أضرار وخطورة كريمات التفتيح

كريمات ومستحضرات تفتيح البشرة من أشهر وأكثر المنتجات توزيعاً ومبيعاً حول العالم وأحد المنتجات الرئيسية المفضلة للعناية بالبشرة، لكن هل تشكل خطراً على بشرتنا وصحتنا؟

ما هي كريمات التفتيح؟

هي كريمات للجلد تدعي أنها لتفتيح البشرة والأهم من ذلك أنها تبيض البشرة. تحظى بشعبية كبيرة في الدول الآسيوية حيث تعتبر البشرة الفاتحة معياراً للجمال وتُصنف كريمات التفتيح على أنها عقاقير بدون وصفة طبية وأشباه أدوية ومستحضرات تجميل في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان. من المفترض أيضاً أنها لا تحتوي على مكونات سامة ولا تسبب أي آثار ضارة على الجلد والشعر والأظافر والأغشية المخاطية عند الاستخدام المباشر والطويل.

هل كريمات التفتيح فعالة؟

لقد أثبت العلماء أن لون بشرة الإنسان ليست سوى نتيجة العرق والتكوين الجيني مما يحدد كمية وبنية الميلانين (صبغة تعطي لوناً للجلد والشعر والعينين). يؤثر النظام الغذائي ومستويات التوتر والعوامل البيئية على لون البشرة أيضاً ومع ذلك، يمكن لمستحضرات التجميل تفتيح لون بشرتنا بنسبة 20٪ فقط وليس أكثر من ذلك. كريمات التفتيح تقلل من السمرة وتستعيد لون البشرة الطبيعي عن طريق منع أشعة الشمس وتجنب إفراز الميلانين لكن لا يمكنها تغيير لون البشرة الطبيعي.

كيف تعمل كريمات التفتيح؟

تتكون كريمات التفتيح من مواد فعالة لتفتيح البشرة تم الحصول عليها من مصادر بيولوجية وتركيبية. عادة ما يتم تصنيفها إلى مثبطات التيروزيناز الكيميائية والمستخلصات النباتية ومضادات الأكسدة والفيتامينات A ،B3،B5 ،C ، E والببتيدات وأحماض ألفا وبيتا هيدروكسيل (AHA و BHA أو أحماض الفاكهة) ومشتقاتها.

وجدت الدراسات أن عوامل تفتيح البشرة تسبب نشاطاً يعمل على إزالة التصبغ على جلد الإنسان من خلال تفاعلات كيميائية معينة وتعمل معظم كريمات التفتيح بأحد الطرق التالية:

• تجنب تسمير البشرة بالحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
• تثبيط إنزيم منتج الميلانين المسمى Tyrosinase عن طريق الحد أو منع تكوين الخلايا الصباغية.
• تقشير أو تساقط الطبقات الخارجية للطبقة القرنية.
• تسريع معدل الدوران وكذلك تكاثر الخلايا الكيراتينية.
• التدخل في نقل الميلانوسومات من الخلايا الصباغية إلى الخلايا الكيراتينية.

ماذا تحتوي كريمات التفتيح؟

بينما تدعي معظم الشركات أنها تصنع كريمات ومستحضرات التفتيح باستخدام مكونات آمنة ومختبرة والتي تتوافق مع معايير السلامة العالمية وتقدم نتائج مثبتة فإن النتائج مختلفة جداً في الواقع.

كعوامل فعالة لتفتيح البشرة تستخدم معظم كريمات التفتيح مكونات مثل الهيدروكينون والأربوتين وحمض الكوجيك لكن لسوء الحظ يستخدمون أيضاً كميات كبيرة من المعادن الثقيلة مثل الزئبق والزرنيخ والرصاص والكوبالت والأنتيمون والكادميوم والنيكل والكروم والمواد الحافظة والمنشطات والعطور الاصطناعية. نظراً لكونها شديدة السمية فإن هذه الشوائب المعدنية الثقيلة مثل أملاح الزئبق وخلات الرصاص وما إلى ذلك محظورة حتى في صناعات مستحضرات التجميل بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي^[1].

أضرار كريمات تفتيح البشرة

أظهرت العدد من الدراسات أن الاستخدام المتكرر والمطول لكريمات التفتيح قد يؤثر على بشرتنا وصحتنا بشكل كبير على المدى الطويل وتتدمر البشرة بسبب المواد الكيميائية الفعالة ومن أبرز أضرار كريمات التفتيح:

• تؤدي إلى تأثيرات ضائرة بما في ذلك الحساسية  والدوخة ومشاكل التنفس  والحكة.
• تؤدي إلى أضرار جسيمة لعدة أجهزة في الجسم منها الجهاز الهضمي والجهاز الكلوي والجهاز العصبي  وغيرها.
• تجعل بشرة الوجه أرق من خلال التأثير سلباً على مرونتها.
• تخفي اللون الطبيعي للوجه عن طريق إظهار الشعيرات الدموية بشكل بارز.
• تحفز تكوين حب الشباب في جميع أنحاء الجلد.
• تجعل الجلد شديد الحساسية للضوء مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد أيضاً.
• تسرع عملية التسمير من الشمس.
• تعزز نمو شعر الوجه غير المرغوب فيه.
• تسبب الشوائب والبقع الداكنة وفرط التصبغ.
• تسبب الطفح الجلدي وحروق الشمس والالتهابات.

طريقة اختيار كريم التفتيح المناسب

• يجب مراجعة ملصقات المكونات لتحديد ما إذا كان المنتج يحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الزئبق والهيدروكينون وحمض الريتينويك وحمض الكوجيك حيث يجب تخطي الكريمات التي تحتوي على عوامل التبييض بأي ثمن.
• حاولي استخدام كريمات التفتيح التي تحتوي على مكونات عشبية أو طبيعية مثل زبدة الشيا وزيت بذور العنب وزيت الأفوكادو والعسل النقي والعرقسوس فهذه من شأنها تفتيح لون بشرتكِ دون آثار ضارة مما يمنح بشرة صحية ومشرقة بشكل طبيعي.