فوائد بيكربونات الصوديوم لحب الشباب

يواجه الكثير من الناس العديد من مشاكل البشرة، ولعل أبرزها وأكثرها انتشاراً بين فئة كبيرة هو حب الشباب، وتتنوع العلاجات المستخدمة لحل هذه المشكلة، لتشمل كل من العلاجات الطبية والتجميلية والطبيعية والوصفات المنزلية السريعة، وفي هذا المقال سنناقش معلومات هامة حول فوائد بيكربونات الصوديوم لحب الشباب.

ما هي بيكربونات الصوديوم

نبدأ أولاً بالتعريف عن بيكربونات الصوديوم أو التي تُسمى أيضاً بيكربونات الصودا، وهي عبارة عن مكون شائع للخبز، إذ يُعطي المخبوزات كالكعك والبسكويت والخبز ملمساً رقيقاً وخفيفاً، ويُعزى ذلك لاحتوائه على خصائص تساعد على التخمّر، أي أنّ هذه المادة تتفاعل مع الحمض، سواء أكان عصير الليمون أو الخل، مما يؤدّي إلى ارتفاع العجين عن طريق إنتاج ثاني أكسيد الكربون.

بالرغم من شهرته الكبيرة في الطبخ، تتنوع مجالاته أيضاً لتشمل الجوانب التجميلية؛ مثل تبييض الأسنان، وتفتيح البشرة، والأهم من ذلك علاج حب الشباب في الوجه.   ^[1]

فوائد بيكربونات الصوديوم لحب الشباب

يعد حب الشباب من أكثر مشاكل البشرة شيوعاً، وغالباً ما تعود أسبابه إلى مشكلة انسداد المسام الموجودة على الوجه بسبب تراكم الزيوت التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، ويقود هذا الانسداد بدوره نمو البكتيريا وظهور الحبوب، ويعد صودا الخبز أحد العلاجات الشائعة لعلاج البثور الظاهرة، ومنع تشكّل الندبات.   ^[2]

آثار استخدام بيكربونات الصوديوم لحب الشباب

فيما يتعلق بالأبحاث والدراسات العلمية التي أُجريت لإيجاد العلاقة بين صودا الخبز وعلاج مشكلة حب الشباب، فقد ظهرت نتائج تنصح بعدم استخدامه، ويرجع السبب في ذلك، إلى أن درجة حموضة البشرة الطبيعية تتراوح ما بين 4.5-5.5، أي أن البشرة حمضية بشكل طبيعي، وبالتالي فإن بقاءها ضمن هذا المعدل يضمن استمرار إنتاج الزيوت الصحية في الجلد، وهو الذي يقود بدوره المحافظة على رطوبتها وحمايتها من التلوث والبكتيريا.

أما صودا الخبز فتبلغ درجة حموضتها 9، أي أنها قلوية وقد تضر الجلد بشكل كبير، وذلك نتيجةً لتجريدها البشرة من الزيوت الصحية، مما يؤدّي لظهور العديد من الآثار الجانبية، مثل: ^[2]

• التعرّض لمشكلة جفاف البشرة الشديد.
• ظهور التجاعيد في وقت مبكر.
• تفاقم مشكلة حب الشباب.
• تهيّج البشرة والإصابة بالتهاب الجلد.
• الإصابة بالحساسية ضد العناصر الطبيعية، مثل الشمس.

طريقة استخدام صودا الخبز لحب الشباب

بالرغم من المعلومات المذكورة أعلاه، إلا أن صودا الخبز قد تساعد في تقليل انتشار حب الشباب، كما قد تساهم في التقليل من الألم والتهاب الجلد، وذلك نظراً لخصائصها المضادّة للالتهابات، لكن لا بد من استشارة المتخصصين قبل استخدامها لعلاج مشكلة حب الشباب، إذ يمكن أن تؤدّي إلى تشقق الجلد وتهيجه وإزالة الزيوت الطبيعية في البشرة.

لكن في حالة الرغبة باستخدامها لعلاج حب الشباب، يُنصح استعمالها لفترات متباعدة وتجنّب تطبيقها باستمرار، وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج حب الشباب: ^[2]

1. قناع الوجه: يُمكن صناعة قناع من صودا الخبز لعلاج حب الشباب بخطوات سريعة وسهلة، تتضمن مزج ملعقة واحدة أو ملعقتين من صودا الخبز مع منظف الوجه، ثم إضافة كمية صغيرة من الماء الدافئ لتشكيل عجينة، وبعد ذلك يجب تدليك المنطقة المصابة بالخليط، وتركه على الجلد لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة، ثم غسلها بالماء الدافئ.
2. مقشر: يمكن أيضاً الاستفادة من خصائص صودا الخبز عبر صناعة مقشر بخطوات مشابهة لقناع الوجه، ثم تدليك الوجه بالخليط وغسله مباشرةً بعد ذلك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة صودا الخبز لنوع المقشر المستخدم من قبل، وذلك للمساعدة على التخلص من خلايا الجلد الميتة وتعزيز قدرته على تنظيف المسام.
3. غسول للوجه: يُمكن أيضاً إضافة ملعقتين صغيرتين على الأكثر من صودا الخبز لغسول الوجه المستخدم، وتنظيف الوجه كالمعتاد، ثم غسله بالماء الدافئ.
4. علاج موضعي: يقوم بعض الأشخاص باستخدام صودا الخبز كعلاج موضعي يستهدف البثور نفسها، ويمكن ذلك عبر صناعة عجينة من خلال خلط ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز مع القليل من الماء، ووضعها على البثور بشكل مباشر، وتركها لمدة لا تقل عن 20 دقيقة ثم غسلها بالماء بشكل جيد، ويجب الحرص على تطبيق المرطب بعد ذلك لتجنّب تفاقم المشكلة.

لا بد من تقديم بعض النصائح للراغبين باستخدام صودا الخبز لعلاج حب الشباب، أولها أن هذه المادة من الممكن أن تتسبب في جفاف الجلد، وبالتالي يُنصح باستخدام مرطب عميق بعدها، كذلك يجب الحرص على التأكّد من أخذها من عبوة جديدة وتجنّب استخدام المواد المفتوحة والمستخدمة مسبقاً، لما تسببه من ضرر على الجلد.

فوائد بيكربونات الصوديوم للجلد

بالإضافة إلى فوائد بيكربونات الصوديوم لحل مشكلة حب الشباب والبثور المزعجة والآثار والندبات الناتجة عنها، فإنه يعود بالكثير من الآثار الإيجابية على الوجه والجلد بشكل عام، ونذكر فيما يلي أبرزها:  ^[3]  

• المساهمة في التقليل من المسامات الواسعة.
• إضافة لمعان ونضارة للبشرة.
• التخلّص من خلايا الجلد الميتة التي تسبب الكثير من المشاكل الجلدية.
• محاربة أنواع العدوى التي تُصيب الجلد.
• المساعدة على التقليل من الألم الناتج عن إزالة الشعر الزائد.
• المساعدة على تنظيف البشرة الدهنية بعمق.
• محاربة رائحة الجسم الكريهة.
• تقديم عناية إضافية للشفاه.
• المساهمة في العناية بالقدم.

تشتهر صودا الخبز بحل مشاكل البشرة بشكلٍ عام، وحب الشباب والبثور المزعجة بشكل خاص، لكن لا بد لنا من الإشارة إلى ضرورة ارتباطها بالعديد من الآثار الجانبية، ولذلك يُنصح باستخدامها بعناية واتباع إرشادات السلامة.