بذور الكتان للتنحيف

تتعدد الطرق التي تساعد على التنحيف وخسارة الوزن الزائد، وتبدأ من اتباع نظام غذائي صحي ومناسب، ويمكن تعزيزه بالاستعانة بالمكونات التي ترفع مستويات حرق الدهون في الجسم أو تلك التي تساعد على الشعور بالامتلاء لفترة طويلة من الزمن، وفي هذا المقال سنسلّط الضوء على بذور الكتان ودورها الهام في التنحيف.

ما هي بذور الكتان

بذور الكتان هي أحد أنواع الأطعمة النباتية الغنية بالدهون الصحية والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، ويعود تاريخ استخدامها إلى العصور القديمة، إذ كانت تُزرع كمحصول أساسي في مصر القديمة والصين، وكانت ذات مكانة عالية في الطب الهندي القديم، وفي وقتنا الحالي، تتعدد أشكال بذور الكتان، حيث تتوفر على شكل كبسولات أو مكملات غذائية ودقيق وزيوت وأقراص وبذور أيضاً، وتتنوع استخداماتها لتشمل الطهي بالإضافة إلى شهرتها كمكمل غذائي يُساعد على الوقاية من أمراض القلب والسرطان وارتفاع الكوليسترول والسكري والإمساك وغيرها.   ^[1]

القيمة الغذائية لبذور الكتان

تحتوي ملعقة واحدة من بذور الكتان، أي بواقع 7 غرامات منها، على كل مما يلي: ^[1]

• 37.4 سعرة حرارية.
• 1.28 غرام من البروتين.
• 2.95 غرام من الدهون.
• 2.02 غرام من الكربوهيدرات.
• 1.91 غرام من الألياف الغذائية.
• 17.8 ميكروغرام من الكالسيوم.
• 27.4 ميكروغرام من المغنيسيوم.
• 44.9 ميكروغرام من الفسفور.
• 56.9 ميكروغرام من البوتاسيوم.
• 6.09 ميكروغرام من حمض الفوليك.
• 45.6 ميكروغرام من اللوتين والزياكسانثين.

بالإضافة إلى ما سبق، تشتمل ملعقة واحدة من بذور الكتان على كميات قليلة من الفيتامينات والعناصر المعدنية، كما تحتوي على الدهون الصحية غير المشبعة.

فوائد بذور الكتان للتنحيف

تشتهر بذور الكتان في جميع أنحاء العالم بقدرتها على التقليل من الوزن الزائد، وترتبط هذه الخاصية بميزاتها الفريدية ومكوناتها الغذائية، وهي على النحو التالي:   ^[2]

غنية بالألياف الغذائية

لعل أبرز مكونات بذور الكتان التي ترتبط بالتنحيف هي الألياف الغذائية التي تبرز بقدرتها على إعطاء المستهلك الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت، وبالتالي المساهمة في التقليل من السعرات الحرارية المتناولة، نظراً لامتلاء المعدة وبالتالي خسارة الوزن، وبالإضافة إلى ما سبق، تساعد الألياف الغذائية على تحسين عمل الجهاز الهضمي، وخاصةً عملية نقل الطعام عبر الأمعاء والمحافظة على خلوها من التراكمات والعوائق، ناهيك عن دورها في توازن واستقرار نسبة السكر في الدم، وكل ذلك يرتبط بالمحافظة على الوزن الصحي. ^[2]

مصدر غني بالأحماض الدهنية أوميغا 3

تحتوي بذور الكتان على كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تشتهر بفوائدها الصحية المتعددة، ومنها تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والمساعدة في مكافحة أمراض المناعة الذاتية، والتقليل من الالتهابات التي يُمكن أن تؤدّي للإصابة بأمراض القلب، أما بالنسبة لعلاقة الأوميغا 3 بإنقاص الوزن، فقد أظهرت دراسة أُجريت في عام 2011م أن تناول بذور الكتان ساعد المشاركين على فقدان الوزن وسهّلت الاستعانة بها عملية التنحيف، ولكن تحتاج هذه المعلومة للمزيد من الدراسات والإثباتات. ^[2]

مصدر غني بالليغنين

الليغين هو عبارة عن بوليمر معقّد يُمكن العثور عليه في جدران الخلايا في الكثير من أنواع النباتات، وهو ما يُعطيها مظهراً خشبياً وصلباً، ويتميز هذا المكون بفوائده الصحية المتعددة التي تم تسليط الضوء عليها والبحث عنها مؤخراً، ومنها المساعدة في إنقاص الوزن الزائد، بالإضافة إلى التقليل من مستويات الضغط المرتفع في الدم. ^[2]

طريقة استخدام بذور الكتان للتنحيف

تتعدد الطرق التي يُمكن تطبيقها للاستفادة من بذور الكتان للتنحيف، وهي على النحو التالي: ^[2]

مشروب بذور الكتان المطحون

يُمكن طحن بذور الكتان أو شراء بذور مطحونة لصناعة مشروب خاص للتنحيف يساعد بدوره في تعزيز عملية التمثيل الغذائي والشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم، وفيما يلي طريقة تحضير هذا المشروب: ^[2]

• مزج ملعقة صغيرة من بذور الكتان المطحونة مع الماء الساخن وتقليبها بشكل جيد.
• إضافة عصير ليمونة واحدة إلى الكوب للحصول على نكهة جيدة وتعزيز المشروب بكمية جيدة من فيتامين سي.
• تناول المشروب مرة واحدة يومياً.

مكملات بذور الكتان عن طريق الفم

تحتوي مكملات بذور الكتان الفموية على نسبة أقل من الألياف الغذائية مقارنةً بتلك المتوفرة في بذور الكتان الخام، ولكنها أكثر فائدة للجسم، وللتمكن من إنقاص الوزن يُنصح بتناولها يومياً. ^[2]

محاذير استخدام بذور الكتان للتنحيف

بالرغم من أن بذور الكتان آمنة لمعظم الناس بشكل عام عند تناولها بكميات معتدلة ودون إفراط، إلا أن هُناك بعض المحاذير وأموار واجب اعتبارها، نذكرها فيما يلي: ^[2]

• يجب عدم استخدام بذور الكتان غير الناضجة أو الخام، إذ إنها تحتوي على مركبات سامة، كما قد تتسبب في الإصابة بعسر الهضم.
• يُنصح بتجنّب استخدام مكملات بذور الكتان في فترة الحمل، كما يجدب عدم تناولها أثناء الرضاعة، إذ تؤدّي إلى حدوث آثار جانبية على مستويات الهرمونات.
• يجب الحرص على شرب الماء بكميات كبيرة أثناء تناول بذور الكتان بأي شكل من الأشكال، إذ يؤدّي عدم تناول الكميات المطلوبة إلى حدوث تقلّصات في المعدة والإصابة بالإمساك، وذلك بسبب عدم تمكّن الجسم من هضم الألياف الزائدة.

فوائد بذور الكتان العامة

تعود بذور الكتان بالعديد من الفوائد فيما يتعلق بخسارة الوزن، وبالإضافة إلى ما ذُكر في السابق، فإنها ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية العامة، ومنها ما يلي:   ^[3]

• المساعدة على تحسين عملية الهضم والحد من مشكلاتها، مثل عسر الهضم، وذلك بسبب احتواها على كميات كبيرة من الألياف الغذائية.
• التقليل من مستويات الكوليسترول الضارة، مما يؤدّي بدوره إلى منع التعرّض للعديد من المشاكل الصحية، مثل السكتات والأمراض القلبية.
• المساهمة في التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، ومنها سرطان الثدي، وذلك نظراً لاحتوائها على كميات كبيرة من الليغين، وهو مركّب يُعرف بخصائصه المضادة للسرطان.
• المساعدة على الشعور بالامتلاء لفترة طويلة من الوقت، وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن الزائد.
• تحسين مقاومة الإنسولين، وهي عدم قدرة هرمون الإنسولين على نقل الجلوكوز إلى الخلايا.

بالرغم من الفوائد الكثيرة لبذور الكتان للتقليل من الوزن الزائد، إلا أنها ليست أداة سحرية، ولا يمكن تحقيق الهدف المرغوب به دون الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.