أسباب تساقط الشعر

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 سبتمبر 2020
أسباب تساقط الشعر

إذا كنتِ تفقدين كمياتٍ قليلةً من الشعر يومياً بمعدل 100 شعرة كحد أقصى فهذا أمرٌ طبيعي، كما يُعتبر تساقط الشعر الطفيف علامةً على أن جسمكِ يُطلق شعيرات جديدة وصحية لتحل محل الشعيرات القديمة، شريطة ألا يتسبب تساقط الشعر بظهور فراغات على فروة رأسكِ، حيث إن الفراغات تدل على عدم إنبات الشعر مجدداً بدلاً من الشعيرات المتساقطة.

ولكن، عندما تفقدين الشعر بصورة مفاجِئة أو سريعة مقارنةً بالمعتاد، أو تُلاحظين بعض الفراغات على فروة رأسكِ، فلا بد لكِ من البحث حول أسباب تساقط الشعر عند النساء؛ لتقومي بعلاج المشكلة بالقضاء على المُسبب، وهو ما نوضحه لكِ في هذا المقال، كما نتطرق إلى ذكر أسباب تساقط الشعر المفاجئ، وأسباب تساقط الشعر بعد الولادة، وأسباب تساقط الشعر عند الأطفال، إضافةً إلى أسباب تساقط الشعر عند الرجال.

أسباب تساقط الشعر عند النساء:

  • العوامل الوراثية: عندما نتحدث عن تساقط الشعر الوراثي، فعادةً ما يتبادل إلى أذهاننا نمط الصلع الذكوري، إلا أن الناس من جميع الأجناس هم عرضة لتساقط الشعر الوراثي، وعلى الرغم من أنه ليس بالإمكان منع هذا النوع من تساقط الشعر بشكلٍ تام، إلا أن هناك بعض أنواع العلاج المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية؛ مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد، حيث يمكن أن تعمل هذه الأدوية على إبطاء تساقط الشعر وإبقائه على فروة الرأس لفترةٍ أطول، علماً بأنه كلما بدأ علاج تساقط الشعر الوراثي مبكرًا كان ذلك أفضل من حيث النتائج.
  • الولادة: وهي من أبرز أسباب تساقط الشعر عند النساء، حيث يدخل الشعر في وضع النمو السريع أثناء الحمل؛ نتيجةً لحدوث تغيرات في هرمون الإستروجين الذي يُحفز نمو الشعر ويُبقي الشعر لفتراتٍ طويلة، وبالتالي فإن التساقط الطبيعي للشعر لا يحدث أثناء الحمل، إلا أنه وبمجرد عودة مستويات هرمون الإستروجين لطبيعتها بعد الولادة، يُكمل الشعر دورات نموّه الطبيعية، وبالتالي يتساقط الشعر بعد الولادة.
  • التغييرات في تحديد النسل: يمكن أن ينتج تساقط الشعر لدى النساء بسبب التوقف عن تحديد النسل الهرموني أو البدء بتناول مانع حمل هرموني أو تغيير نوع مانع الحمل الهرموني المعتاد، ويُعتبر تساقط الشعر الناتج عن تحديد النسل هرمونياً أحد أشكال تساقط الشعر الكربي، وبالتالي فإنه عادةً ما يكون "مؤقتاً".
  • نقص التغذية: إن تكوين الشعر الصحي والحفاظ عليه مشروط بالحصول على التغذية الأساسية، لا سيما عناصر الحديد والزنك وفيتامين (B3) (النياسين) والبروتين.
  • الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية بتساقط الشعر المزمن، خاصةً تلك المستخدمة في ضبط ارتفاع ضغط الدم وعلاج السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب.
  • قشرة الرأس أو صدفية فروة الرأس: يتسبب التهاب فروة الرأس وإثارته للحكة بخدش فروة الرأس، الأمر الذي قد يؤدي إلى تساقط الشعر أكثر من المعتاد، وفيما يتعلق بقشرة الرأس، فهي من أشهر أسباب تساقط الشعر، ومع ذلك، يمكن علاجها بسهولة، باستخدام المنتجات التي تُصرف دون وصفة طبية؛ كالشامبو الذي يحتوي على بيريثيون الزنك، وغير ذلك من المنتجات الخاصة.
  • الضغط النفسي أو الجسدي الشديد: الظروف النفسية السيئة تُؤثر سلباً على صحة الشعر، خاصةً تلك التي تُحدث تغييراً جذرياً في منحى الحياة؛ كالوفاة، أو الطلاق، أو خسارة مصدر الدخل، وما إلى ذلك، وحينها، يُوجه الجسم موارده نحو تخطي هذا الظرف والنجاح بها، ما يؤدي إلى التوقف "المؤقت" في نمو بعض أجزاء الشعر، وتساقط أجزاء أخرى، إلى جانب استمرار بعض أجزاء الشعر بالنمو، ولكن مع تحسن الحالة النفسية يبدأ الشعر الذي توقف عن النمو بالظهور مجدداً، حيث إن هذا النوع من تساقط الشعر يكون "مؤقتاً"، علماً بأن هذه التأثيرات قد تحدث أيضاً في حالة الإجهاد أو الصدمة البدنية؛ مثل إجراء عملية جراحية كبيرة، أو فقدان كيلوغرامات كثيرة من الوزن بسرعةٍ فائقة.
  • أمراض المناعة الذاتية: وهي التي تسُوق الجسم إلى التعرف على بصيلات الشعر على أنها أجسام غريبة ينبغي أن يُهاجمها، وبالتالي يتساقط الشعر، وهو ما يمكن أن يحدث لدى بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة، التي يُهاجم الجهاز المناعي فيها بصيلات الشعر.
  • تصفيف الشعر بشكل مشدود للغاية: حيث إن شد الشعر يمكن أن يتسبب بالترقق التدريجي لخط الشعر، خاصةً عند الاستمرار بشدّه لفتراتٍ طويلة، كما يمكن أن يتسبب بالضرر لبصيلات الشعر بشكلٍ لا يمكن إصلاحه.
  • كثرة تصفيف الشعر بالحرارة: يمكن أن يؤدي استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة والتبييض المفرط إلى تساقط الشعر، وغالباً ما يتمثل العلاج في هذه الحالة بتجنب المُسبب لتساقط الشعر، بما في ذلك أدوات التصفيف الساخنة، والمواد الكيميائية القاسية، إضافةً إلى فرشاة الشعر الخشنة.
  • الإفراط في معالجة الشعر: إن الوسائل المستخدمة في تمليس الشعر أو إضفاء التموجات عليه يمكن أن تتسبب بالتلف الدائم لبصيلات الشعر، وبالتالي التساقط الدائم أيضاً، مع توقف بصيلات الشعر المتضررة عن النمو مرةً أخرى. [1]

أسباب تساقط الشعر عند الرجال:

  • العوامل الوراثية: وتُعتبر هذه العوامل من أهم أسباب تساقط الشعر عند الرجال.
  • الظروف الطبية: يمكن لبعض الحالات الطبية مثل السعفة أو مرض الغدة الدرقية أن تتسبب بخلل التوازن الهرموني وبالتالي تساقط الشعر بشكلٍ مفاجئ، كما يمكن لأنواع معينة من الذئبة، أن تسبب ندبات على فروة الرأس، وتؤدي إلى تساقط الشعر الدائم، وبالإضافة لذلك، يمكن أن يؤدي اضطراب نتف الشعر إلى الإصابة بالصلع "المؤقت" إن لم تُكن البصيلات مصابةً بالتلف.
  • الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية بتساقط الشعر كأثر جانبي لها، خاصةً أدوية علاج السرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب.
  • الإجهاد الشديد: يعاني الكثير من الناس من تساقط الشعر "المؤقت" في حالة وقوع صدمة نفسية أو جسدية؛ وهو ما يُعزى إلى العلاقة بين الإجهاد وإنتاج الهرمونات.
  • نمط الحياة اليومي: تؤدي الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى البروتين والحديد والفيتامينات والعناصر الغذائية الرئيسية إلى تخفيف الشعر، وكذلك فإن زيادة الوزن المفرطة والفقدان السريع للوزن يمكن أن يتسببا بتساقط الشعر، كما أن التدخين يسرع من أعراض الصلع الذكوري، وهو من أبرز أسباب تساقط الشعر عند الرجال.
  • العناية الخاطئة بالشعر: يمكن أن تؤدي بعض الممارسات القاسية المُتبعة في العناية بالشعر وتصفيفه إلى تساقط الشعر، بما في ذلك سحب الشعر من الجذور، وتبييض لونه، وعلاجه بالزيت الساخن. [2]

أسباب تساقط الشعر عند الأطفال:

  • سعفة الرأس.
  • داء الثعلبة.
  • نتف الشعر، وهو من أكثر أسباب تساقط الشعر عند الأطفال شيوعاً.
  • تساقط الشعر الكربي.
  • نقص التغذية.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • العلاج الكيميائي.
  • تساقط شعر الأطفال حديثي الولادة، حيث يتساقط الشعر الوليد لإفساح المجال للشعر ناضج.
  • احتكاك الجزء الخلفي من فروة الرأس بشكل متكرر مع الوسادة أو الأرض أو غير ذلك.
  • استخدام منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية.
  • استخدام مجفف الشعر الحراري.
  • تصفيف الشعر بطريقة مشدودة، وهذا العامل من أبرز أسباب تساقط الشعر عند الأطفال. [3]

أسباب تساقط الشعر بعد الولادة:

يمكننا توضيح أسباب تساقط الشعر بعد الولادة من خلال شرح ما يحدث أثناء الحمل من تغير للهرمونات المؤثرة في نمو الشعر، لا سيما هرمون الإستروجين الذي يُحفز نمو الشعر بسرعة ويُبقي الشعر لفتراتٍ طويلة أثناء الحمل، وبالتالي فإن مرحلة التساقط الطبيعي للشعر (ضمن دورة النمو الخاصة بالشعر) لا تحدث خلال الحمل، بينما تعود مستويات هرمون الإستروجين إلى طبيعتها بعد الولادة، ويُتابع الشعر دورات نموّه الطبيعية، بما في ذلك مرحلة تساقط الشعر.

ويسمى هذا النوع من تساقط الشعر بتساقط الشعر الكربي، وعادةً ما يحدث بعد شهور من حدث مرهق أو كبير في الحياة مثل الولادة، ولحسن الحظ فإن تساقط الشعر بعد الولادة "مؤقت"، لذا لا يتعين على المرأة فعل أي شيء لمعالجة تساقط شعرها بعد الولادة، إلا أن هناك طرقاً لجعل الشعر يبدو أكثر امتلاءً في هذه الحالة؛ كاستخدام الشامبو والبلسم المُخصصَين للشعر الناعم، وتجنب المنتجات التي تثقل الشعر. [1]

أسباب تساقط الشعر المفاجئ:

  • تساقط الشعر الكربي.
  • داء الثعلبة، وهو من أبرز أسباب تساقط الشعر المفاجئ.
  • حاصة التندب.
  • العلاج الكيميائي.
  • تقصف الشعر من الكيماويات والتصفيف.
  • التهاب الجلد التماسي التحسسي.
  • التهابات فروة الرأس.
  • نتف الشعر. [4]

وبعدما عرضنا لكِ أسباب تساقط الشعر عند النساء، وأسباب تساقط الشعر بعد الولادة، وأسباب تساقط الشعر المفاجئ، ننصحكِ بزيارة الطبيب في حال كنتِ تُعانين من تساقط الشعر الشديد؛ لتحديد العوامل التي أدت إلى ذلك واختيار العلاج المناسب بعد إجراء الفحوص اللازمة.

المراجع:

[1] مقال 11 Common Causes of Hair Loss in Women منشور على موقع self.com

[2] مقال 6 Common Hair Loss Causes in Men منشور على موقع manofmany.com

[3] مقال What’s Causing My Child’s Hair to Fall Out and How Do I Treat It? منشور على موقع healthline.com

[4] مقال Causes of Sudden Hair loss in Women منشور على موقع donovanmedical.com

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر