا يجب عليهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية أولاً لتحديد ما إذا كان التقشير الكيميائي مناسباً لهم أم لا.

أنواع التقشير الكيميائي 

هناك ثلاثة أنواع من التقشير الكيميائي، وجميعها تعتمد على دهن كريم التقشير، والانتظام حتى تتقشر البشرة، وتعالج البقع الداكنة، والكلف وغيرها: [2] [3]

التقشير السطحي

التقشير السطحي لا يتغلغل إلا في الطبقة الخارجية من الجلد لإزالة تصبغها، ويعتبر هو أقل الأنواع من حيث ظهور المخاطر والمضاعفات، ويعتبر حل صحي ومناسب في حالة المعاناة من التجاعيد الدقيقة، أو حب الشباب، أو تفاوت لون البشرة نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة، ويستغرق التقشير السطحي عادةً أسبوعاً أو أكثر للشفاء تماماً منه.

التقشير المتوسط ​​

تقشير البشرة متوسطة العمق يعمل على إزالة الطبقات الخارجية والوسطى من الجلد، مما يحسن من البشرة وملمسها ولونها، ويمكن تكرار استخدام التقشير المتوسط، خلال 3-9 أشهر، ويناسب هذا النوع مشكلة تفاوت لون البشرة، البقع العمرية، ندوب حب الشباب، والتجاعيد الخفيفة إلى المتوسطة، ويحتاج إلى 7-14 يوماً للشفاء التام.

التقشير العميق

يزيل التقشير العميق خلايا الجلد التالفة من الطبقة الجلدية السفلية، وهو أعلى وأفضل أنواع التقشير الكيميائي، لأنه يستمر مفعوله لمدة تصل إلى 10 سنوات، لكنه يحتاج إلى تحضيرات مسبقة وكذلك لوقت للتعافي يصل لعدة أسابيع، ويعتبر التقشير العميق هو الخيار الأفضل في حالة الخطوط والتجاعيد عميقة، أو لعلاج البشرة شديدة التلف من أشعة الشمس، وندوب حب الشباب العميقة، أو في حالة الإصابة بالتقران السفعي، ويستغرق التقشير العميق عموماً من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى تتساقط قشرته.

خطوات التقشير الكيميائي 

قبل إجراء التقشير الكيميائي يجب أولاً تنظيف البشرة تماماً بغسول يزيل الزيوت الزائدة من البشرة، ثم يتم وضع محلول كيميائي على البشرة، وعادةً ما يكون المحلول عبارة عن حمض الجليكوليك، أو حمض ثلاثي كلورو الخليك، أو حمض الساليسيليك، أو حمض اللبنيك، أو حمض الكربوليك (الفينول)، ويختلف نوع المحلول المستخدم حسب درجة اختراقه للجلد، بعد ذلك يتقشر الحمض ليكشف عن طبقة جديدة من الجلد. [4]

التقشير الكيميائي الخفيف

سيستخدم الطبيب فرشاة، أو كرة قطنية، أو شاش، أو إسفنجة لتطبيق محلول كيميائي يحتوي عادةً على حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك، وقد يشعر المريض بوخز خفيف عند وضع المحلول على الجلد، ثم يستخدم الطبيب بعد ذلك محلول معادل أو يغسل البشرة للتخلص من المحلول الكيميائي.

التقشير الكيميائي المتوسط

سيستخدم الطبيب قضيباً أو شاشاً قطنياً لتطبيق محلول كيميائي يحتوي على حمض ثلاثي كلورو أسيتيك، وأحياناً مع حمض الجليكوليك، وسيبدأ الجلد المعالج في امتصاص المحلول، وبعد بضع دقائق، سيضع الطبيب كمادات باردة لتهدئة الجلد المعالج، ولا حاجة هنا إلى المحاليل المعادلة، ولكن سيشعر المريض مع ذلك بوخز وحرقان لمدة تصل إلى 20 دقيقة.

التقشير الكيميائي العميق

سيتم إعطاء المريض سوائل في الوريد (IV) أولاً، وستتم مراقبة معدل ضربات قلبه بعد ذلك، ثم يبدأ الطبيب في توزيع حمض الكاربوليك (الفينول) على البشرة باستخدام قضيب برأس قطني، وسيبدأ الجلد المعالج في التحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي، وسيتم إجراء العملية على أجزاء، كل 15 دقيقة تقريباً، وقد يستغرق إجراء الوجه بالكامل حوالي 90 دقيقة.

الآثار الجانبية للتقشير الكيميائي 

يمكن أن يسبب التقشير الكيميائي آثاراً جانبية مختلفة، بما في ذلك: [4]

  • الاحمرار، تكون القشرة والتورم، وهي آثار جانبية متوقعة، ويتم التعافي منها بشكل طبيعي، وقد يحتاج الأمر إلى بضعة أشهر.
  • التندب، نادراً ما يتسبب التقشير الكيميائي في حدوث ندبات، ولكن قد تظهر بعض الندوب عادةً في الجزء السفلي من الوجه، وفي هذه الحالة يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية الستيرويدية لتنعيم ظهور هذه الندبات.
  • تغيرات في لون البشرة، حيث يمكن أن  يصبح الجلد المعالج أغمق من الطبيعي (فرط تصبغ)، أو أفتح من الطبيعي (نقص التصبغ)، ويعتبر فرط التصبغ أكثر شيوعاً بعد التقشير السطحي، بينما يكون نقص التصبغ أكثر شيوعاً بعد التقشير العميق، وتظهر هذه المشكلة غالباً لدى الأشخاص ذوي البشرة السمراء، وفي بعض الأحيان يصبح الأمر دائماً.
  • الإصابة بالعدوى، حيث يمكن أن يؤدي التقشير الكيميائي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية، مثل تفشي فيروس الهربس، وهو الفيروس الذي يسبب تقرحات البرد.
  • تلف القلب، أو الكلى، أو الكبد، حيث يستخدم التقشير الكيميائي العميق حمض الكربوليك (الفينول)، الذي يمكن أن يتلف عضلة القلب، ويؤدي إلى عدم انتظام ضرباته، كما يمكن أن يضر الفينول أيضاً بالكلى والكبد، لهذا يتم تجزئة عملية التقشير الكيميائي على مراحل في الجلسة الواحدة.

الإجراءات المتبعة بعد التقشير الكيميائي 

  • بعد الخضوع لأي نوع من أنواع التقشير الكيميائي ستصبح البشرة حمراء، مشدودة، متهيجة أو منتفخة، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب، سواء للحماية من الشمس، التعليمات الخاصة بكيفية ترطيب وتنظيف البشرة.
  • تجنب حك الجلد أو فركه وتقشيره، بل يجب الانتظار حتى يعود لون البشرة إلى طبيعته ويمكن حينها رؤية النتائج الكاملة للتقشير.
  • بعد التقشير الكيميائي الخفيف، ينصح الطبيب باستخدام مرهم وقائي، مثل الفازلين، لتهدئة الجلد، ويمكن وضع المكياج في اليوم التالي للتقشير دون أي قلق، وتستغرق المناطق المعالجة من يوم إلى سبعة أيام للشفاء.
  • بعد التقشير الكيميائي المتوسط، سينصح الطبيب باستخدام الفازلين لتهدئة البشرة ومنعها من الجفاف، ويمكن استخدام المستحضرات التجميلية بعد مرور 5-7 أيام على الأقل، كما قد ينصح باستخدام أكياس الثلج لتهدئة البشرة، وقد تساعد الأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم في تقليل الشعور بعدم الراحة، وسيحدد الطبيب موعداً للفحص بعد فترة وجيزة من العلاج حتى يتمكن من مراقبة التعافي. 
  • بعد التقشير الكيميائي العميق، سيشعر المريض باحمرار شديد وتورم، وحرقان وشعور بالخفقان، وقد يؤدي التورم إلى إغلاق الجفون، وفي هذه الحالة سيقوم الطبيب بوضع ضمادة جراحية على الجلد المعالج، وقد يصف أيضاً مسكنات للألم، وسيحتاج المريض إلى دهن الجلد المعالج بالمراهم الموصوفة عدة مرات يومياً لمدة أسبوعين تقريباً. بمجرد أن يظهر الجلد الجديد في المنطقة المعالجة بالكامل، أي بعد أسبوعين تقريباً، يمكن استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء الاحمرار.
  • يُنصح باستخدام كريمات واقية من الشمس كل يوم بعد الخضوع لأي نوع من أنواع التقشير الكيميائي.
  • ينصح بالبقاء في المنزل أثناء التعافي من التقشير الكيميائي، وسيحتاج المريض على الأرجح إلى عدة زيارات متابعة بعد فترة وجيزة من العلاج حتى يتمكن الطبيب من مراقبة التعافي لأي نوع من أنواع التقشير. [4]
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر