فوائد بودرة الكولاجين

في هذا المقال نتعرف على فوائد بودرة الكولاجين سواء الصحية أو الجمالية إضافةً إلى أنواع بودرة الكولاجين، وآثارها الجانبية.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
فوائد بودرة الكولاجين

شاع في السنوات الأخيرة استخدام الكولاجين باعتباره من أبرز اللبنات الأساسية لصحة العظام، والعضلات فضلًا عن أهميته وفوائده المتعددة للبشرة، والشعر، والأسنان، وتتعدد أشكال الكولاجين، فيمكن الحصول عليه في صورة حبوب، أو بودرة، وتتميز بودرة الكولاجين بانتشارها حيث يمكن إضافتها إلى القهوة، كما يمكن إدخالها في صناعة الشوربة، واليخن. [1] وفي هذا المقال نتعرف على فوائد بودرة الكولاجين سواء الصحية أو الجمالية إضافةً إلى أنواع بودرة الكولاجين، وآثارها الجانبية.

فوائد بودرة الكولاجين

تتمثل فوائد بودرة الكولاجين الصحية فيما يأتي: [2]

  • بناء العضلات: تُستخدم بودرة الكولاجين في تكوين الكتلة العضلية، حيث يُعتبر الكولاجين من أبرز العناصر الأساسية المفيدة للأنسجة العضلية، كما أنه يشتمل على حمض الجلايسين الأميني (بالإنجليزية: Glycine amino acid)، الذي يُعرف بأهميته في بناء الكرياتين (بالإنجليزية: Creatine) الضروري لزيادة الطاقة والتحمّل عند ممارسة مختلف التمارين الرياضية.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: يتضمن النسيج الفجوي الضام (بالإنجليزية: Loose connective tissue)، الذي يوجد في القناة الهضمية، على الكولاجين، وبالتالي فإن استخدام بودرة الكولاجين يُساهم في تعزيز بطانة الجهاز الهضمي وحمايته من الأمراض.
  • تقوية الجهاز المناعي: يؤثر الكولاجين في زيادة كفاءة الجهاز المناعي، وحماية الجسم من العديد من الأمراض، والدليل على ذلك أن نقص نسبة الكولاجين في الجسم تنعكس بالسلب على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الحفاظ على صحة الأسنان: حيث يُعد الكولاجين من المكونات الرئيسية للأسنان؛ لذلك فإن استخدام بودرة الكولاجين يُساعد في تقوية الأسنان عبر تجديد خلاياها، إضافةً إلى محاربة التهابات اللثة.
  • الحد من آلام المفاصل: تتميز بودرة الكولاجين بدورها الفعال في تخفيف التهاب المفاصل، والآلام التي تنجم عن تآكل الغضروف.

فوائد بودرة الكولاجين للبشرة

هناك مجموعة من الفوائد الجمالية لبودرة الكولاجين، ويمكن توضيح فوائدها للبشرة في النقاط التالية: [3]

  • الحفاظ على حيوية البشرة: حيث تتأثر حيوية البشرة مع التقدم في العمر، ولكن عند استخدام بودرة الكولاجين للبشرة بانتظام، فإنها تُحافظ على مرونة البشرة ونصاعتها، فتبدو البشرة أكثر شبابًا، فتُساعد على إخفاء علامات الشيخوخة، والخطوط الدقيقة التي تظهر على الوجه، وقد أظهرت إحدى التجارب التي أُجريت على 99 امرأة عام 2014 التأثير الإيجابي لاستخدام الكولاجين ودوره في تعزيز مرونة الجلد، وتقليل نسبة جفاف البشرة والتجاعيد. [4]
  • تسريع التئام الجروح: حيث يُنصح باستخدام بودرة الكولاجين ككريم موضعي؛ للمساعدة في التئام الجروح وحمايتها من البكتيريا الضارة إضافةً إلى استخدام البودرة لعلاج بعض حالات الجروح المزمنة والتي يصعب استجابتها للعلاجات الأخرى، إضافةً إلى بعض الجروح المستعصية مثل الجروح المتعفنة أو النخرية، كما يُعتمد على بودرة الكولاجين للشفاء من الحروق من الدرجة الثانية، ولكن لا يُوصى باستخدامها إذا كان الشخص المريض لديه حساسية من منتجات الأبقار.
  • تحسين مظهر السيلوليت: حيث تُستخدم بودرة الكولاجين لتقليل السيلوليت، وهي من الحالات التي تُسبّب انبعاجات وتكتلات جلدية  تؤثر بالسلب على جمال البشرة.
  • تضييق مسامات الوجه: حيث يمكن الاعتماد على بودرة الكولاجين لملء المسامات الواسعة، والتي تؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء فضلًا عن انتشار حب الشباب بالوجه؛ ولكن يجب المداومة على استعمال بودرة الكولاجين للحصول على أفضل النتائج.

فوائد بودرة الكولاجين للشعر

يمكن تحضير بودرة الكولاجين واستخدامها للشعر بسهولة عبر مزجها بالماء، وتوزيعها على فروة الرأس، مع استمرار تدليكها لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، ويُفضل إجراء ذلك قبل النوم، وغسل الشعر في الصباح، بحيث يستفيد الشعر من بودرة الكولاجين ونتائجها الإيجابية، والتي تتمثل في: [3] [5]

  • محاربة الجذور الحرة المؤثرة على الشعر: حيث تتسبّب تلك الجذور في تساقط الشعر كما تجعله خشنًا، ولكن استخدام بودرة الكولاجين يُساعد بشكل كبير في التخلص من تلك الجذور الحرة وبالتالي تحسين نمو الشعر بحيث يُصبح أكثر طولًا وسماكة نظرًا لأن الكولاجين من أبرز البروتينات في الشعر، فكلما قلّ وجوده في الشعر، زادت معدلات تلف الشعر وتساقطه.
  • إبطاء الشيب في الرأس: حيث يرتبط ظهور الشيب في الرأس بالعوامل الوراثية إضافةً إلى تلف الخلايا المنتجة للون الشعر، والتقدم في العمر، ولكن استعمال بودرة الكولاجين يُبطّئ الشيب في الرأس بسبب امتلاكه للخصائص المضادة للأكسدة، فيحافظ على سواد الشعر.
  • زيادة نعومة الشعر ولمعانه: فمن أبرز فوائد بودرة الكولاجين للشعر أنها تعالج خشونة الشعر وتقصّفه، إضافةً إلى إظهاره بمظهر صحي لامع.

أنواع بودرة الكولاجين

تتشابه تأثيرات أنواع الكولاجين؛ لذلك فإن استخدام أي نوعٍ من بودرة الكولاجين من شأنه أن يُساهم بنسبة كبيرة في الحصول على النتائج المفيدة لصحة الجسم والحفاظ على جماله، وتتنوّع أنواع بودرة الكولاجين إلى نوعين، وهما: [6]

بروتين الكولاجين

يتسم بروتين الكولاجين بأنه مادة جيلاتينية؛ لذلك يمكن إدخاله إلى النظام الغذائي عبر مزجه بالسوائل الباردة أو المجمدة مثل الزبادي والآيس كريم، كما أنه يُستعمل كأحد العوامل المُكثفة في المرق، ولكن بروتين الكولاجين يحتاج في هضمه إلى وقت طويل مقارنةً بالنوع الثاني، والذي يُعرف بـ "ببتيدات الكولاجين".

ببتيدات الكولاجين

تتميّز ببتيدات الكولاجين بسهولة هضمها، كما أنها لا تذوب مع السوائل بسرعة مثل بروتين الكولاجين؛ لذلك تُستخدم في النظام الغذائي عبر خلطها ببعض المشروبات الساخنة، كالشاي والقهوة، أو المشروبات الباردة كالعصائر، كما أنها قد تدخل في صناعة المخبوزات من غير التأثير على قوامها أو قيمتها الغذائية.

أضرار بودرة الكولاجين

رُغم أن البروتين من أكثر البروتينات أمانًا، إلا أن هناك نقصًا في نتائج استخدام مكملات الكولاجين بصفة عامة على الحوامل والمرضعات فضلًا عن الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مختلفة، كما لا توجد بيانات حول التداخلات الدوائية لمكملات الكولاجين، ولكن فيما يأتي سنُوضّح مجموعة من الأضرار المُحتملة لبودرة الكولاجين: [7]

  • قد يؤدي استخدام المكملات الغذائية التي تشتمل على الكولاجين إلى الإصابة بالحساسية الغذائية، فيمكن أن تُسبّب مشاكل صحية لمن لديهم حساسية من مأكولات مثل الأسماك، والبيض؛ لذلك تُنصح هذه الفئة التي تعاني من حساسية تجاه هذه الأغذية بعدم تناول مكملات الكولاجين.
  • لا تُصنّف مكملات الكولاجين باعتباره خيارًا مثاليًا للنباتيين، حيث تُصنّع بودرة الكولاجين عادةً من بروتينات وعظام حيوانية، ولكن مع العلم أن هناك بعض مكملات الكولاجين التي تُصنّع من مكونات نباتية ولكنها غير منتشرة في الأسواق كما أنها ذات أسعار مرتفعة.
  • قد ينتج عن تناول مكملات الكولاجين حدوث بعض المشاكل الصحية مثل إنتاج بعض الأنواع التفاعلية من الأكسجين إضافةً إلى احتمالية تعرّض الجسم للإجهاد التأكسدي.
  • يُحتمل أن تتسبّب بودرة الكولاجين في العديد من المشاكل الهضمية مثل الانتفاخ، والإسهال.
  • تترك بودرة الكولاجين عند تناولها مذاقًا سيئًا ورائحةً كريهةً للفم.
  • في بعض الحالات النادرة، ينتج عن استخدام بودرة الكولاجين حدوث طفح جلدي.