جينات شعرك، هل يمكنك معرفة نوع شعرك من شجرة العائلة؟

استكشف كيف تحدد جينات الشعر نوع شعرك من شجرة العائلة؟

  • تاريخ النشر: منذ 21 ساعة
جينات شعرك، هل يمكنك معرفة نوع شعرك من شجرة العائلة؟

نستكشف في رحلة شيقة خيوط شعرك المتشابكة مع شجرة عائلتك، هل تساءلت يوماً لماذا يتمتع بعض أفراد عائلتك بشعر ناعم كالحرير بينما يتميز آخرون بخصلات مجعدة أو مموجة؟ الإجابة تكمن في عالم الوراثة المدهش، حيث تلعب الجينات دور البطولة في تحديد شكل وملمس ولون شعرك.

في هذا المقال، سنتعمق في كيف يمكن لتاريخ عائلتك أن يقدم لك لمحات عن "جينات شعرك" وما إذا كان بإمكاننا بالفعل استنتاج نوع شعرك بناءً على ميراثك الجيني، سنستكشف كيف تنتقل الصفات الوراثية من جيل إلى جيل، وما هي الجينات الرئيسية المسؤولة عن خصائص شعرك الفريدة.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال، انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

التنبؤ بنوع شعرك من شجرة العائلة 

هل يمكن التنبؤ بنوع شعرك بناءً على شجرة العائلة؟

ليس بالأمر الممكن دائماً، على الرغم من أن تاريخ عائلتك يقدم رؤى قيمة حول الميول الوراثية المحتملة، تلعب جينات والديك دوراً محورياً في تحديد خصائص شعرك، ولكن الطريقة التي تتفاعل بها هذه الجينات وتعبر عن نفسها يمكن أن تكون معقدة ومتنوعة.

وراثة ملمس الشعر

تنتقل الجينات المسؤولة عن ملمس الشعر (ناعم، مجعد، مموج) وفقاً لمبادئ الوراثة المندلية، ولكن مع وجود بعض التعقيدات، يمكن أن يظهر تأثير السيادة غير الكاملة، حيث ينتج عن وراثة جين للشعر المجعد وآخر للشعر الناعم شعراً مموجاً يمثل مزيجاً من الملمسين، بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل وجود العديد من الجينات الأخرى التي تساهم بشكل ثانوي في تحديد درجة تجعيد الشعر وكثافته وسمكه.

وراثة ملمس الشعر

أنماط وراثية مرئية غير دائمة

عند فحص شجرة العائلة، غالباً ما نلاحظ أنماطاً معينة في نوع الشعر، فإذا كان الشعر المجعد سائداً في العائلة، تزداد احتمالية امتلاكك لشعر مجعد، وبالمثل، يكون الشعر الناعم أكثر احتمالاً إذا كان شائعاً في تاريخ عائلتك، ومع ذلك، فإن ظهور سمة مختلفة في جيل جديد أمر وارد، وقد يحدث ذلك نتيجة لتلقي مجموعة فريدة من الجينات من الوالدين، وهي تركيبة قد انعدم ظهورها بنفس الطريقة في الأجيال السابقة التي ربما حملت أيضاً جينات "مخفية" لم تعبر عن نفسها إلا في نسلك.

اللون والكثافة والميل للتساقط

لا يقتصر تأثير الوراثة على ملمس الشعر فقط، يمكن لشجرة العائلة أن تقدم مؤشرات حول لون الشعر وكثافته والميل إلى تساقطه، على سبيل المثال، يزيد وجود تاريخ عائلي للشعر الأحمر من احتمالية ظهوره لديك بسبب الجينات المتنحية المسؤولة عن هذه الصبغة، كما يمكن أن يكون الصلع الذكوري نمطاً وراثياً واضحاً في بعض العائلات.

ما وراء الملمس: اللون والكثافة والميل للتساقط

حقائق عن جينات الشعر 

إليك بعض الحقائق الممتعة عن وراثة الشعر التي قد تثير دهشتك:

الشعر الأحمر: جين متنحي

هل تساءلت يوماً لماذا يظهر الشعر الأحمر بشكل متقطع في العائلات؟ السر يكمن في الجين المتنحي MC1R، لكي يولد طفل بشعر أحمر، يجب أن يرث نسختين من هذا الجين المتنحي، واحدة من كل والد، حتى لو لم يكن لدى الوالدين شعر أحمر، فإنهما قد يحملان نسخة واحدة من الجين، وإذا اجتمعت هاتان النسختان لدى الطفل، فسيظهر الشعر الأحمر بجماله الفريد.

الشعر الأحمر: جين متنحي يظهر بتألق

الشعر الأملس والمجعد، السيادة غير الكاملة

كما ذكرنا سابقاً، وراثة ملمس الشعر ليست دائماً سيادة تامة، في كثير من الحالات، يظهر تأثير السيادة غير التامة، هذا يعني أنه عندما يرث شخص ما جيناً للشعر الأملس وجيناً للشعر المجعد، فإن النتيجة غالباً ما تكون شعراً مموجاً، مزيج بين الاثنين، وهذه التفاعلات الجينية تخلق تنوعاً كبيراً في أنواع الشعر التي نراها.

الشعر الأملس والمجعد: قصة السيادة غير الكاملة

الصلع الذكوري: مرتبط بالكروموسوم X

قد يكون من المثير للاهتمام معرفة أن الجين الرئيسي المرتبط بالصلع الذكوري يقع على الكروموسوم X، الذي يرثه الرجال من أمهاتهم، هذا لا يعني بالضرورة أن كل رجل لديه تاريخ صلع في عائلة أمه سيصاب بالصلع، ولكنها تزيد من احتمالية ذلك، تلعب جينات أخرى موروثة من كلا الوالدين دوراً أيضاً في هذه العملية المعقدة.

الصلع الذكوري: مرتبط بالكروموسوم X

الشيب المبكر: وراثة متعددة الجينات

لا يوجد جين واحد مسؤول عن الشيب المبكر، بدلًا من ذلك، يعتقد أنه ناتج عن تفاعل العديد من الجينات المختلفة، إذا لاحظت ظهور الشيب في سن مبكرة في عائلتك، فمن المحتمل أنك ورثت مجموعة من الجينات التي تجعل بصيلات شعرك تنتج كمية أقل من الميلانين (الصبغة المسؤولة عن لون الشعر) في سن أصغر.

الشيب المبكر: وراثة متعددة الجينات

كثافة الشعر: ليست مجرد عدد البصيلات

تعتمد كثافة شعرك على عدد بصيلات الشعر في فروة رأسك، وهو أمر تحدده الوراثة إلى حد كبير، ومع ذلك، فإن سمك كل شعرة يلعب أيضاً دوراً في المظهر العام لكثافة الشعر، قد يكون لدى شخص عدد أقل من البصيلات ولكنه يتمتع بشعر سميك يبدو أكثر كثافة من شخص لديه عدد أكبر من البصيلات ولكن بشعر ناعم ورقيق.

التقدم في العمر وتأثير الجينات والبيئة

بينما تحدد جيناتك نوع شعرك الأساسي، يمكن أن تؤثر عوامل أخرى مثل العمر والهرمونات والبيئة على ملمسه ولونه وكثافته بمرور الوقت، على سبيل المثال، قد يصبح الشعر أكثر جفافاً أو أقل كثافة مع التقدم في العمر، حتى لو لم يكن هذا هو الحال في شبابك، تلعب الجينات دوراً في هذه التغيرات الطبيعية أيضاً، ولكن العناية المناسبة بالشعر يمكن أن تساعد في التخفيف من بعض هذه التأثيرات.

نصائح للعناية بشعرك بناءً على خصائصه الوراثية 

إليك بعض النصائح للعناية بشعرك بناءً على خصائصه الوراثية:

فهم نوع شعرك الوراثي

الخطوة الأولى للعناية المثلى بشعرك هي فهم نوعه الأساسي الذي ورثته. هل هو ناعم وسهل التزييت؟ أم جاف وخشن؟ أم يتميز بتموجات أو تجعيدات تحتاج إلى ترطيب خاص؟ معرفة هذه الأساسيات تساعدك في اختيار المنتجات والروتين المناسبين الذي يعزز صحة شعرك ومظهره الطبيعي بدلًا من محاولة تغييره بشكل جذري.

العناية بالشعر الناعم والدهني

إذا كان شعرك ناعماً ولديه ميل للزيوت بسبب الوراثة، فمن المهم استخدام منتجات خفيفة الوزن لا تثقله، الشامبو المنقي يمكن أن يكون مفيداً مرة واحدة في الأسبوع لإزالة التراكمات، وتجنب استخدام الكثير من البلسم أو وضعه على فروة الرأس، قد تجد أن استخدام بخاخات تكثيف الشعر أو الشامبو الجاف بين الغسلات يساعد في الحفاظ على حجم الشعر ومظهره منتعشاً.

العناية بالشعر الناعم والدهني وراثياً

التعامل مع الشعر الجاف والخشن

إذا ورثت شعراً جافاً وخشناً، فإن الترطيب العميق هو مفتاح الحفاظ على صحته ولمعانه، استخدم بلسماً غنياً بعد كل غسلة وقناعاً مرطباً للشعر مرة أو مرتين في الأسبوع، الزيوت الطبيعية مثل زيت الأرغان وزيت جوز الهند يمكن أن تساعد في تغذية الشعر وتقليل الهيشان، قلل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية وحاول تجفيف شعرك بالهواء قدر الإمكان.

التعامل مع الشعر الجاف والخشن وراثياً

روتين خاص للشعر المموج والمجعد

الشعر المموج والمجعد وراثياً غالباً ما يكون أكثر عرضة للجفاف والتكسر، استخدمي منتجات مصممة خصيصاً للشعر الكيرلي أو المموج والتي تحتوي على مرطبات وعناصر تحدد شكل التموجات أو الخصلات، طريقة التمشيط مهمة؛ يفضل تمشيط الشعر وهو مبلل باستخدام مشط واسع الأسنان أو الأصابع لتقليل التكسر، تقنية "الضغط" بعد وضع منتجات التصفيف يمكن أن تعزز شكل التموجات والكرلات.

في نهاية رحلتنا في عالم "جينات الشعر"، نرى بوضوح كيف تتشابك خيوط الوراثة لتنسج قصة فريدة لكل واحد منا، فشجرة عائلتك ليست مجرد سجل للأجيال، بل هي خريطة تحمل في طياتها لون شعرك وملمسه وكثافته وحتى ميله للتغير مع مرور الوقت، ويمنحك فهم الأنماط الوراثية في عائلتك نظرة ثاقبة حول الاحتمالات والميول الطبيعية لشعرك، وهذه المعرفة تمكنك من تبني روتين عناية شخصي يلبي احتياجات شعرك الفريدة ويعزز جماله الطبيعي.

  • الأسئلة الشائعة عن جينات الشعر

  1. كيف أعرف نوع شعري؟
    إذا كان للشعر منحنى طفيف أو على شكل حرف S، فإنه يعد شعرًا مموجًا أو من النوع الثاني، إذا كان للشعر نمط تجعيد أو حلقة محددة ولكنها ليست كثيفة، فيكون الشعر مجعد أو من النوع الثالث، إذا كان الشعر يتميز باللوالب الكثيفة، والأنماط المتعرجة المحددة بشكل ضيق وكثيف، يكون الشعر متعرج أو من النوع الرابع.
  2. هل جينات الشعر من الأم أم الأب؟
    يمكن أن تأتي جينات الشعر من أي من الوالدين، ويمكن لجينات متعددة أن تحدد سمات الشعر، مثل اللون والملمس والنمو، يمكن أن تؤثر الجينات أيضًا على تساقط الشعر.
  3. هل الشعر الخفيف موروث في العائلة؟
    الصلع الوراثي هو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، وهو ليس مرضًا في حد ذاته، بل حالة طبيعية ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات والشيخوخة، ويلاحظ جميع الرجال والنساء تقريبًا تساقط الشعر وترققه مع تقدمهم في السن.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر