بشرتك تستحق، احذري واقي الشمس قد يؤذيك

لا تقعي ضحية المكونات الخفية، اكتشفي المكونات الضارة في واقي الشمس

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة
بشرتك تستحق، احذري واقي الشمس قد يؤذيك

في سعينا الدائم للحفاظ على بشرة صحية وشابة، يعد واقي الشمس خط الدفاع الأول ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، إنه الدرع الذي يحمينا من حروق الشمس، الشيخوخة المبكرة، ومخاطر سرطان الجلد، ومع تزايد الوعي بأهمية الحماية من الشمس، أصبحت تركيبات واقيات الشمس تتطور باستمرار، لتشمل مجموعة واسعة من المكونات التي تعد بالفعالية والأمان.

لكن هل فكرت يوماً أن هناك بعض المكونات الضارة في واقي الشمس، التي يفترض بها أن تحمينا؟ فبينما نسعى للحماية من أضرار الشمس، قد نعرض أنفسنا، وحتى بيئتنا، لمواد كيميائية قد تكون ضارة على المدى الطويل، من المكونات التي تؤثر على الهرمونات وتسبب الحساسية، إلى تلك التي تهدد الشعاب المرجانية وأنظمتنا البيئية، ويصبح من الضروري فهم ما نضعه على بشرتنا.

في هذا المقال، سنتعمق في عالم واقيات الشمس لنكشف عن المكونات الضارة المحتملة التي قد تتسلل إلى تركيباتها، وكيف يمكننا اتخاذ خيارات مستنيرة تضمن لنا الحماية الفعالة مع الحفاظ على صحتنا وسلامة كوكبنا.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

أخطر المكونات الضارة في واقي الشمس

على الرغم من أن واقي الشمس ضروري لحماية بشرتنا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، إلا أن بعض المكونات الموجودة في تركيباته قد تثير مخاوف صحية وبيئية، ومن المهم فهم هذه المكونات وما قد تحمله من مخاطر لنتخذ خيارات مستنيرة تضمن حماية فعالة وآمنة.

المكونات الكيميائية الشائعة

تعتمد معظم واقيات الشمس الكيميائية على مركبات عضوية تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحولها إلى حرارة، ورغم فعاليتها، فإن بعض هذه المكونات أثارت جدلاً واسعاً:

  • الأوكسي بنزون (Oxybenzone / Benzophenone-3): يعد من أكثر المكونات شيوعاً وإثارة للجدل في واقيات الشمس الكيميائية، تم ربطه باضطرابات هرمونية محتملة، حيث يمكن أن يحاكي الهرمونات الطبيعية في الجسم، مما قد يؤثر على وظائف الغدد الصماء، كما أنه سبب شائع للحساسية وتهيج الجلد، وقد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية ضوئية، وبيئياً، يعد الأوكسي بنزون تهديداً كبيراً للشعاب المرجانية، حيث يساهم في تبييضها وتلفها، ولذلك تم حظره في مناطق بحرية متعددة حول العالم.

فتاة تضع واقي الشمس على يدها

  • الأوكتينوكسات (Octinoxate / Octyl Methoxycinnamate / OMC): مكون كيميائي آخر واسع الانتشار يرتبط باضطرابات محتملة في الغدد الصماء، يمكن أن يسبب تهيج الجلد وظهور حب الشباب، خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة أو المعرضة للكلف، مثل الأوكسي بنزون، يساهم الأوكتينوكسات في إتلاف الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية.
  • الأوكتوكريلين (Octocrylene): يستخدم لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) والقصيرة (UVB)، تكمن مشكلته الرئيسية في أنه يمكن أن يتحلل بمرور الوقت إلى مادة "بنزوفينون"، والتي تصنف على أنها مادة مسرطنة محتملة، يمكن أن يسبب الأوكتوكريلين أيضاً حساسية الجلد لدى بعض الأشخاص ويتراكم في البيئة.
  • الأفوبينزون (Avobenzone): على الرغم من أنه أقل سمية من الأوكسي بنزون، إلا أنه يعتبر غير مستقر ضوئياً، هذا يعني أنه يتحلل بسرعة عند التعرض لأشعة الشمس، مما يقلل من فعاليته ويطلق جذوراً حرة يمكن أن تضر بالجلد وتساهم في الشيخوخة المبكرة، قد يرتبط أيضًا باضطرابات هرمونية.

المزيد من واقي الشمس على ذراع فتاة

  • الهوموسالات (Homosalate): يستخدم كفلتر عضوي للأشعة فوق البنفسجية، ولكن هناك مخاوف من أنه قد يعمل كمعطل للغدد الصماء، مما يؤثر على مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والأندروجين والبروجسترون. كما أنه يساعد واقي الشمس على التغلغل بشكل أعمق في الجلد، مما قد يزيد من التعرض لمكونات أخرى.

شاهد أيضاً: كيفية وضع واقي الشمس مع المكياج

مكونات أخرى مثيرة للقلق بواقي الشمس

لا تقتصر المكونات الضارة المحتملة على الفلاتر الكيميائية الرئيسية فحسب، بل تمتد لتشمل مواد أخرى تضاف لتحسين فعالية المنتج أو صلاحيته:

  • الريتينيل بالميتات (Retinyl Palmitate - شكل من أشكال فيتامين أ): يضاف أحيانًا إلى واقيات الشمس كمضاد للأكسدة، ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أنه عند التعرض لأشعة الشمس، قد يزيد هذا المكون من خطر تلف الجلد ويساهم في تطور الأورام والسرطانات الجلدية، لذلك، ينصح بتجنب واقيات الشمس التي تحتوي عليه.

سيدة تضع واقي الشمس على وجهها

  • حمض الأمينوبنزويك (PABA / Para-aminobenzoic acid): كان مكوناً شائعاً في واقيات الشمس القديمة، ولكنه أقل شيوعاً الآن بسبب مشاكله، ويعرف بأنه يسبب الحساسية وتهيج الجلد، بما في ذلك الاحمرار والطفح الجلدي، كما قد يزيد من عيوب الحمض النووي (DNA) عند التعرض للشمس.
  • البارابين (Parabens): هي مواد حافظة تستخدم على نطاق واسع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، بما في ذلك واقيات الشمس، لمنع نمو الفطريات والبكتيريا، ومع ذلك، يعتقد أنها تحاكي هرمون الإستروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وترتبط بمخاوف بشأن صحة الإنجاب والتطور.
  • العطور والفثالات (Fragrances and Phthalates): غالباً ما تضاف العطور الاصطناعية إلى واقيات الشمس لتحسين رائحتها، لكنها يمكن أن تسبب تهيج الجلد وردود فعل تحسسية، خاصة للبشرة الحساسة، أما الفثالات، فهي مواد كيميائية غالبًا ما تكون جزءاً من تركيبات العطور الاصطناعية. يمكن أن تعطل الفثالات وظائف الغدد الصماء وتؤثر سلباً على التطور الهرموني، خاصة الهرمونات الذكرية.

صورة توضح نزول واقي الشمس من العبوة

الجسيمات النانوية هل آمنة؟

في حين أن أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم (Zinc Oxide and Titanium Dioxide) يعتبران آمنين بشكل عام في واقيات الشمس المعدنية (الفيزيائية) لأنهما يعملان كحاجز فيزيائي يعكس الأشعة فوق البنفسجية، يظهر الجدل عندما تكون هذه المكونات في شكل جسيمات نانوية (Nanoparticles)، هذه الجسيمات متناهية الصغر (أصغر بكثير من الجسيمات غير النانوية) تستخدم لجعل واقي الشمس أقل وضوحاً على البشرة.

ومع ذلك، تثير مخاوف بشأن قدرتها على التغلغل في الجلد والجسم أو استنشاقها (في حال الرشاشات)، على الرغم من أن معظم الأبحاث الحالية تشير إلى أن تغلغل هذه الجسيمات محدود في الجلد السليم، إلا أن العديد من الخبراء يوصون باختيار المنتجات التي تستخدم أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم غير النانوية ("non-nano") لضمان أقصى درجات الأمان، خصوصاً عند وجود جروح أو تهيج في الجلد، ولتجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستنشاق في المنتجات الرشاشة.

شخص يفرغ واقي الشمس في باطن اليد
في الختام، بينما يبقى واقي الشمس ركيزة أساسية للحفاظ على صحة بشرتنا وحمايتها من أضرار الشمس، فإن معرفتنا المكونات الضارة في واقي الشمس أصبح ضرورة لا غنى عنها، وباختيارنا الواعي للمنتجات الخالية من المواد الكيميائية الضارة والجسيمات النانوية المشكوك فيها، لا نحمي أنفسنا فحسب، بل نساهم أيضاً في الحفاظ على صحة بيئتنا البحرية، لذا، اجعل قراءة الملصقات جزءاً لا يتجزأ من روتينك، واضمن أن تكون حمايتك شاملة وآمنة لك وللكوكب.

شاهد أيضاً: أفضل واقي شمس للبشرة المختلطة

  • الأسئلة الشائعة عن المكونات الضارة في واقي الشمس

  1. ما هي أخطر المكونات التي يجب تجنبها في واقي الشمس؟
    الأوكسي بنزون (Oxybenzone)، الأوكتينوكسات (Octinoxate)، والأوكتوكريلين (Octocrylene) هي من أكثر المكونات الكيميائية إثارة للقلق بسبب تأثيراتها الهرمونية المحتملة وضررها على الشعاب المرجانية. كذلك، ينصح بتجنب البارابين والريتينيل بالميتات.
  2. هل واقي الشمس المعدني (الفيزيائي) آمن تمامًا؟
    واقي الشمس المعدني الذي يحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم يعتبر آمنًا بشكل عام، ومع ذلك، يفضل اختيار الأنواع التي تستخدم جسيمات غير نانوية لتجنب أي مخاوف محتملة تتعلق بتغلغل الجسيمات الدقيقة في الجلد أو استنشاقها في المنتجات الرشاشة.
  3. كيف يمكنني اختيار واقي شمس آمن وفعال؟
    ابحثي عن واقي الشمس الذي يشير بوضوح إلى خلوه من المكونات الكيميائية الضارة مثل الأوكسي بنزون والأوكتينوكسات، اختر الأنواع التي تحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم غير النانويين، وتأكد من أنه خال من العطور والبارابين لتقليل مخاطر الحساسية.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر