هل أقنعة الكولاجين مُفيدة للوجه أم أنها خدعة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أكتوبر 2021
هل أقنعة الكولاجين مُفيدة للوجه أم أنها خدعة؟

أصبحت كلمة الكولاجين مرادفاً لبشرة ناعمة خالية من التجاعيد والخطوط الدقيقة واليوم يدخل الكولاجين في الكثير من مستحضرات العناية بالبشرة كالكريمات المُعززة بالكولاجين والسيروم وصولاً إلى أقنعة الوجه.

ما هو الكولاجين؟

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم وأحد اللبنات الأساسية لبناء العظام والجلد والعضلات والأوتار والأربطة. يتوزع الكولاجين في العديد من مناطق الجسم الأخرى ويعمل في الحفاظ على جلد قوي متماسك كما يلعب دوراً هاماً في التئام الجروح[1]و [2].

مع التقدم في السن يبدأ الجسم في إنتاج كمية أقل من الكولاجين وهذا ما ينعكس مباشرة على البشرة.

بعد سن العشرين ينتج الجلد 1٪ أقل من الكولاجين كل عام لذلك تظهر المزيد من التغييرات المرئية الدراماتيكية في الثلاثين والأربعين من العمر حيث تبدأ الخطوط الدقيقة والتجاعيد في الظهور.

إذن هل يؤدي استخدام أقنعة الوجه المليئة بالكولاجين إلى تعويض هذا النقص وتحفيز البشرة على إنتاج المزيد من البروتين الأساسي؟

الإجابة باختصار، لا لكن هذا ليس كل شئ حيث تُشير أقنعة الكولاجين للوجه وغيرها من المنتجات إلى أنها تمنح البشرة المزيد من النعومة والترطيب وتُقلل من مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة حتى أن بعضها يدعي تقليل السيلوليت في الجسم لكن الأدلة العلمية لا تُرجح هذا على الإطلاق لأن بشرتنا لا تمتص جزيئات البروتين الكبيرة.

هل أقنعة الكولاجين مُفيدة للوجه؟

اقنعة الكولاجين ومستحضراته الموضعية ليست ضارة للبشرة لكن صعوبة امتصاصها هو ما يجعلها بلا فائدة كبيرة وطويلة الأمد ومن الخطأ الترويج لها كبديل لإنتاج الكولاجين طبيعياً في الجسم، وهنا يأتي السؤال لماذ تكتسب أقنعة الكولاجين شهرة كبيرة ويُلاحظ الناس نضارة وترطيباً في بشرتهم؟

أقنعة وكريمات الكولاجين تُترك على الوجه لفترة محددة من الوقت ويتم امتصاص الكولاجين في البشرة الخارجية مما يعمل على تنعيم الخطوط الدقيقة وشد الترهلات وبالرغم من ذلك عند استخدامها موضعياً لا يتغلغل بروتين الكولاجين في الطبقة العليا من الجلد ولا يُفيد إنتاج الكولاجين بصورة طبيعية أو حتى يعد بديلاً عن تناقصه.

أفضل هذة المنتجات هي التي تحتوي على  مكونات الكولاجين المتحلل بالماء أو الأحماض الأمينية لامتصاص أفضل في حين أن الكثير من المنتجات تضع كلمة (كولاجين)  كمكوِّن أساسي لكن هذه المنتجات تحتوي على جزيئات لن يتم امتصاصها جيداً وهنا نتعرض للخداع.

بالإضافة إلى أن العديد من المستحضرات التي تحتوي على الكولاجين تقترن بمكونات أخرى مثل فيتامين سي والريتنول والمستخلصات النباتية وغيرها من المواد التي تعمل على نضارة البشرة وتحسين صحتها وبالتالي نُلاحظ هذا الترطيب الفوري.

طريقة إنتاج الكولاجين طبيعياً

في حين أن البشرة لا تمتص الكولاجين موضعياً لكن ولحسن الحظ يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين طبيعياً في الجسم للحصول على بشرة أفضل وأكثر إشراقاً ومقاومة الخطوط الدقيقة والتجاعيد وهي [3] :

مكملات الكولاجين و فيتامين سي

يعتبر فيتامين سي ضرورياً لإنتاج الكولاجين لذلك يجب التأكد من تناول حوالي 1000-2000 مجم من فيتامين سي يومياً، كما تعد الفواكه والخضروات الطازجة ، وخاصة الحمضيات والخضروات ذات الأوراق الخضراء مصدراً طبيعياً لفيتامين سي بالإضافة إلى تناول مكمل الكولاجين اليومي. في العادة تكون مكملات الكولاجين آمنة لكن ننصحك باستشارة الطبيب.

حمض الهيالورونيك الموضعي

حمض الهيالورونيك هو مركب تنتجه خلايا بشرتك بشكل طبيعي للحفاظ على مستويات الرطوبة. المزيد من الرطوبة يعني القليل من التجاعيد والخطوط الدقيقة حيث يعزز حمض الهيالورونيك الاحتفاظ بالرطوبة ومرونة الجلد بشكل أفضل.

العلاج بالضوء LED

يعد العلاج بضوء LED المنتظم طريقة فعالة وغير جراحية لتحفيز إنتاج الكولاجين لتقليل التجاعيد وتحسين نسيج الجلد وشد الجلد.

ميكرونيدلينغ

Microneedling عبر استخدام الديرما رولر هو إجراء يتسبب في جروح صغيرة للجلد لتحفيز عملية الشفاء الطبيعية ، مما يؤدي إلى زيادة معدل دوران الخلايا وزيادة إنتاج الكولاجين.

الرياضة والحركة اليومية

تساعد زيادة تدفق الدم على تحفيز إنتاج الكولاجين لذا فإن ممارسة الرياضة اليومية يمكن أن تساعد في ضمان بشرة متوهجة وصحية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر