حميات غذائية تؤدي إلى تساقط الشعر.. تجنبيها!

يعتبر الشعر من أهم علامات الصحة العامة للجسم، فهو يعكس مدى توازن التغذية والعناية بالجسم. ومع ذلك، قد تؤدي بعض الحميات الغذائية العشوائية أو منخفضة السعرات الحرارية إلى فقدان الشعر تدريجيًا أو حتى تساقطه بشكل مفاجئ، بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم. إن بصيلات الشعر غالبًا ما تكون أول المتأثرين عند نقص البروتينات، الكبريت، الحديد، والزنك، مما يجعل الحميات القاسية تحديًا حقيقيًا للحفاظ على حيوية الشعر.

في هذا المقال، سنتعرف على الأسباب وراء تساقط الشعر الناتج عن الحميات الغذائية، العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز نموه، وأهم النصائح للحفاظ على صحة الشعر أثناء اتباع أي نظام غذائي.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ما هي الحميات الغذائية التي تسبب تساقط الشعر؟

ليس كل نظام غذائي يضر الشعر، لكن هناك بعض الحميات التي إذا اتُبعت بشكل صارم أو لفترات طويلة، يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر وفقدان حيويته، ومنها:

الأنظمة منخفضة السعرات الحرارية جدًا

تقليل كمية الطعام بشكل كبير يبطئ التمثيل الغذائي الأساسي، مما يحد من الطاقة المتاحة لخلايا الجسم، بما في ذلك بصيلات الشعر، ويؤدي إلى تساقط الشعر المفاجئ. بالإضافة إلى ذلك، قد تصاحب هذه الأنظمة نقصاً في العناصر المغذية مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تدعم نمو الشعر وصحته، كما أن التغيير المفاجئ في نمط الأكل يمكن أن يعزز اضطرابات هرمونية تؤثر على وظائف الشعر.

الحمية الخالية من البروتين

البروتينات ضرورية لإنتاج الكيراتين، وهو البروتين الأساسي الذي يشكل الألياف الشعرية ويساهم في قوتها. نقص البروتين يؤدي إلى ضعف الشعر وتقصفه وتساقطه. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر الحمية الخالية من البروتين على وظائف الخلايا ونمو الأنسجة الأخرى، مما يجعل الشعر أكثر عرضة للتلف.

الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات بشكل مفرط

التخلص من الكربوهيدرات تمامًا يحرم الجسم من مصدر طاقة مهم، مما يسبب إجهادًا للخلايا وتقليل دعم نمو الشعر. بجانب ذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض الكربوهيدرات إلى تقليل إنتاج الطاقة اللازمة لعملية تنشيط الدورة الدموية التي تغذي جذور الشعر، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة الشعر وكثافته.

الحميات التي تستبعد الفيتامينات والمعادن الأساسية

مثل الحديد، الزنك، وفيتامينات B، والتي تلعب دورًا حيويًا في تغذية بصيلات الشعر وتجديد خلايا فروة الرأس. نقص هذه المغذيات الحيوية لا يؤثر فقط على جودة الشعر، بل يمكن أن يسبب مشاكل مثل انخفاض كثافة الشعر وضعف فروة الرأس، مما يجعل من الصعب عليها دعم النمو الصحي للشعر.

فقدان الوزن السريع والمفاجئ

أي حمية تؤدي إلى فقدان كبير للوزن خلال فترة قصيرة تزيد من خطر نقص العناصر الغذائية، حيث يتكيف الجسم بشكل غير متوازن مع هذا التغيير المفاجئ، مما يسرع تساقط الشعر. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى اضطرابات في إنتاج الكيراتين والبروتينات اللازمة للشعر، مما يزيد من هشاشته وتقصفه.

اتباع هذه الأنظمة بدون إشراف متخصص يزيد من احتمالية ظهور تساقط الشعر، لذلك يُنصح دائمًا بالاعتماد على حميات متوازنة ومراجعة طبيب أو اختصاصي تغذية قبل البدء بأي نظام صارم.

المكونات الغذائية الضرورية لصحة الشعر

للحفاظ على صحة الشعر ومنع تساقطه أثناء اتباع أي نظام غذائي، من المهم التأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم نموه وتقوية بصيلاته. وتشمل هذه العناصر:

• البروتينات والأحماض الأمينية الكبريتية: تعتبر البروتينات المصدر الرئيسي للكيراتين، البروتين الأساسي الذي يتكون منه الشعر. نقص البروتين يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه. يمكن الحصول عليها من اللحوم، البيض، الأسماك، والبقوليات.

• الحديد: ضروري لنقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر. نقص الحديد قد يسبب تساقط الشعر وضعف نموه. مصادر الحديد تشمل اللحوم الحمراء قليلة الدهن، المحار، والخضروات الورقية الداكنة.

• الزنك: يساعد على تجديد خلايا فروة الرأس ودعم نمو الشعر. يتواجد في المحار، المكسرات، البذور مثل اليقطين ودوار الشمس، والحبوب الكاملة.

• فيتامينات مجموعة B: مثل B7 (البيوتين) وB12، تلعب دورًا في تقوية بصيلات الشعر وتحفيز نموه الصحي. يمكن الحصول عليها من البيض، الأسماك، الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية.

• الزيوت الطبيعية والدهون الصحية: مثل زيت جوز الهند، زيت الزيتون، وزبدة الشيا، تعمل على ترطيب الشعر وتغذيته من الداخل.

• الفيتامينات والمعادن المكملة: مثل فيتامين C لتعزيز امتصاص الحديد، وفيتامين D لتعزيز نمو الشعر، وأحماض أوميغا 3 الدهنية لتقوية فروة الرأس.

اتباع نظام غذائي متوازن غني بهذه المكونات يضمن تقوية الشعر والحفاظ على صحته وحيويته، حتى أثناء الحميات الغذائية المنخفضة السعرات.

نصائح للحفاظ على صحة الشعر أثناء الحمية

للحفاظ على صحة الشعر وتقليل خطر تساقطه أثناء اتباع أي نظام غذائي، من المهم اعتماد بعض العادات الغذائية ونمط الحياة الصحي:

• اتباع حمية متوازنة وتدريجية: تجنب الحميات القاسية أو منخفضة السعرات بشكل كبير، وركز على فقدان الوزن ببطء لضمان تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.

• تناول كمية كافية من البروتينات: يساعد البروتين على تقوية بصيلات الشعر ومنع التساقط، ويجب أن يكون جزءًا أساسيًا من وجباتك اليومية.

• شرب الماء بانتظام: الترطيب الكافي يحافظ على صحة فروة الرأس والشعر، ويمنع الجفاف الذي يؤدي إلى تكسر الشعر.

• الاهتمام بالفيتامينات والمعادن: تأكد من الحصول على الحديد، الزنك، وفيتامينات B وC لتعزيز نمو الشعر وتقوية بصيلاته.

• النوم الكافي وتقليل التوتر: قلة النوم والتوتر المستمر يؤثران على نمو الشعر ويزيدان من تساقطه، لذا حاول الحصول على راحة كافية وإدارة التوتر بطرق فعّالة.

• ممارسة النشاط البدني بانتظام: التمارين تحسن الدورة الدموية وتغذية بصيلات الشعر، ما يساهم في تعزيز نموه وصحته.

• استشارة أخصائي تغذية أو طبيب عند الحاجة: خصوصًا عند ملاحظة تساقط الشعر بشكل مفرط، لتقييم النظام الغذائي وإضافة مكملات غذائية إذا لزم الأمر.

اتباع هذه النصائح يضمن أن تظل بصيلات الشعر قوية وصحية حتى أثناء الحميات الغذائية، ويقلل من المخاطر المرتبطة بفقدان العناصر الغذائية الأساسية.