سرطان الجلد وطرق الوقاية منه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 فبراير 2022 آخر تحديث: الجمعة، 09 فبراير 2024
سرطان الجلد وطرق الوقاية منه

الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان من حيث المساحة، ووظيفته الأساسية هي حماية جسم الإنسان ضد الجراثيم، ويمنع نفاذ أي سوائل أو مواد خارجية لأنسجة الجسم أو العكس.
ولكن هناك العديد من الأمراض التي قد تصيب الجلد نتيجة تعرضه للعوامل الخارجية بشكل مباشر، أو لأسباب صحية أخرى، ومن أشهر هذه الأمراض على الإطلاق وأكثرها شراسة هو مرض سرطان الجلد. تعرفي معنا من خلال هذا الموضوع على تفاصيل أكثر عن هذا المرض وما هي طرق الوقاية منه.

التعريف بسرطان الجلد

سرطان الجلد أو الـ skin Cancer هو من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وغالباً ما تتكون 20-30% من الأورام الميلانينية في الشامات المتواجدة على سطح الجلد، وتنشأ النسبة المتبقية (أي 70-80%) على سطح البشرة الطبيعية.

ويختلف نوع سرطان الجلد حسب اختلاف نوع الخلايا التي ينشأ فيها الورم، وبالتالي يختلف نوع العلاج المتبع لكل حالة.

أسباب الإصابة بسرطان الجلد

غالباً ما يحدث سرطان الجلد بسبب حصول طفرة في حمض الشخص النووي، وذلك نتيجة تعرضه للأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط، من خلال تعرضه المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة. ولكن بجانب هذا السبب، هناك أسباب أخرى - على الرغم من أنها نادرة - قد تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، وهي: [1]

  • ظهور شامات غير منتظمة الشكل، وتسمى بالآفات الجلدية.
  • العلاج الإشعاعي.
  • عوامل وراثية.
  • التعرض بشكل مفرط لمستويات عالية من الأشعة السينية.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية، والمعروفة بسميّتها، مثل الزرنيخ والهيدروكربونات.
  • ضعف الجهاز المناعي، نتيجة تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو الإصابة بأمراض مناعية شديدة الخطورة مثل الإيدز.

عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد

  • التعرض للإصابة بحروق الشمس البالغة في عمر صغير.
  • التعرض لإصابة سابقة لسرطان الجلد وتلقي العلاج.
  • بعض أنواع الخلل الوراثي التي تستنفد الصبغة الجلدية، مثل المهق.
  • في حالات نادرة، امتلاك شعر أشقر وعيون ملونة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • قد يتسبب امتلاك بشرة فاتحة في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، خاصةً عند التعرض للنمش أو الإصابة بحروق الشمس.
  • ظهور العديد من الشامات المنتظمة وغير المنتظمة، والشامات كبيرة الحجم منذ ولادة الشخص.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي بنفس المرض.

أنواع سرطان الجلد وأعراضها

سرطان الجلد الميلاني Melanoma

وهو نوع سرطان يتكون في الخلايا الصبغية المسؤولة عن منح الجلد اللون الطبيعي له، ويعد من أخطر أنواع سرطان الجلد على الإطلاق، ولكن أقلها انتشاراً، ويظهر بشكل أكبر لدى الأطفال. [2]

ولكن من غير المتوقع أو المرجح في هذا النوع من سرطان الجلد أن يحدث له انتشار في الجسم، ولكن إذا لم يتم اتباع العلاج له بشكل مبكر سيحدث للجلد في هذه الحالة تشوهاً كبيراً.

ويتسم هذا النوع من سرطان الجلد على الرغم من قلة انتشاره، بعدوانيته الشديدة، وقد يميل إلى أن يكون قاتلاً إذا لم يتم علاجه.

أعراض هذا النوع:

  • قد يحدث هذا النوع في أي مكان بالجسم، ويظهر على كافة ألوان البشرة، وتتلخص أعراضه في:
  • ظهور آفة جلدية صغيرة غير منتظمة الشكل، وتكون ذات لون أحمر، أبيض أو أزرق.
  • في حالة وجود شامة، يكون العرض عبارة عن تغير لونها وحجمها أو تعرضها للنزيف.
  • ظهور بقع بنية داكنة كبيرة على سطح الجلد.
  • قد يرافق هذه الأعراض في بعض الحالات شعوراً بالحكة.

سرطان الجلد الحرشفي Squamous Cell Carcinoma

ويسمى أيضاً هذا النوع بسرطان الخلايا الصدفية، ومن هذا الاسم نستنتج أنه يتكون في الخلايا الصدفية المسطحة المتواجدة على سطح الجلد.

أعراض هذا النوع:

يظهر هذا النوع من سرطان الجلد في المناطق المتعرضة بشكل أكبر لأشعة الشمس، ولكن غالباً ما يصيب أصحاب البشرة السمراء في المناطق غير المعرضة للشمس، أما عن أعراضه فهي عبارة عن ظهور عقدة حمراء على الجلد مع ظهور آفات متقشرة عليها.

سرطان الجلد القاعدي Basal Cell Carcinoma

ويعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً، ويصيب الخلايا القاعدية الموجودة في الطبقات العليا من الجلد.

أعراض هذا النوع:

يحدث غالباً في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، الوجه والرقبة، وتتلخص أعراضه في ظهور نتوء شفاف لامع، مع ظهور آفة جلدية مسطحة لها لون مشابه للون البشرة.

أنواع سرطان الجلد الأخرى

بجانب هذه الأنواع المذكورة سابقاً، فإن هناك أنواعاً أخرى لسرطان الجلد، وهي:

  • سرطان غدد العرق.
  • سرطان ساركوما كابوزي Kaposi Sarcoma.
  • سرطان خلايا ميركل Merkel Cell Carcinoma.
  • سرطان الساركوما Sarcoma.

أما عن أعراض هذه الأنواع، فقد تظهر في المناطق المعرضة لأشعة الشمس أو غير المعرضة، مثل الوجه، ظهر كف اليد، الرقبة، الذراع، اليد، وفي بعض الأحيان الظهر.

طرق تشخيص سرطان الجلد

يمكن تشخيص سرطان الجلد إما بشكل ذاتي أو بالفحص السريري للجلد، وسنقدم كل طريقة بالتفصيل:

الفحص الذاتي

تفيد طريقة الفحص الذاتي في اكتشاف المرض بشكل مبكر، وبالتالي زيادة نسبة الشفاء منه، ولكن يجب أن يكون الشخص مدركاً بشكل كافي للغاية لطبيعة جلده، لملاحظة أي تغير قد يظهر عليه، ويقوم بعدها بالتوجه للطبيب على الفور لاستكمال التشخيص وبدء العلاج في حالة تأكيد الإصابة.

وتتلخص طريقة الفحص في إزالة المريض لملابسه تماماً، والكشف على كافة مناطق الجسم، ويجب أن تكون الغرفة ذات إضاءة جيدة لملاحظة الفرق في أنسجة الجلد ولونها، ويمكن للمريض استخدام مرآة، لفحص المناطق التي يصعب الوصول إليها. ويشمل الفحص المناطق المعرضة وغير المعرضة لأشعة الشمس.

ومن العلامات التي تشير للإصابة بسرطان الجلد:

  • ظهور تكتلات تحت سطح الجلد.
  • وجود مناطق ذات سطح خشن.
  • وجود وحمات تزداد في حجم انتشارها بشكل مستمر.
  • ظهور وحمات أو شامات جديدة على سطح الجلد، وخاصةً إذا كان هناك نزيفاً مصاحب لها.
  • ظهور بقع بنية داكنة للغاية عل سطح الجلد، أو بقع يتحول لونها للون الأسود.

الفحص السريري

وهي الخطوة التالية للفحص الذاتي، ويتم تنفيذها من قِبل الطبيب، حيث يتعرف الطبيب على الأعراض التي يشكو منها المريض، ثم يتم عمل خزعة للمنطقة المشتبه بإصابتها بالسرطان لدراستها في المعمل، لتحديد نوع الخلايا المصابة وتحديد درجة المرض. 

بعد ذلك يتم عمل اختبارات التصوير للغدد الليمفاوية القريبة من المنطقة المصابة من الجلد، للتأكد من عدم وصول الخلايا السرطانية إليها.

علاج سرطان الجلد

يعتمد علاج سرطان الجلد على عدة عوامل يتم النظر فيها أولاً قبل تحديد نوعيته، وهي حجم الورم، موقعه، درجة أو مرحلة المرض، نوع سرطان الجلد وشكله.

ويتم بعد تحديد هذه العوامل، اتباع واحدة من الطرق الآتية في العلاج:

  • استخدام العلاجات الموضعية، مثل الكريمات والمحاليل المخصصة لعلاج سرطان الجلد، مثل العلاج الكيميائي الموضعي، أو بعض العلاجات المناعية التي تحفز الجهاز المناعي ليهاجم الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
  • التدخل الجراحي، ويتم في هذه الحالة استئصال الورم تماماً.
  • تعريض المنطقة المصابة للعلاج الإشعاعي.

هل سرطان الجلد يؤدي للوفاة

الأنواع غير الميلانينية من سرطان الجلد تكون نسبة الشفاء فيها عالية، ولا يوجد تسجيل لحالات وفاة منها إلا في حالات نادرة فقط، وغالباً ما تكون هذه الحالات مصابة بكبت الجهاز المناعي. [3]

أما سرطان الجلد الميلانيني، فتختلف نسبة الشفاء منه حسب المرحلة التي وصل إليها المرض ومدى توسعه وانتشاره في الجلد، وقد يتسبب في الوفاة إذا لم يتم اكتشافه مبكراً وتلقي العلاج.

طرق الوقاية من سرطان الجلد

يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد باتباع الخطوات التالية:

  • تجنبي التعرض لأشعة الشمس المباشرة بشكل مفرط، خاصةً في ساعات الذروة، أي ما بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الرابعة عصراً.
  • استخدمي الكريمات الواقية من الشمس بشكل دائم عند خروجك من المنزل، واستخدميه على أي منطقة قد تتعرض للشمس، مثل اليدين، الرقبة والوجه. وكرري استخدامه كل 3 ساعات.
  • يفضل عند الخروج في الشمس، أن تقومي بتغطية معظم أجزاء الجسم لضمان حماية الجلد بشكل أفضل.
  • قومي بإجراء الفحص الذاتي لسرطان الجلد في المنزل بشكل دوري، للتأكد من عدم ظهور أي أعراض لأي نوع من أنواع هذا السرطان.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر