هل ستنظم الرياض إكسبو 2030بعد دبي؟

تتجه الأنظار هذه الأيام نحو العاصمة الفرنسية باريس، لإعلان اسم المدينة الفائزة بتنظيم معرض "إكسبو 2030"، بين المدن الثلاث المتنافسة هي: الرياض، وروما، وبوسان.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 23 يناير 2024
هل ستنظم الرياض إكسبو 2030بعد دبي؟

وسط منافسة قوية من الرياض، ينتظر اليوم العالم بترقب إعلان الفائز باستضافة "إكسبو 2030" والذي سيعلن من باريس، وذلك ضمن منافسة مدن روما بإيطالية، وبوسان بكوريا.

وسيتيح المكتب العالمي للمعارض الفرصة لبعثات الدول المشاركة عرض تفاصيل ملفاتها الثلاثة للمرة الأخيرة أمام الجمعية العامة الملتئمة في دورتها الـ 173، في وقت يترقب السعوديون والإيطاليون، والكوريون نتائج الفوز.

وبحسب التوقعات تعد حظوظ السعودية تتعزز باستضافة نسخة إكسبو 2030، لمعطيات عدة، وذلك إلى أن يختار المكتب العالمي للمعارض المدينة الفائزة، عبر الاقتراع الإلكتروني للدول الأعضاء الـ 180 وفق مبدأ صوت واحد لكل بلد، وفي خضم تنافس ملفات الدول الثلاث.

ويشترط المكتب الدولي عدم تنظيم أي دولة للمعرض ذاته، خلال 15 عاماً، بينما نظمته إيطاليا في عام 2015، وفازت به كوريا في نسخة 2012، وهو الأمر الذي يمنح الرياض فرصة الفوز بشكل لافت، وتتزامن الفرصة حال تحققها مع عام تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في 2030، وتحول البلاد إلى أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21، حسب ما أشار إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لقائه الأخير.

وسيمنح فوز العاصمة الرياض لإكسبو 2030، فرصة تحقيق ركيزتين أساسيتين للدبلوماسية العامة، هما: التواصل والتأثير، عبر قنواتها الثلاث، الأفراد، والمؤسسات، والإعلام، مثلما يفسر تلك الأبعاد، فيصل الحويل مستشار الدبلوماسية العامة، فضلا عن تكثيف القوة الناعمة للسعودية، وكانت قد رصدت السعودية لاستضافة إكسبو 2030، ميزانية تقدر بـ 7,8 مليار دولار.

يشار إلى أن العالم ينتظر اليوم نتائج عملية التصويت النهائي للدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2030، خلال اقتراع سري أثناء اجتماع الجمعية العمومية 173 التابعة للمكتب الدولي للمعارض، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب، حيث تتنافس إلى جانب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بوسان الكورية، وروما الإيطالية.

وكانت قد نظمت دبي العام الماضي إكسبو 2020  تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" والذي شاركت فيه 191 دولة، ومثل محطة فارقة في مسيرة دولة الإمارات على صعيد المكاسب الاستراتيجية التي حققتها من الاستضافة الناجحة للحدث، وعززت من موقعها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد حجم زيارات "إكسبو 2020 دبي"، الذي اقترب من 25 مليون زيارة من مختلف دول العالم، مكانة الإمارات كحاضنة عالمية للتسامح والتعايش، كما جسّد حجم الثقة الدولية بالإمارات كواحة للأمن والاستقرار في المنطقة تسود فيها قيم العدالة والشفافية واحترام القانون.

وكان لإكسبو دبي 2020 أربعة مكاسب استراتيجية حققتها دولة الإمارات من استضافة هذا الحدث العالمي الهام، أولها القوة الناعمة حيث شكّل "إكسبو 2020 دبي" رمزا لنجاح القوة الإماراتية الناعمة، وقدرتها في التأثير وحضورها الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم، ونموذجاً للتعافي بعد الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

كما حققت دبي المكاسب الاقتصادية خلال انعقاد "إكسبو 2020 دبي"، تمثلت في جذب عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وعقد الشراكات العالمية بين الشركات الإماراتية والأجنبية، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح العناية بالجمال والشعر